تركيا.. "تيك توكر" شهير يفقد حياته بسبب تحديات الطعام
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
رحل نجم "تيك توك" التركي إيفيكان كولتور، عن عمر ناهز 24 عاماً، بعد صراع طويل مع مشكلات صحية ناجمة عن السمنة المفرطة.
واشتهر كولتور بتقديم مقاطع "Mukbang"، كان يظهر فيها وهو يتناول كميات هائلة من الطعام أمام الكاميرا، ما جعله من أبرز المؤثرين في هذا المجال على منصات التواصل الاجتماعي، إذ حظي بملايين المشاهدات، وتجاوز عدد متابعيه على "تيك توك" 156 ألف شخص، بينما كان لديه أكثر من 12 ألف متابع على إنستغرام.
إيفيكان كولتور كان واحداً من أبرز نجوم محتوى "Mukbang" في تركيا، حيث بدأ بنشر مقاطع فيديو توثق تناوله وجبات ضخمة بشكل استعراضي. ومع تزايد شهرته، تحول إلى أحد مشاهير "تيك توك"، لكن مع الوقت أثرت هذه العادة على صحته بشكل خطير، حتى أصبح غير قادر على مغادرة سريره، بسبب وزنه الزائد.
وجاءت وفاة إيفيكان كولتور بعد فترة قضاها في المستشفى للعلاج من مضاعفات السمنة، حيث كان قد وصل إلى مرحلة لم يعد يستطيع فيها الحركة بسهولة.
ظاهرة "Mukbang"، التي نشأت في كوريا الجنوبية، تعتمد على تصوير الأشخاص أثناء تناول كميات كبيرة من الطعام أمام الكاميرا، بهدف التفاعل مع الجمهور وكسب مشاهدات وإعجابات.
وعلى الرغم من أن هذا التوجه لاقى رواجاً عالمياً، إلا أن الخبراء حذروا من خطورته الصحية، خصوصاً على الأطفال والمراهقين، حيث يشجع على استهلاك كميات غير صحية من الطعام، ما قد يؤدي إلى السمنة والأمراض المرتبطة بها.
وتزامناً مع وفاة كولتور، عاد الجدل مجدداً حول المخاطر الصحية لتحديات الأكل المفرط على مواقع التواصل، حيث تؤكد الدراسات أن العديد من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و25 عاماً، يتجهون إلى تصوير أنفسهم وهم يأكلون كميات ضخمة من الطعام لأجل الشهرة والانتشار، مما يعرضهم لمخاطر السمنة، وأمراض القلب، والسكري، واضطرابات الأكل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا تيك توك من الطعام
إقرأ أيضاً:
بسبب الحرارة والحرائق.. تركيا تواجه أزمة بيئية غير مسبوقة
تواجه تركيا أزمة بيئية غير مسبوقة مع استمرار موجة حر شديدة واندلاع حرائق ضخمة في عدد من المناطق، أبرزها مدينة بورصة الصناعية وصفران بولو التاريخية.
وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي، أن فرق الإطفاء تحارب 3 حرائق رئيسية في شمال غرب البلاد، رغم صعوبة الظروف المناخية وشدة الرياح.
اندلعت الحرائق مساء السبت في بورصة، رابع أكبر مدن تركيا ومركز صناعي رئيسي، وامتدت النيران لاحقًا إلى منطقة كارابوك شمال البلاد، والتي تُعد أكبر منطقة حرجية، وتضم مدينة صفران بولو السياحية، وصولًا إلى كهرمان مرعش في الجنوب.
وأجلت السلطات آلاف السكان، من بينهم 3500 شخص في محيط بورصة و19 قرية في منطقة صفران بولو، في ظل تصاعد ألسنة اللهب وصعوبة السيطرة عليها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تركيا تجلي آلاف السكان بسبب حرائق الغابات - The Guardian
رغم تسخير 850 آلية و6 طائرات و4 مروحيات، فإن الرياح القوية أعاقت عمليات الإطفاء الجوي. وقال الوزير يوماكلي: "عندما تهب الرياح لا يمكن للطائرات التحليق، ويستغرق الأمر أحيانا أياما للسيطرة على النيران."
وشارك المواطنون المحليون في جهود الإطفاء باستخدام جراراتهم وصهاريج المياه، في مشهد إنساني مؤثر أظهرته لقطات بثها التلفزيون الرسمي.
أصدرت محافظة ديار بكر تحذيرًا من ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 4 إلى 6 درجات فوق المعدلات الموسمية حتى بداية أغسطس.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الوضع بأنه "حرب"، مشيرًا إلى أن أكثر من 3100 حريق اندلع منذ بداية الصيف، 96% منها نتيجة أنشطة بشرية، مثل التدخين، النزهات، أو أعمال تخريبية.
لقي 14 شخصًا مصرعهم منذ بداية الأزمة، من بينهم 10 عمال غابات ومنقذون قضوا خلال مكافحة حريق في إسكيشهير.
وخُصصت مناطق غابات شاسعة في السنوات الأخيرة لأنشطة غير حرجية كالبناء والتعدين، ما زاد من هشاشة النظام البيئي، وفقًا لتقارير صحفية محلية.