اعتنق الإسلام وتزوج جزائرية.. قصة ريبيري قاهر التنمر وصانع المجد
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
لم يكن طريق لاعب كرة القدم الفرنسي فرانك ريبيري إلى المجد مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالألم والمعاناة منذ نعومة أظفاره.
وُلد ريبيري في مدينة بولوني سور مير شمال فرنسا عام 1983، وعانى من طفولة قاسية، حيث تخلى عنه والده وتركه في دير للراهبات، ليكبر وحيدا دون دفء العائلة.
View this post on InstagramA post shared by Bayern de Munique BR ???????? (@bayerndemuniquebr_)
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طبيب برشلونة الراحل.. أنقذ مسيرة غافي وأوصى بإراحة ليفاندوفسكيlist 2 of 2يوم قاطع ميسي زميله الأرجنتيني بسبب إهانة برشلونةend of list
ولم تتوقف معاناة فرانك عند هذا الحد، فقد تعرّض في سن الـ12 لحادث سيارة مروع تسبّب بتشوه وجهه بندوب لا تزال ظاهرة حتى اليوم.
وتلك الندوب لم تكن مجرد آثار جسدية، بل حملت معها سنوات من التنمر والسخرية، حيث أطلق عليه الأطفال ألقابا قاسية مثل "وحش الدير" و"صاحب الوجه المقطوع".
وعاش ريبيري في عزلة، ورفض تكوين صداقات مع من حوله، حتى أصبح وحيدا لا تؤنسه سوى كرة القدم، التي تحولت إلى ملجئه الوحيد في عالم لم يرحمه.
ورغم الظروف القاسية، رفض ريبيري الاستسلام، وجعل من معاناته دافعا للتقدم، إذ بدأ مسيرته الكروية في فرنسا، ثم احترف بغلطة سراي التركي قبل أن ينتقل إلى مرسيليا، حيث بدأت رحلته نحو العالمية.
وعام 2006، جاءته الفرصة الكبرى عندما انضم إلى منتخب فرنسا في مونديال ألمانيا، ليسجل أول أهدافه الدولية ويثبت للعالم أنه ليس مجرد لاعب عادي.
إعلانوانتقل ريبيري إلى بايرن ميونخ عام 2007، ليصبح جزءا من فريق صنع التاريخ، محققا دوري أبطال أوروبا عام 2013 ومتوجا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، على حساب النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في أوج عطائهما، ولكنه حرم من جائزة الكرة الذهبية التي ذهبت إلى رونالدو فيما وصفت بـ"سرقة القرن".
ورغم المجد الذي حققه، ظل الماضي يلاحقه، فحتى بعد تحقيقه للإنجازات، لم ينسَ ريبيري لحظات الوحدة والألم التي عاشها في طفولته.
ورفض ريبيري إجراء أي عملية تجميل لوجهه، معتبرا أن ندوبه هي التي صنعت شخصيته القوية وجعلته الرجل الذي هو عليه اليوم.
ولم يجد ريبيري السعادة فقط بكرة القدم، بل أيضا في الروحانية، حيث اعتنق الإسلام بعد زواجه من فرنسية ذات أصول جزائرية، واتخذ اسم "بلال يوسف محمد".
وبعد 14 عاما من العطاء مع بايرن ميونخ، ودّع ريبيري النادي الألماني في 2019، وأعلن اعتزاله في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وكان آخر نادٍ لعب له ساليرنيتانا الإيطالي.
وبقي اسم ريبيري محفورا كأحد أعظم اللاعبين الذين حوّلوا الألم إلى نجاح، وأثبتوا أن القوة لا تأتي من الجسد؛، بل من الروح والإرادة الصلبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا
إقرأ أيضاً:
بعد قليل.. محاكمة 3 طالبات بتهمة التنمر على زميلاتهن بالتجمع الخامس
تصدر محكمة الطفل، بعد قليل، الحكم على 3 طالبات في مدرسة شهيرة بمنطقة التجمع الخامس، بتهمة التنمر على زميلتهن وتصويرها في فيديو مُهين ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أحالت جهات التحقيق الطالبات إلى المحاكمة الجنائية بعد توجيه عدة اتهامات لهن، من بينها السب والقذف باستخدام ألفاظ خادشة للحياء، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، واستغلال الواقعة في محاولة للابتزاز النفسي.
تعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تقدمت به والدة المجني عليها، استغاثت خلاله بوزير التربية والتعليم، بعد تعرض ابنتها لحادث تنمر داخل المدرسة، حيث قامت الطالبات الثلاث بالسخرية من زميلتهن، وسبّها بألفاظ مسيئة، والتشهير بها في فيديو تم تداوله على السوشيال ميديا، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية.
ورغم محاولة الأسرة احتواء الأزمة بقبول اعتذار رسمي من الطالبات، تفاقم الوضع بعد مطالبة الأم بالتوقيع على إقرار بعدم استغلال الفيديو ضد المتهمات، ما دفعها إلى اللجوء إلى النائب العام، الذي أمر بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.
وأكدت الأم في أقوالها أن ابنتها تعاني من أزمة نفسية حادة بسبب الواقعة، تسببت في إصابتها بالأكزيما العصبية ونوبات انفعال شديدة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.