راشد عبد الرحيم: الوراثة المحرمة
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
( وجود حميدتي على راس قواتنا و وجودي نائباً له يعتبر تناقضاً )
هذا ما صرح به عبد الرحيم دقلو و هذا ما يبدو عش الدبابير الذي ستنطلق منه الهوام و القوارص و القوارض علي الدعم السريع و من إلتفوا حوله في نيروبي .
تصريح دقلو هو خطوة في الطريق ليحتل موقع اخيه .
فقر الرجل عن كل مؤهل قيادة سيقعد به و يحطم بنيان الاسرة و القبيلة .
الدستور الذي نسجوه في نيروبي يحمل في احشائه لبنات حكم ملكي للأسرة .
بدات تفاعلات معارضة ما يعتزمون تبرز من العديد من قياداتهم الشابة و المتعلمة و التي سيصعب عليها ان تقبل بملك رجل جاهل لا يحسن القراءة و الكتابة و لا يملك من شروط القيادة ما يتيح له ان يبلغ مطامعه .
آفة الدعم السريع انه وضع حمولات ثقيلة سيعجز عن حملها فقد وقع وثيقة دستورية في نيروبي لن يستطع جمع أتباعه حولها ناهيك عن السودان كله .
قالوا ان وثيقتهم تقوم علي عقد إجتماعي جديد اسموه ( المبادئي فوق الدستورية )
و تتضمن قضايا المساواة و السلام و الاستقرار و الحرب .
و تنص وثيقتهم علي إنشاء ( دولة علمانية تقف علي مسافة واحدة من كل الديانات و الهويات و الثقافات )
من بعد هذا الدستور الخلافي قاموا بتقسيم السودان إلي ثمانية اقاليم .
منحوا في نظامهم الجديد عبد العزيز الحلو إقليما كاملا اسموه
إقليم ( جبال النوبة ) و قد أسموا الأقليم الذي حددوه في جنوب النيل الأزرق ( إقليم الفونج )
الثورة علي تشكيلة اقاليم التمرد بدات من كردفان التي يرفض اهلها تذويبهم تحت مسمي جبال النوبة و ليس كل ولايتهم من النوبة و ستقف معهم في رفض هذا العبث جنوب النيل الأزرق و رفيقات لها في بقية اقاليمهم .
بدا شباب الدعم السريع بتساءلون عن سبب تسمية الإقليم ( بجبال النوبة) و ليس ( إقليم الحوازمة ) او ( الحمر)
الجشع و النهم في التسلط دفع اهل الحكومة الجديدة و الميثاق للسعي خلف مطامعهم بلا تبصر و مع التغييرات الكبيرة التي بداوا في إرسائها بدا سعيهم لإحداث روابط و علاقات مصلحة مع دولة جنوب السودان مع إشراك العديد من مقاتليه في الحرب غافلين عن حسم قضية ابيي و التي لن تترك مجالا لعلاقة بين الدينكا و المسيرية ما لم تحسم .
يريدون تغيير السودان كله و ليس لهم أغلبية تسعفهم لتغير قرية منه و حتي في دارافور لا يحظون بتأييد غالب و العديد من إثنياته و قبائله تحاربهم اليوم.
نظم حكم مرتبكة يقوم عليها طامع مالك جاهل ليس له من وسائل الحكم غير قوة عسكرية لا تعرف غير التخريب و الدمار .
يضعون أسس فنائهم بأيديهم و لن يكون لهذا التخبط غير أن يريح السودان من هذا السرطان المسمي الدعم السريع
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عالقون بين حربين.. آلاف اللاجئين السودانيين على الحدود بلا مخرج
يواجه آلاف اللاجئين السودانيين أوضاعًا إنسانية كارثية بعدما تقطعت بهم السبل على الحدود مع جنوب السودان، في وقت علّقت فيه الأمم المتحدة نقلهم إلى مناطق آمنة، بسبب نقص حاد في التمويل، في مشهد وصفته المنظمة الدولية للهجرة بأنه "غير مقبول".
وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) تحذيرًا شديد اللهجة من تداعيات تعليق خدمات النقل المنقذة للحياة في جنوب السودان، بعد نفاد التمويل اللازم، في وقت تتواصل فيه موجات النزوح الجماعي من السودان المنكوب بالحرب.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، إن "الأشخاص الذين وصلوا إلى جنوب السودان قد عانوا بالفعل من صدمات لا توصف ـ من نزاع ونزوح وخسائر فادحة – ومن غير المقبول أن يُتركوا الآن عالقين على الحدود، بلا وسيلة للوصول إلى الأمان أو لإعادة بناء حياتهم"، مؤكدة أن "الوقت قد حان للعمل، ويجب استعادة هذا الشريان الحيوي فورًا".
ومنذ الأول من حزيران/ يونيو الجاري، جرى تعليق خدمات النقل التي تشمل القوارب والحافلات والطائرات، بسبب العجز الحاد في التمويل، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف النازحين العالقين عند الحدود، خصوصًا في منطقة "جودة" المؤدية إلى "رنك" شمال البلاد.
نحو 1.2 مليون نازح منذ بدء الحرب
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، عبر قرابة 1.2 مليون شخص إلى جنوب السودان، الذي يعاني أصلاً من أزمة إنسانية مزمنة بفعل الصراعات الطويلة والأزمات المناخية. وتشير بيانات المنظمة إلى أن نحو 32% من الوافدين هم لاجئون سودانيون، بينما 68% من العائدين من جنوب السودان.
وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة وصول 125 ألف نازح إضافي بين تموز/يوليو ونهاية العام، بينهم 43 ألفًا بحاجة ماسّة إلى خدمات النقل، ما دفع المنظمة إلى إطلاق نداء عاجل لجمع 6.5 ملايين دولار، بغية استئناف هذا الدعم الحيوي.
مخاطر متفاقمة وتدهور في الخدمات
بحسب المنظمة، أدى تعليق هذه الخدمات إلى زيادة الضغط على المجتمعات المضيفة، وارتفاع مخاطر التوترات وتفشي الأمراض، وتقليص القدرة على الوصول إلى الموارد الأساسية مثل المياه، والرعاية الصحية، والأراضي، وسبل العيش.
كما أفادت بأن عدد الرحلات المتاحة حاليًا انخفض إلى حافلة واحدة وشاحنة واحدة فقط يوميًا من "جودة" إلى "رنك"، وهو رقم لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات في ظل الأزمة الراهنة.
الناجون بلا طاقة للاستمرار
يصل العديد من النازحين إلى المناطق الحدودية في حالة من الإنهاك وسوء التغذية، دون القدرة الجسدية أو المالية على متابعة رحلتهم، من بينهم أطفال غير مصحوبين، ومسنون، وأشخاص من ذوي الإعاقة، إضافة إلى من يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة.
ومن خلال شبكة نقل متعددة الوسائط، كانت المنظمة تُمكّن الفارين من التنقل بأمان وكرامة إلى مناطق داخلية مثل جوبا، واو، أو بنتيو، حيث يمكنهم الاتصال بذويهم والحصول على الحماية والخدمات الأساسية.
ومع استمرار توافد آلاف الأشخاص أسبوعيًا، تُحذر المنظمة من أن الأزمة ستتفاقم بشكل كارثي إذا لم يتم استئناف عمليات النقل في أقرب وقت، داعية المانحين والشركاء الدوليين إلى التحرك العاجل لحماية حياة عشرات الآلاف من البشر ممن لا ذنب لهم سوى الهروب من أتون الحرب.