تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب الكبير وعملاق الأدب العربي وأهم الأدباء في التاريخ، الراحل عباس محمود العقاد، الذي رحل في 12 مارس 1964، تاركًا لنا تراثا كبيرا من مؤلفاته وإرثًا ضخمًا من الأدب يعكس نظرته في تحليل الشخصيات.

نشأته ومولده

ولد الأديب الكبير عباس العقاد في مدينة أسوان ملتقى الحضارات القديمة والحديثة، في 28 يونيو عام 1889، حيث نشأ وترعرع في أسرة تعشق المعرفة وتتسم بالتقوى، كما نشأ في بيت يملأه الهدوء والسكون والعزلة.

حب الشعر والكتب الأدبية

درس عباس العقاد في مدرسة أسوان الأميرية وذلك أثناء تلقيه تعليمه الأساسي، ثم تخرج عام 1903، وحب العقاد المطالعة والكتابة فعند تلقيه العلم تأثر بمجلس الشيخ أحمد الجداوي، الذي أنصت إليه في المطارحات الشعرية، كما عكف على قراءة مقامات الحريري حتى أصبح محبًا للكتب العلمية والأدبية، فضلًا عن أن نشأته في مدينة أسوان أثرت خياله وفتحت مداركه منذ صغره. 

الوظائف الحكومية للعقاد سجنًا لأدبه وموهبته

التحق عباس العقاد في بداية حياته العملية بالعديد من الوظائف الحكومية حيث عمل في ديوان الأوقاف ومصلحة الإيرادات في قنا في جنوب الصعيد، إلا أنه اعتبر الوظائف الحكومية سجنًا لأدبه وموهبته، ليقرر بعدها تأسيس جمعية أدبية يمارس من خلالها عشقه وموهبته في الأدب.

العمل في الصحافة

بعد تأسيس العقاد للجمعية الأدبية، قرر الانتقال إلى القاهرة وبدء العمل في مهنة الصحافة، حيث كانت بدايته في صحيفة الدستور إذ عمل في إدارة تحرير الصحيفة وذلك مع صاحب الصحيفة آنذاك محمد فريد وجدي، كما كتب في الصحف الأسبوعية والمجلات الشهرية أثناء الحرب العالمية الأولى، فضلًا عن عمله في صحيفة الأهرام وصحيفة الأهالي، واستخدم العقاد قلمه في الدفاع عن الدستور والحياة النيابية والقضايا الوطنية مهاجمًا الملكية.

تجديد الشعر العربي

لمع العقاد وأبدع في كتابة الشعر والأدب والنقد والمقال، كما كتب في التاريخ والفلسفة والدين، وقدم العقاد مفاهيم جديدة في الأدب والنقد وذلك من خلال تأسيس (مدرسة الديوان) بالتعاون مع عبد الرحمن شكري والمازني، حيث كانت مدرسة الديوان خطوة كبيرة نحو تجديد الشعر العربي.

كما خاض عباس محمود العقاد العديد من المعارك الفكرية والأدبية مع كبار الأدباء في عصره مثل طه حسين وأحمد شوقي والتي أثرت الأدب العربي بإنتاج غزير من مؤلفاته وأسلوبه المنطقي الذي يعتمد على الأفكار المرتبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عباس العقاد الشعر العربي عباس محمود العقاد المزيد عباس العقاد

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته الـ45.. ناقد فني رشدي أباظة وانطلاقته الحقيقية من «امرأة في الطريق»

في الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة الفنان الكبير رشدي أباظة، سلط الناقد الفني أحمد سعد الدين الضوء على أبرز محطات انطلاقته الفنية، وذلك خلال لقائه في برنامج صباح البلد مع الإعلامية نهاد سمير على قناة صدى البلد.

خطة وطنية شاملة لإحياء صناعة السينما المصرية .. تفاصيل الحكايةسوني نزلت وحش الشاشات.. تلفزيون جديد 98 بوصة يحول بيتك لسينما

وأكد سعد الدين أن رشدي أباظة يُعد من أهم نجوم السينما المصرية الذين لمع نجمهم في بداية الخمسينيات، مشيرًا إلى أنه «كان يتمتع بجاذبية خاصة، يجمع بين وسامة الدنجوان والبنية الرياضية، بالإضافة إلى حضوره الإنساني المميز».

وأوضح أن نقطة التحول الكبرى في مسيرته جاءت من خلال فيلم «امرأة في الطريق» عام 1958، والذي شارك فيه إلى جانب هدى سلطان وشكري سرحان، ومن إخراج عز الدين ذو الفقار.

وروى الناقد كواليس ترشيح رشدي أباظة لهذا الدور، قائلاً: «شكري سرحان حكى أنه كان قد عُرض عليه الدور الأول، لكنه اختار لعب دور (حسنين)، فاقترح على المخرج ترشيح رشدي أباظة للدور الآخر. وبالفعل، نجح رشدي في أدائه بشكل لافت، وكان العرض الأول للفيلم مليئًا بالتصفيق، بينما كان رشدي مختفيًا ومترددًا، إلى أن وُجد لاحقًا جالسًا على ضفاف النيل".

طباعة شارك رشدي أباظة شكري سرحان امرأة في الطريق

مقالات مشابهة

  • وظائف خالية بشركة الشرب والصرف الصحي.. قدم الان
  • في ذكرى وفاته الـ45.. ناقد فني رشدي أباظة وانطلاقته الحقيقية من «امرأة في الطريق»
  • معادن توفر وظائف شاغرة
  • ‏«القومي للسكان» يعلن عن وظائف إدارية بالأمانة الفنية ‏وفروعه بالمحافظات
  • آخر موعد للتقديم في وظائف شركة الصرف الصحي بالقاهرة 2025
  • وظائف بالأردن برواتب تصل لـ35 ألف جنيه
  • فى ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. مسيرة في طويلة لـ رائد المسرح الذهني
  • وظائف خالية برواتب تصل إلى 9400 جنيه.. قدم الآن
  • وظائف شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى 2025.. الشروط وطريقة التقديم
  • وظائف مشروع المونوريل.. الرابط وطريقة التقديم