الدراما السورية من القمع والرقابة إلى الحرية والانعتاق
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
وسلط برنامج "المرصد" -في حلقته بتاريخ (2025/3/10)- الضوء على الواقع الجديد لصناعة الدراما التلفزيونية في سوريا، على ضوء ما وفره نجاح الثورة من أجواء حرية بعد عقود القمع والرقابة.
وأعرب مختصون بالمجال الفني عن أملهم في أن يكون هذا التغيير فاتحة عهد جديد للإبداع الفني المسؤول، متكئا على تجربة طويلة وحرفية عالية تميز بها دائما الوسط الدرامي السوري، وحاز كل مرة نسب متابعة عالية.
وكان نظام آل الأسد يسعى دائما إلى تطويع الأعمال الفنية حتى تكون جزءا من المنظومة الإعلامية والدعائية، لكن ذلك لم يمنع صناعها بما تميزوا من مهارة وحرفية من الانتشار والإقناع على المستوى العربي.
وكانت الدراما من أولى ضحايا حملة القمع التي أطلقها النظام المخلوع مع اندلاع الثورة، إذ تعثرت آلة الإنتاج واختنقت وتراجع حضور الدراما السورية بسبب الرقابة الحديدية للنظام السابق.
ومن جانبه يقول وائل الحفيان المسؤول الإعلامي بشركة "قبنض" للإنتاج الإعلامي إن أسبابا عدة وراء انتشار الدراما السورية مثل النص الجيد ووجود عدد كبير من نجوم الدراما، والبيئة المناسبة التي تساعد في التصوير.
وكذلك، يبرز تنوع الدراما السورية بين البيئة الشامية والبدوية والتاريخية والاجتماعية من ضمن أسباب انتشار الدراما السورية عربيا، وفق الحفيان.
إعلانوبدوره، قال المخرج السوري محمد زهير رجب إن انتشار الدراما السورية عربيا بدأ مطلع التسعينيات، ويعود الفضل في ذلك لعدد من المخرجين الكبار وشركات الإنتاج بالقطاع الخاص وليس الحكومي، وذلك بالتعاون مع قنوات عربية.
ووفق رجب، فإن الانفتاح بين الدراما السورية والمحطات العربية مهم جدا، متوقعا وجود آفاق واسعة للانتشار من جديد بعد سقوط نظام الأسد.
ومن جانبه، أكد المخرج المنفذ علي الماغوط وجود ضغوطات ورقابة كبيرة في عهد النظام السابق مما حال دون تطور الدراما والتي أقصت الرأي الآخر في ظل العمل ضمن توجه واحد.
واتفق الممثل السوري سعد مينا مع هذا الرأي، إذ قال إن شركات الإنتاج الإعلامي التي بقيت في البلاد قليلة، مشيرا إلى أن عدد الأعمال الفنية قبل الثورة كان يصل إلى 50 عملا سنويا.
أزمة أميركا وكنداوفي قصة ثانية، تناول "المرصد" أزمة الرسوم الجمركية المستفحلة بين الولايات المتحدة وكندا، وما اتخذه الطرفان من إجراءات عقابية متبادلة.
وكان الرئيس الأميركي قد نفذ -في الرابع من مارس/آذار الجاري- تهديده بفرض زيادة على الرسوم الجمركية للواردات من كندا والمكسيك بنسبة 25%.
ورد رئيس الوزراء الكندي على الفور بفرض زيادة بالنسبة ذاتها على واردات بلاده من الولايات المتحدة، في حين كرر الرئيس الأميركي رغبته في ضم كندا لتكون الولاية الـ51 مهددا بمضاعفة الرسوم ضدها في حال فرضت حكومتها ما سماه رسوما انتقامية.
وتابع "المرصد" من كندا الفصول الأولى لمعركة بين جارين حليفين، تنذر بتطورات حاسمة خلال الفترة القادمة. واستمع إلى آراء عدد من الكنديين عن أسباب هجمة الرسوم الجمركية الأميركية وتداعياتها المحتملة، وما إذا كانت ستدفع للبحث عن بدائل اقتصادية جديدة.
10/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الدراما السوریة
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف الاجتماع الثاني لمنتدى هيئات الغذاء والرقابة الأفريقية «أفراف»
استضافت القاهرة اليوم أعمال الاجتماع الثاني لمنتدى هيئات الغذاء والرقابة الأفريقية «AFRAF»، الذي يُعقد على هامش معرض فوود أفريقيا 2025، بمشاركة واسعة من رؤساء وممثلي هيئات سلامة الغذاء بالدول الأفريقية، حضوريًا وعبر الاتصال المرئي، إلى جانب مشاركة عدد من الخبراء الدوليين من كندا وتايلاند وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وأيرلندا.
ويأتي الاجتماع استمراراً للدور القيادي لمصر منذ إطلاق منتدى «أفراف» لأول مرة في القاهرة عام 2023 عقب اعتماد «إعلان القاهرة»، بهدف إنشاء منصة قارية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات ودعم بناء نظم رقابية فعّالة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، التزام مصر بتعزيز حوكمة منظومة الرقابة على الغذاء في أفريقيا، مشيراً إلى أن المنتدى يمثل منصة استراتيجية للمنظمين لتطوير نظم غذائية حديثة قائمة على العلم ودعم قدرات الهيئات الوطنية.
ويتناول الاجتماع عدداً من الموضوعات المهمة، من بينها تعزيز التعاون الرقابي بين الدول الأفريقية، وتطوير نظم الرصد والإنذار المبكر، ودعم اتخاذ القرار المستند إلى الأدلة، إلى جانب تحديث الأطر التنظيمية الداعمة للابتكار في الصناعات الغذائية.
كما أشار الدكتور الهوبي إلى أهمية المنتدى في ضوء المناقشات الجارية حول تشغيل الوكالة الأفريقية لسلامة الغذاء «AFSA»، مؤكداً استمرار «أفراف» كمنصة محورية لتنسيق الجهود وتبادل الخبرات بين المنظمين الأفارقة.
وتقدمت الهيئة بالشكر للشراكة المستمرة مع المنظمة العالمية لعلوم تشريعات الأغذية «GFoRSS» في دعم أعمال المنتدى وتعزيز الأسس العلمية للتشريعات الغذائية بالقارة.
ويستمر الاجتماع على مدار يومين، مع توقع صدور توصيات تسهم في تطوير منظومة الحوكمة الرقابية وتعزيز التنسيق بين هيئات سلامة الغذاء بالدول الأفريقية.
اقرأ أيضاً«العلوم الصحية» تطالب بالاستفادة من خبرات مراقبي الأغذية الممتدة لـ 80 عامًا
صادرات الصناعات الغذائية المصرية تستهدف 12 مليار دولار بحلول 2026
«سلامة الغذاء»: تصدير 180 ألف طن مواد غذائية.. والصومال والسعودية والسودان أكبر المستوردين