مشاريع استراتيجية لتعزيز تنافسية المنتج العُماني
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
تتوالى جهود المؤسسات والهيئات الوطنية لتعزيز البنية الأساسية في عُمان، وهو الأمر الذي يعد العمود الفقري لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية؛ إذ إن المستثمرين يحرصون على أن تكون الوجهة الاستثمارية مؤهلة على كافة المستويات، سواء في البنية الأساسية واللوجستية، أو الخدمات المعززة للمشروعات، أو وجود التشريعات التي تسهل عمل المستثمرين، وكل ذلك نسير فيه بشكل صحيح ومدروس وسريع.
ومن المشروعات المهمة التي يجري العمل عليها حاليا، مشروع التجمع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد، الذي سيقام بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بهدف تحسين كفاءة سلسلة التبريد وتعزيز القدرة التنافسية للصادرات العُمانية ودعم التنويع الاقتصادي.
وبلا شك، فإن السنوات الأخيرة شهدت نموا ملحوظا في مستوى جودة المنتجات العُمانية، في ظل الدعم الحكومي المقدم لأصحاب المشاريع والمؤسسات، والعمل على تعزيز تنافسية هذه المنتجات في السوق المحلي أولاً ومن ثم في الأسواق العالمية.
وتبرز أهمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كونها بموقعها الاستراتيجي على بحر العرب والمحيط الهندي وبالقرب من ممرات الخطوط الملاحية الدولية، وبنيتها الأساسية المتطورة والمتكاملة، وهو ما سيُسهم في تعزيز جهود تصدير المنتجات العُمانية، وخاصة المواد الغذائية والمنتجات الدوائية والقدرة على تخزينها بكفاءة عالية بما يؤدي إلى تقليل الفاقد.
إنَّ مثل هذه المشاريع الاستراتيجية لها العديد من المكاسب الاقتصادية، كما أنها تقوم بدور حيوي في جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير المزيد من فرص العمل أمام شبابنا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لتعزيز الرقابة.. معمل تحليل متبقيات المبيدات يدرب 50 مفتشًا بهيئة سلامة الغذاء
أنهى المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات الدورة التدريبية التي نظمها لأكثر من 50 مفتشًا تابعين للهيئة القومية لسلامة الغذاء.
يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة، وتعزيز جهود الرقابة على سلامة الغذاء في مصر، وذلك تحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.
وقالت الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل، أن ذلك التدريب يأتي كثمرة للتعاون البناء وبروتوكول التعاون الموقع بين المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والهيئة القومية لسلامة الغذاء، بهدف تبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني والخدمي، مما يسهم في رفع كفاءة مفتشي الهيئة المعنيين بالرقابة وسحب العينات.
واضافت أن البرنامج قد استهدف تدريب المفتشين على أحدث التشريعات المتعلقة بمتبقيات المبيدات، بالإضافة إلى طرق سحب العينات وتحليلها بشكل عملي، حيث تم تدريب أكثر من 50 مفتشًا من 12 فرعًا للهيئة بالمحافظات والمقر الرئيسي، على مدار أسبوعين متتاليين، كما تضمن البرنامج جولات تفقدية لأقسام المعمل، حيث اطلع المفتشون على آليات تحليل عينات الصادرات والواردات الغذائية، ودور المعمل في الكشف عن الملوثات، وعدد الاختبارات المعتمدة لضمان جودة المنتجات المصرية المستوردة والمصدرة والمنتجات المحلية.
واوضحت عبداللاه انه تم التركيز خلال التدريب على متطلبات الأسواق الخارجية فيما يخص تشريعات متبقيات المبيدات، وطرق وتقنيات سحب العينات الغذائية، وكيفية التعامل مع عينات المسحات.
وأكدت مدير المعمل على الدور المحوري للمعمل في نقل وتبادل الخبرات على المستويين المحلي والإقليمي من خلال برامجه التدريبية المتخصصة في مجالات سلامة الغذاء وتحليل الملوثات، مشددة على أهمية التواصل المستمر بين الهيئة والمعمل لضبط منظومة الرقابة على الصادرات والواردات المصرية.
وأكدت أن المعمل يمتلك أحدث الأجهزة العالمية وفريق عمل متخصص وذو كفاءة عالية، كما يساهم بشكل فعال في الحفاظ على سلامة المستهلكين المصريين من خلال مشاركته في منظومة الرقابة على الصادرات وتحليل واردات المحاصيل الزراعية والأغذية ذات الأصل النباتي والحيواني، حيث يصدر نتائج التحاليل لصالح الهيئة القومية لسلامة الغذاء أو الحجر الزراعي والبيطري، وبناءً عليها تُتخذ القرارات بمنع دخول المنتجات المخالفة للمواصفات المصرية.
و أبرزت عبداللاه دور المعمل في التوسع في التقنيات المتطورة لزيادة الثقة في المنتجات الزراعية المصرية المصدرة، مشيرة إلى أن هذه المهام تأتي ضمن جهود وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لمتابعة وإزالة المعوقات التي تواجه الصادرات الزراعية المصرية، كما شددت على أهمية مواكبة المستجدات الخاصة بسلامة المنتجات الزراعية المعدة للإنتاج المحلي والتصدير ومطابقتها للمواصفات المحلية والدولية.