اعتنق الإسلام وتزوج جزائرية.. قصة ريبيري قاهر التنمر وصانع المجد
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
لم يكن طريق لاعب كرة القدم الفرنسي فرانك ريبيري إلى المجد مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالألم والمعاناة منذ نعومة أظفاره.
وُلد ريبيري في مدينة بولوني سور مير شمال فرنسا عام 1983، وعانى من طفولة قاسية، حيث تخلى عنه والده وتركه في دير للراهبات، ليكبر وحيدا دون دفء العائلة.
View this post on InstagramA post shared by Bayern de Munique BR ???????? (@bayerndemuniquebr_)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيب برشلونة الراحل.. أنقذ مسيرة غافي وأوصى بإراحة ليفاندوفسكيlist 2 of 2يوم قاطع ميسي زميله الأرجنتيني بسبب إهانة برشلونةend of list
ولم تتوقف معاناة فرانك عند هذا الحد، فقد تعرّض في سن الـ12 لحادث سيارة مروع تسبّب بتشوه وجهه بندوب لا تزال ظاهرة حتى اليوم.
وتلك الندوب لم تكن مجرد آثار جسدية، بل حملت معها سنوات من التنمر والسخرية، حيث أطلق عليه الأطفال ألقابا قاسية مثل "وحش الدير" و"صاحب الوجه المقطوع".
وعاش ريبيري في عزلة، ورفض تكوين صداقات مع من حوله، حتى أصبح وحيدا لا تؤنسه سوى كرة القدم، التي تحولت إلى ملجئه الوحيد في عالم لم يرحمه.
ورغم الظروف القاسية، رفض ريبيري الاستسلام، وجعل من معاناته دافعا للتقدم، إذ بدأ مسيرته الكروية في فرنسا، ثم احترف بغلطة سراي التركي قبل أن ينتقل إلى مرسيليا، حيث بدأت رحلته نحو العالمية.
وعام 2006، جاءته الفرصة الكبرى عندما انضم إلى منتخب فرنسا في مونديال ألمانيا، ليسجل أول أهدافه الدولية ويثبت للعالم أنه ليس مجرد لاعب عادي.
إعلانوانتقل ريبيري إلى بايرن ميونخ عام 2007، ليصبح جزءا من فريق صنع التاريخ، محققا دوري أبطال أوروبا عام 2013 ومتوجا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، على حساب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في أوج عطائهما، ولكنه حرم من جائزة الكرة الذهبية التي ذهبت إلى رونالدو فيما وصفت بـ"سرقة القرن".
ورغم المجد الذي حققه، ظل الماضي يلاحقه، فحتى بعد تحقيقه للإنجازات، لم ينسَ ريبيري لحظات الوحدة والألم التي عاشها في طفولته.
ورفض ريبيري إجراء أي عملية تجميل لوجهه، معتبرا أن ندوبه هي التي صنعت شخصيته القوية وجعلته الرجل الذي هو عليه اليوم.
ولم يجد ريبيري السعادة فقط بكرة القدم، بل أيضا في الروحانية، حيث اعتنق الإسلام بعد زواجه من فرنسية ذات أصول جزائرية، واتخذ اسم "بلال يوسف محمد".
وبعد 14 عاما من العطاء مع بايرن ميونخ، ودّع ريبيري النادي الألماني في 2019، وأعلن اعتزاله في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وكان آخر نادٍ لعب له ساليرنيتانا الإيطالي.
وبقي اسم ريبيري محفورا كأحد أعظم اللاعبين الذين حوّلوا الألم إلى نجاح، وأثبتوا أن القوة لا تأتي من الجسد؛، بل من الروح والإرادة الصلبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا
إقرأ أيضاً:
بلاد الحرمين.. هل عادت الجاهلية بحلة جديدة ؟
يجب على الأمة الوقوف في وجه تجريف الهوية الإسلامية وإبعاد الناس عن القرآن لأجل سلامة الأمة ودينها من العار أن تقام حفلات الترفيه غير الأخلاقية، ودماء أبناء غزة ولبنان تستباح
لم يكن ما شاهدناه سابقا على بعض القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي من حفلة ترفيه أظهرت نساء كاسيات عاريات يطفن حول مجسم للكعبة المشرفة مشهداً من فيلم إباحي غربي يستفز الأمة الإسلامية انما كان حفلة ترفيهية أقيمت على أرض الحرمين الشرفين وبموافقة من أميرها محمد بن سلمان الذي يحاول لفت انتباه الغرب له بأنه شخص حداثي منتهج نهجهم ومعجب ومتبع لحضارتهم الهشة التي نعلم جميعنا انها تهدف لسلب الروحية الإيمانية من قلوب المسلمين وجعلهم لاهثين وراء كل رث وغث وهش لاستهداف عقليتهم وقلوبهم وبالتالي جعلهم تابعين للغرب حتى يتسنى لهم السيطرة على الأرض والمقدسات والقضاء على الإسلام والمسلمين
تأتي هذه الحفلات في وقت أبناء غزة وبيروت يقتلون ويبادون بأسلحة الغرب الذين يسابق بن سلمان الزمن ليكون على شاكلتهم حتى يلقى الدعم منهم لاعتلاء عرش المملكة وهو الذي لأجل هذا ضخ لهم المليارات وقام بعدوان على اليمن بدعم وتنفيذ سعودي نيابة عن أمريكا.
وبالتالي فاذا لم تتحرك الأمة الإسلامية بقاداتها ومشائخها وعلمائها وكبارها وصغارها ضد هذه الأفعال فسنتوقع مالا يحمد عقباه من أفعال تمس الحرم المكي والنبوي وتمس حتى القرآن الكريم ونحن من نعلم ان المملكة أصبحت الخنجر المسموم في قلب الأمة العربية تزرع الحروب والفتن وتجعلها يقتل بعضها بعضا بالمال السعودي والذي يأتي من عائدات الحج والعمرة والسياحة الدينية وقد رأينا يوما ما الحرم المكي مفرغا من الحجيج بحجة فيروس كرونا الذي نأى بنفسه حينها عن دور الترفيه التي امتلأت بروادها
وحول هذا الموضوع أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية- مكتب الأمانة لقاءات للأسرة مع عدد من الإعلاميات والناشطات الثقافيات اليمنيات اليكم الحصيلة:
الأسرة/خاص
بداية تقول الناشطة السياسية دينا الرميمة: من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تمنع عن المرأة ابسط حقوقها وتحرم حتى قيادتها للسيارة في تشديد هدفه صد النفوس عن الإسلام إلى هيئة الترفيه التي أباحت كل محرم على أرض يفترض انها مقدسة لوجود الحرمين الشرفين وأولى القبلتين عليها.
علماء السلطة
وأشارت الرميمة إلى انه وقبل توجه بن سلمان إلى إنشاء هيئة الترفيه عمد إلى إعدام والزج بالسجون والتغييب للكثير من مشايخ الدين والمعارضين السياسين لسياسة آل سعود في المملكة حتى لا يقف أحد في وجهه ورأينا فقط من تبقى معه من علماء السلطة الذين سبق وحرموا وحللوا وأباحوا قتل الأطفال اليمنيين وباتت فتاويهم تساق نزولا عند رغبة الحاكم وعلى ما يشتهيه ويريده.
إرضاء الغرب
وأكدت دينا الرميمة : على أن بن سلمان يسعى بشتى الطرق لإرضاء الغرب حتى يرضى عنه ويسانده في الوصول إلى عرش المملكة بقوة ماله الذي يغدقه على أنظمة الغرب حتى سميت دولته بالبقرة الحلوب، وبافتعاله أيضا للفتن والحروب بين أبناء الأمة ودعم الإرهاب الذي صنعته أمريكا لتشويه الدين الإسلامي وأيضا إصدار الفتاوى التي تحلل التقارب مع اليهود كما رأينا أحد علمائهم يصلي أمام أضرحة ضحايا المذبحة النازية.
وكما أوضحت دينا الرميمة على ان تلك الحفلات الماجنة ليست بجديد فقد أقيمت مثيلاتها في ليالي رمضان وموسم الحج وتسميتها بأسماء مواسم الحج والعمرة وكأنهم يضعون الحجيج والمعتمرين أمام خيارين بيت الله أو دور الترفيه واختيار هذه المواسم يهدف لسلب الروحية الإيمانية الزمانية التي تملأ القلوب في رمضان أو موسم الحج.
شخصية حداثية
ونوهت الرميمة: في سياق حديثها إلى أن محمد بن سلمان يريد ان يثبت للغرب انه الشخص الحداثي والمتحضر بحضارتهم ليكون بنظرهم هو الأنسب لقيادة المملكة التي يعتبرها المسلمون رأس الهرم الإسلامي وبالتالي في الوقت الذي يسعى فيه اللوبي الصهيوني للقضاء على الإسلام من القلوب والسيطرة على مقدسات الأمة لن يكون هناك انسب منه لفعل ذلك،
مخططات الغرب
وأكدت الرميمة: انه الواجب على أبناء الأمة وبالأخص قاداتها ورموز الدين من علماء ومشائخ الأمة الوقوف في وجه هذه التصرفات التي تنشر ثقافة الغرب الهشة في أوساط المجتمع الإسلامي لجعله لاهث وراء الهش من حضارتها بدلا من جعله شخصية تبحث في دينها عنما يعزز قوته ويجعلها تقف في وجه مخططات الغرب
واختتمت دينا الرميمة حديثها بالقول: اذا لم تتحرك الأمة وتقف صفا واحدا في وجه بن سلمان وآل سعود وهذه التصرفات فليس بمستبعد ان نرى هذه الحفلات الماجنة في قلب الحرم المكي بدلا من تعب صناعة مجسم
فآل سعود يقودون الأمة إلى الهاوية سنرى منها بعد أيام ليس فقط حفلات مسابقة الكلاب بل سنرى حفلات مسابقة الإستكلاب والمثلية والشذوذ ظواهر غربية ودخيله على مجتمعاتنا وقيم ديننا تمتهن الفطرة البشرية وتعظم الحيوان وتبيح كل محرم وشاذ
على سبيل المثال السيف ذو الفقار كان هدية رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم للإمام علي كرم اللَّه وجهه ولم تصنع العرب سيفا ذا رأسين احتراماً لقيمة السيف ورزيته وانتهك رمزيته جنيفر لوبيز وفي أرض الحرمين بلاد التوحيد وحامية السنة والعلماء
فأين هم المشايخ الذين يصدعونا كل عام بفتاوى المولد الشريف وزكاة الفطر وهنا نراهم صم بكم عمي فهم لا يفقهون.
سياسة يهودية
بدورها الإعلامية منال العزي بدأت حديثها بالقول: أولاً هذه سياسة اليهود وبالأخص اللوبي الصهيوني، أنه لا يتجرأ لفعل أي عمل مشوه للدين ومسيء للمقدسات الإسلامية إلَّا وقد أمات قبل ذلك الروح الإيمانية وزكاء النفس من نفوس المسلمين؛ حتى يستطيع ممارسة كل ما يريده دون أن يكون هناك من يقاومه أو يناهضه لفعل مشاريعه، فلذلك يبدأ أولاً بإزاحة المعيقات من طريقه سواء من المقاومين المناهضين الرافضين لأعماله القذرة والمسيئة،
وتابعت: وكذلك زكاء النفس يبدأ استهدافه بتدمير المجتمع أخلاقيًا حتى يصبح مجتمع منحط مهيأ للفساد والانحراف، وهذا ما وجدناه فعلاً قد طُبق على دول الخليج وبالأخص السعودية،
خطوات استباقية
وأوضحت العزي: أن آل سعود الحذاء القذر لأمريكا وإسرائيل قد عملوا فعلاً على قمع كل من يناهض سياستهم والقضاء على كل من بقي في نفسه ذرة من الانتماء للإسلام،
فما نشاهده اليوم من حفلات المجون والمراقص في السعودية وآخره وليس أخيره العاريات اللاتي يطفن حول مجسم للكعبة والتحضير لمسابقة للكلاب في حفلة كبيرة
في حين كلاب الصهاينة البوليسية تنتهش لحم وعظام أبناء غزة، هو بحد ذاته يدل على المستوى الذي قد وصل إليه آل سعود من الفساد اليهودي، والإنحلال الأخلاقي، والإجرام المسيء وبشدة لمقدسات الإسلام.
ثقافة آل سعود
وأكدت العزي: على أن آل سعود لم يعد أمرهم مجرد فقط تطبيع مع اليهود والصهاينة، بل أصبحت تقافاتهم ثقافة يهودية بحته تدل على المستوى الذي قد تمكن الصهاينة من التغلغل فيه في أوساطهم، فما بعد تجرأهم على بيت الله الحرام وتدنيسهم للمقدسات الإسلامية ومجونهم وفسقهم الذي قد أعلنوه للملأ وبصريح العبارة إلَّا غضبٌ من الله كغضبه على اليهود وقد يكون أشد، هو السعودية والمستوى الذي قد وصلت إليه من الترفيه والفسق والابتعاد عن الله، من التنديس والمجون والولاء لأعداء الله، ذلك كله يدل على مصداق قول الله سبحانه وتعالى: ( فَلَـمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ )
فسيأتيهم عذاب الله بغتة وهم فرحون غافلون يظنون أنهم سيترفهون ويتمتعون أكثر ولكن في حقيقة الأمر ذلك كله مؤشر للزوال والعذاب الإلهي العظيم وما ذلك على الله سبحانه وتعالى بعزيز.
واجب النهي
وأشارت منال العزي: إلى أن واجب الأمة الإسلامية النهي عن المنكر، الله تعالى يقول في كتابه:(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ) مؤكدة على أن من أكبر مهمات المسلمين الموكلة إليهم من الله سبحانه وتعالى هي أن ينهون عن المنكر، مؤكدة ان ما يقوم به محمد بن سلمان هو أكبر منكر وفاحشة، وواجب المسلمين أمامه التحرك في وجه ذلك المنكر واجتثاث عروق فساده، واجبهم جميعًا الوقوف ضد ذلك المجون والفساد الذي يشوه الإسلام ويشوه الدين ومحاربته،
التحرك السريع
وكما أكدت العزي: على انه إذا لم يتحرك المسلمون ليدافعوا عن دينهم ومقدساتهم وإسلامهم فإن ما يشاهدونه في السعودية سيكون في بلدانهم وليس ذلك ببعيد إن تخاذلوا، فليس بعد الصمت والسكوت إلّا الاستعباد والانجرار وراء المخطط الصهيوني اللعين الذي يهدف لاحتلال عقول كل أبناء أمة الإسلام، فهو لا يستهدف شعبًا أو فئة معينة ويكتفي بها فقط بل هدفه تدمير الإسلام ومقدسات الإسلام وتشويه معالم الإسلام بكلها،
واختتمت منال العزي حديثها قائلة: فليستفق أبناء الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم علماؤها وليلتفتوا لذلك الخطر الكبير المحدق بهم وبشعوبهم وبلدانهم، فواجبهم حماية دينهم ومقدساتهم، ولتكن السعودية لهم عبرة ودرس بأن هذه نهاية ونتيجة من يطبع مع اليهود والنصارى، بأن ذلك حال من يتولى من غضب الله عليهم ولعنهم وأعدَّ لهم أشد العذاب وأخزاه، ليعتبروا وليقاوموا وليتحركوا جميعًا في حماية أنفسهم ودينهم ومقدساتهم وإسلامهم، وإلَّا فإن العاقبة ستكون وخيمة ومخزية وشديدة ولن يكون لهم من الله واقٍ أبدًا .
حملة اسكات
فيما أكدت الكاتبة الإعلامية وفاء الكبسي: ان الحفلات الترفيهية في السعودية سبقها إعدام مشايخ الدين والإعلامين والناشطيين المعارضين لسياسة آل سعود!
وأوضحت الكبسي ؛ أن السعودية اليوم تحولت من النقيض إلى النقيض من إطلاق يد هيئة الأمر والمعروف والنهي عن المنكر الوهابية المتشددة إلى إطلاق الحفلات الماجنة قرب الحرم المكي، واطلاق زبانية بن سلمان لاعتقال المشايخ والمعارضين والناشطين وكل من يفتح فمه بكلمة واحدة تغضب بن سلمان وأسياده الصهاينة والأمريكان ،
وتشير الكبسي إلى أن وهذا مما يدمي القلب ويحزنه كيف عادت الجاهلية اليوم من جديد في بلاد الحرمين ومهبط الوحي، ومهد الرسالة عبر هيئة الترفيه التي تتعمد مسخ الهوية الإسلامية خلال حفلات ترفيهية ماجنة مشبوهة تستهدف المسلمات الدينية والثوابت الشرعية وقيم الإسلام وإفساد الجيل الناشئ، ولم يكتف “بن سلمان” عند ذلك وإنما تمادى بأن يسمح بإقامة حفل استعراضي لنساء عاريات وخلفهن صورة مجسم ضخم للكعبة الشريفة دون حياء ولا وضع اعتبار لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم باتت تنتهك مقدساتهم على مرأى ومسمع العالم كله، وفي وقت يقتل فيه أبناء “فلسطين” ويشردون وتدمر بيوتهم وتستباح كرامتهم ومقدساتهم،
وكما أكدت الكبسي: على ان هذه المشاهد من موسم الرياض ستظل لعنة تاريخية وعارا وشنارا يلاحق آل سعود وتسائل الشعب السعودي: هل هان عليكم جرح غزة ودماء اطفالها ونساءها يا شعب الحرمين؟
ونوهت وفاء: ان السعودية تتراقص طربًا على أشلاء أطفال ونساء غزة يُباد أهالينا هناك، وعلى أرض الحرمين تقام مهرجانات للكلاب مؤكدة على أنه يجب على أحرار الأمة أن يقفوا وقفة جادة للتصدي لطوفان المهرجانات الإباحية في السعودية، وأدعو كل العقلاء في المملكة بأن تتكاثف جهودهم لمنع فرض الفواحش على المجتمع السعودي والدفاع عن ثوابت الإسلام ومقداساته.
تأريخ أسود
وعلى ذات الصعيد تقول الناشطة الثقافية كرم الرميمة: إن من ينظر إلى تأريخ آل سعود سيجد أنه أمام تأريخ أسود اتخذ من الإسلام صورة شكلية ليمرر الأجندة الماسونية تدريجيا لمحو العقائد الصحيحة لدين الإسلام مستغلا بذلك الموقع الجغرافي لمملكته والتي يتواجد فيها أبرز معالم الدين الإسلامي (مكة المكرمة -المسجد النبوي الشريف) الذي أهله ليكون حامي الإسلام وحصن المسلمين كما يزعم، واستطاع فعليا استغلال هذا الموقع ليكون اليد الطولى التي تحركها بريطانيا لخدمة العقائد اليهودية منذ عقود.
ضغوط بريطانية
واستشهدت الرميمة بحديث الناشط السياسي عامر سلطان حيث قالت: وقد تطرق الناشط السياسي عامر سلطان عبر موقع ال بي بي سي عربي “الى الوثائق التي كشفت الضغوطات البريطانية على السعودية لاتخاذ خطوات الانفتاح وسياسة الإصلاح السياسي”
وأضافت: كما أشار التقرير الذي رفعه السفير البريطاني لدى السعودية –آنذاك- “سير جيمس” إلى وزارة الخارجية البريطانية الذي قال فيه “إن حكام المملكة يعرفون كيف يستغلون الإسلام كمسوغ شرعي لحماية ملكهم؛ وأن آل سعود أساتذة فن تسخير الحماس الإسلامي لتحقيق أغراضنا السياسية وغرضهم بذلك بقاء نفوذهم السياسي” حدث هذا في الثمانينات أي في حقبة الملك فهد بن عبدالعزيز؛ تحديدا بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام ١٩٨٨م.
مسح الهوية
وتتساءل كرم الرميمة : عن ما هي أغراض بريطانيا التي تفنن آل سعود في تسخير الحماس الإسلامي لتحقيقها؟
وتجيب :إن الوضع المزري الذي وصلت إليه مملكة آل سعود يكشف أن الغرض الذي سعت إليه بريطانيا منذ عقود كما جاء في الأجندة الصهيونية و الماسونية هو مسح الهوية الإسلامية ودفنها في عاصمة نشأتها الأولى (مكة المكرمة). لم يكتفوا من محو معالم الدين الثقافية والعقائدية باستهدافهم شخصية الرسول الأعظم “صلوات الله عليه وآله” وتزوير احاديثه وتغييب الأعلام الذي أقيم الدين الإسلامي بسيوفهم وجهادهم، واستبدالهم بشخصيات منها وهمية ومنها ما لا تمت للإسلام بصلة؛ بل إنهم يسعون إلى محو الأثر التراثي والتاريخي باستهدافهم لحرمة وقدسية بيت الله الحرام، البيت الذي يجتمع حوله المسلمين سنوياً بكل أطيافهم واختلاف جنسياتهم وألسنتهم، الأمر الذي أثار حفيظة بعض من علماء الدين والكتاب السعوديين الذين لم تدنسهم الثقافات الدخيلة لإل سعود فواجهتم المملكة بالتهديد والقمع والسجن وبالإعدام أيضا وكان من أبرز العلماء الذين حكم عليهم بالسجن مدى الحياة وبالإعدام (سلمان العودة-ناصر العمر-علي العمر-محمد موسى الشريف)
وغيرهم الكثير من العلماء والناشطين الحقوقيين والإعلاميين ليسكتوا بذلك صوت الحق الذي يردعهم ويعارض سياستهم الصهيوإسلامية.
من التشدد إلى الانفتاح
ونوهت : إلى أن آل سعود نخروا في جوف الإسلام عبر دخائلة المخلة بالهوية الإسلامية من خلال ما أسموه بالانفتاح عبر إقامتهم موسم الرياض، واستجلابهم الكاسيات العاهرات نن الغربيات الأجانب لإحياء حفلات الترفيه التي انطلقت في عام ٢٠٢٢ وظهر في العلن احتفالهم “بعيد الهالوين” على مرأى ومسمع من جميع المسلمين وهو احتفال عبدة الشيطان باحياء الأرواح الشريرة والشيطانية والذي يحتفل به الماسونيين بتأريخ ٣٠ أكتوبر من كل عام، ووسط السكوت المطبق لمن يسمون أنفسهم علماء المسلمين والذين اكتفى البعض منهم بالإدانة فقط تمادت المملكة أكثر باستجلاب كل القاذورات البشرية لتدنيس المعالم الأثرية للمسلمين حتى وصل بهم الحال لوضع تمثال يجسد شكل الكعبة المشرفة وقبلة المسلمين وعاهرات الماسونية يطفن حولها عاريات لتصبح بذلك قبلة الفسق والفجور وسط حفل جماهيري لا مثيل له من المسلمين من داخل السعودية ومنهم من خارج السعودية رافعين علم التوحيد ملوحين به بكل سخرية واستهزاء لمعانيه.
مؤكدة على أن ما يقوم به أمراء آل سعود يجب أن يواجهه المؤمنون من خلال القرآن الكريم.
واجب الأمة
واختتمت كرم الرميمة حديثها قائلة: علينا أن ندعو إلى صيحة إسلامية مضادة تستهدف الفكر اليهودي داخل بلاد المسلمين علينا أن نعد العدة لمواجهة هذا التيار القذر بكل ما نستطيعه من مواجهة عسكرية ومواجهة إعلامية ومواجهة توعوية ثقافية،
فنحن إن لم نعد له العدة ونوقفه بكل غلظة فسيجرفنا جميعا إلى غضب الله سيجرفنا إلى الجحيم وسوء المصير.
تنفيذ أجندات
اما ابتهال محمد أبو طالب فقد قالت: محمد بن سلمان لم يترك وسيلةً إلّا عملها، ولا مطلبًا إلا نفَّذه، كل ذلك في سبيل اليهود، نراه يرضيهم بكل ما لديه من إمكانيات، ولو كان ذلك على حساب دين الله، بل لو كان ذلك على حساب الله نفسه
ومن منطلق نراه المشرف العام على كل ما يحصل في بلاد الحرمين من تدنيس للمحرمات، ومن عمل للمنكرات، ومن منع لمكبرات الصلوات.
يد الصهيونية
وتشير إلى أن ذلك الأحمق كرَّس جهده، واستنفد طاقته؛ لتجهيز الحفلات الماجنة وصرف الملايين من الدولارات لإحيائها، كل ذلك؛ ليظهر بالصورة التي تُرضِي اليهود، فمن مساعيه لإرضاء اليهود أزاحه كل من يتفوه بالحق، كل من يعارض حكمه الباغي المتيهَوِّد، فكأنه يقول: لا لمن يعارضني ويعارض اليهود، ونعم لمن لا يعارضني، نعم لمن لا يعارض اليهود، نعم لمن يسيء لله عز وجل.
وتتعجب أبوطالب منه ومن أعوانه، ومن أناس رأسها قدم، وقدمها رأس! ومن أناس تركت الكرامة والعزة وتشبثت بالذل والدناءة، ومن أناس أخرست آذانها وأعمت عيونها عن آهات المظلومين ومشاهد المكلومين في غزة ولبنان، وفتحت الآذان والأعين للهو والمجون والرقص والسفور.
وتوكد ابتهال أبو طالب على ان محمد بن سلمان وأعوانه بلغت شيطنتهم بضخ ملايين الدولارات لاستضافة مغنية يهودية تنعق بصوتها الشيطاني بعبارات تهكم على الله عز وجل، والجمهور المتشيطن يرقص فرحًا بها ويطرب إعجابًا بأغنيتها ما هذا الغباء؟
ونوهت أبوطالب إلى المجازر في غزة ولبنان التي بلغت قمة إجرامها، في وقت حفلات اللهو بلغت قمة غيها، فشتان من مع الله ومن مع اليهود، وشتان من يدعو ويلجأ إلى الله، ومن يطبل ويرقص لمن يسيء إلى الله.
رسالة نصح
وتوجهت أبوطالب برسالة إلى الشعب السعودي قالت فيها: إنني أوجه رسالة إلى الشعب السعودي، والشعوب العربية باستشعار المسؤولية إزاء كل ما يحصل من فساد في بلاد الحرمين، فكل فرد مسلم مسؤول عن ذلك، وسيحاسب على ذلك إن سكت وجبن، وإن غدًا لناظره قريب.
وأقول لأولي اللهو والغي والفساد، مهما كانت مساعيكم من أجل الصدِّ عن دين الله، فلن ولم تصلوا لما ترجوه، ولن تبلغوا ما تؤملوه، طالما لدين الله أعلام هدى ومؤمنين أتقياء مهمتهم الأساسية إقامة القسط، والتصدي لكل أهل الشر والفسق.
فيما اعتبرت الكاتبة زينب الديلمي ما يحصل في بلاد الحرمين التي لم تعد على سابق عهدها في التزامها الدّيني ومسؤوليّتها في حماية الحرمين من أن تتلطَّخ بدناسة الأعداء والمجرمين، هو واقع يشيب منه الولدان وكفر صريح آناء اللّيل وأطراف النّهار.. هو خروجٌ عن دائرة الإسلام والولوج إلى إلحاد الجاهليّة الأشد بعثاً وقرفاً واشمئزازاً، ان تقوم عاهرة بضوءٍ أخضر من بن سلمان بإهانة مُجسَّم الكعبة الطّاهرة مع مثيلاتها دون أنّ يُفجّر غيرة الأمّة لهو العار والكفر بعينه.
وتضيف الديلمي: واقع لقد غربل التّاريخ حقيقة ما يصطنعه بني سعود أنّهم حماة الحرمين المُستباح للأعداء طويلاً، وما جريمة استدعاء العواهر والشّواذ إلاّ مخطط صهيونيّ فاضح، مفاده أنّهم قادمون لاستباحة الحرمين الأقدسين “مكة والمدينة” إلى جانب القدس الأقدس.
وأكدت الديلمي: على إنّ الأجدر بأمةٍ يفترض أنّها خير من أُخرِجت للنّاس أنّ تلتفت إلى ما يحصل لمقدّساتها وهي تُنتهَك، وتُدنّس، بحفلاتٍ نزعت ثياب الأخلاق، وخرجت عن إطار القيم.. أن تسمع نداءات غزة وهي تستنجد بالنّصرة منذُ عام، ولضاحية لبنان وهي تتعرض لعدوانٍ صهيوني أرعن، لكنّها وللأسف أمّة أصبح همّها الركض وراء الترندات السّخيفة، وإشباع هوى نفسها بالإشادة لحفلات الدّناءة التي لا تمتّ للعروبة والإسلام أيّ صلة.. وتصفق فرحاً بمسابقات الكلاب في وقتٍ نهشت كلاب الصّهاينة أجساد أهلنا في غزة.. هذه الأبيات الشعريّة تجسد تماماً هذه الأمّة:
“لقد أسمعتُ من ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي”
واختتمت زينب الديلمي حديثها بالقول: أمّا أمّة محور الجهاد والمقاومة، هي من استجابت لتوجيهات الله تعالى، بإعلان الحرب على ديار الكفر ومن يستبيح الحُرُم الطّاهرة، وهي من ستطهرها من دنس الرذيلة والجاهلية التي عادت .