القفف الرمضانية: بين الحاجة الاجتماعية والاستغلال السياسي لكسب الولاءات الانتخابية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
بقلم : زكرياء عبد الله
في ظاهرة تثير الكثير من الجدل، تشهد بعض الدوائر الانتخابية في مراكش خلال شهر رمضان استغلالًا سيئًا للمساعدات الغذائية، حيث تحولت القفف الرمضانية إلى وسيلة لشراء الولاءات وضمان استمرار الدعم الانتخابي. بدلاً من أن تكون هذه المبادرات عملًا خيريًا خالصًا، أصبحت أداة تستخدمها بعض النخب السياسية الفاسدة لاستمالة الناخبين الأكثر حاجة، وسط غياب رقابة حقيقية على هذه الممارسات.
رمضان، الذي يفترض أن يكون شهر العبادة والتكافل، بات فرصة لبعض السياسيين لتحويل العمل الخيري إلى استراتيجية انتخابية، حيث تُوزع المساعدات وفقًا لحسابات سياسية وليس بدافع إنساني. هذه الظاهرة تكشف عن واقع مؤلم يتمثل في استغلال فقر المواطنين لتعزيز مكاسب سياسية، دون تقديم حلول حقيقية للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المجتمع.
يعد هذا الشكل من “التسول السياسي” تلاعبًا بمعاناة الفئات الهشة، وهو ما يستدعي تدخلاً قانونيًا صارمًا للحد من تحويل الفساد السياسي إلى فساد مقنع بغطاء الإحسان. المطلوب اليوم هو مساءلة هذه الممارسات ووضع آليات تضمن أن تصل المساعدات إلى مستحقيها دون أن تكون وسيلة لاستغلال حاجتهم في صناديق الاقتراع.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الاستغلال السياسي الانتخابات التضامن التلاعب الدعم الانتخابي العمل الخيري الفئات الهشة
إقرأ أيضاً:
استغلال مشاريع حكومية في صراعات انتخابية يورط برلمانيين بإقليم الدريوش
زنقة 20 | خالد أربعي
اندلعت حرب انتخابية مبكرة بإقليم الدريوش ، بين النواب البرلمانيين الممثلين للإقليم النائي ، و ذلك خلال إعطاء عامل الاقليم أمس الخميس، أشغال إنجاز الطريق الإقليمية رقم 6203 الرابطة بين جماعتي تفرسيت وابن الطيب، و التي ظلت مهملة لعقود من الزمن.
و اشعل نائبان برلمانيان بالإقليم ينتميان للأغلبية الحكومية، وهما منعم الفتاحي عن حزب الإستقلال، و يونس أوشن عن الأصالة و المعاصرة حرب التصريحات خلال تدشين العامل لأشغال الطريق المذكورة ، محاولا كل منهما نسب المشروع إلى منجزاته.
البداية كانت مع الفتاحي النائب الإستقلالي الذي صرح خلال حفل إطلاق أشغال طريق تفرسيت بن الطيب أن المشروع جاء نتيجة ترافعه ومجهوده و إقناعه بقدوم وزير التجهيز إلى المنطقة.
تصريحات الفتاحي لم ترق للنائب البرلماني الآخر يونس أوشن الذي خرج بمنشور على صفحته الفايسبوكية يهاجم غريمه السياسي بالإقليم.
و قال أوشن في منشوره الفايسبوكي أنه لم يدل بأي تصريح صحفي بخصوص هذا التدشين، منتقدا الفتاحي دون ذكر إسمه على “التباهي و الإلحاح على نسب المشاريع”.
و بحسب أوشن فإن “الساكنة واعية ومدركة لحقيقة الأمور”، مضيفا أن التنافس يجب أن يتطور مستقبلاً ليصبح في جلب المشاريع وتحقيقها فعلياً، لما فيه مصلحة الإقليم والمواطنين.
و أكد أوشن أنه لا ينسب أي إنجاز لنفسه، بل يؤمن بروح التعاون والعمل المشترك، سواءً عبر المجالس المنتخبة أو المجتمع المدني.
و في رسالة مبطنة لغريمه السياسي بالإقليم ، قال أوشن أنه سيعلن قريبا عن خبر يخص الطريق الساحلية بجماعة أمهاجر والطريق الساحلية بجماعة بودينار.