كشفت مصادر محلية، الأربعاء، عن وثيقة تفاهم "ليست نهائية" بين الحكومة السورية والزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، تناولت آلية اندماج محافظة السويداء في مؤسسات الدولة السورية.

ونقلت وسائل إعلام محلية في المحافظة عن مصدر من الرئاسة الروحية، قوله إن "وثيقة التفاهم الصادرة هي سلسلة من الطلبات للإدارة الجديدة، وليست اتفاقا نهائيا".

وأضاف المصدر أن "موفد الإدارة السورية الجديدة تعهد بأن تلتزم الدولة بتنفيذ الطلبات"، مشيرا إلى وجود ملفات عديدة أخرى لا تزال المفاوضات مستمرة حولها.

وجاء في تفاصيل الوثيقة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، التي نقلها تلفزيون "سوريا":

تفعيل الضابطة العدلية فورا. تفعيل الملف الشرطي والأمني ضمن وزارة الداخلية. تنظيم الضباط والأفراد المنشقين وكل الفصائل المسلحة في وزارة الدفاع. صرف كل الرواتب المتأخرة للموظفين فورا. إعادة النظر في جميع المفصولين عن العمل قبل تاريخ 8 من كانون الأول الماضي. أولوية التوظيف لمن تم فصلهم تعسفيا قبل 8 من كانون الأول الماضي. إصلاح المؤسسات التابعة للدولة ماليا وإداريا. الإسراع في تعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لقضاء حوائج الموظفين. الحفاظ على السلم الأهلي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة. إزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات ضمن خطة مدروسة وإيجاد البديل. اتخاذ مبنى الحزب سابقا مقرا رئيسا للجامعة.

والثلاثاء، تناولت وسائل الإعلام أخبار مفادها أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقا مع أهالي ووجهاء محافظة السويداء، يهدف إلى دمج المحافظة بشكل كامل في مؤسسات الدولة السورية، إلا أن هذه الأخبار لم تلق أي تأكيدات من قبل الزعيم الروحي للطائفة الدرزية.

ومن جانبه، قال الشيخ ليث البلعوس قائد حركة رجال الكرامة، في السويداء، الثلاثاء، إن الحركة تعمل على تفعيل الأمن العام على أن تكون عناصره من المحافظة.

وأوضح البلعوس في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية: "نعمل لتفعيل الأمن العام بالسويداء وستكون عناصره من المحافظة، نحن متفقون منذ البداية وهذه الدولة هي دولتنا ووجهتنا الحقيقية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرواتب السلم الأهلي سوريا حكمت الهجري السويداء الرواتب السلم الأهلي شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

السلطات السورية تعلن توقيف عدد من المشتبه بتورطهم في الهجوم على الكنيسة

دمشق - أعلنت السلطات السورية الإثنين توقيف عدد من المشتبه بضلوعهم في الهجوم الانتحاري الدامي على كنيسة في العاصمة، بعيد تعهد الرئيس أحمد الشرع أن ينال المتورطون "جزاءهم العادل"، غداة التفجير الذي نسبته دمشق الى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسفر الهجوم غير المسبوق داخل كنيسة في سوريا، عن مقتل 25 شخصا وإصابة 63 آخرين بجروح، وفق حصيلة رسمية الاثنين. وفاقم الاعتداء الذي نددت به الأمم المتحدة ودول عدة، مخاوف الأقليات التي كان المجتمع الدولي حضّ السلطة الجديدة مرارا على حمايتها وضمان إشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية عقب الاطاحة بحكم بشار الأسد في أواخر العام الماضي.

وأفادت وزارة الداخلية عن "إلقاء القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم" على كنيسة مار الياس في حي الدويلعة، مشيرة الى أنها ضبطت "سترا ناسفة وألغام معدة للتفجير" إضافة إلى "دراجة نارية مفخخة، داخل أحد الأوكار وذلك خلال عملية أمنية نوعية نُفذت ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي" في ريف دمشق.

وجاء الاعلان بعد ساعات من تعهد الشرع "باستنفار كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".

واعتبر أن "الجريمة البشعة... تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعبا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا"، مضيفا "نقف اليوم جميعا صفا واحدا، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله".

وبحسب السلطات، "أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي" على الدخول الى الكنيسة، حيث "أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة".

ولم يتبن تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.

وأعلن بطريرك الأرثوذكس يوحنا العاشر الإثنين خلال تفقده الكنيسة أن تشييعا جماعيا سينظم بعد ظهر الثلاثاء لعدد من ضحايا التفجير الانتحاري.

وقال أمام حشد من المصلين داخل الكنيسة بحضور رجال دين مسيحيين "صحيح أن ما حدث أليم، لكن لا تخافوا".

وكانت البطريركية دعت في بيان إثر الهجوم "السلطات القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين".

وألحق التفجير أضرارا بالكنيسة الواقعة في حي الدويلعة الشعبي بجنوب شرق دمشق، حيث أقفلت المحلات التجارية الاثنين أبوابها، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس، بينما كان شبان يلصقون أوراق نعي الضحايا على الجدران.

في الكنيسة، كان عناصر من الدفاع المدني ما زالوا يعملون صباح الإثنين على جمع ما تبقى من أشلاء متناثرة ووضعها في أكياس بعدما أزيل الجزء الأكبر من الركام ليلا.

- "خط أحمر" -
وتضمّ سوريا أقلية مسيحية انخفض عددها من نحو مليون قبل اندلاع النزاع عام 2011 إلى أقلّ من 300 ألف، جراء موجات النزوح والهجرة، وفق تقديرات خبراء.

وبعيد توليها الحكم، حضّ المجتمع الدولي والموفدون الغربيون الذين زاروا دمشق السلطة ذات التوجه الإسلامي على حماية الأقليات وضمان مشاركتهم في إدارة المرحلة الانتقالية، وسط هواجس من إقصائهم لا سيما بعد وقوع أعمال عنف على خلفية طائفية، عدا عن انتهاكات في مناطق عدة.

ويشكل بسط الأمن أبرز التحديات التي تواجهها السلطة الانتقالية منذ وصولها إلى دمشق، بعيد إطاحة الحكم السابق الذي لطالما قدّم نفسه حاميا للأقليات التي طالتها هجمات عدة خلال سنوات النزاع تبنت تنظيمات جهادية عددا منها بينها تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي الاثنين "رفضنا التام استهداف درور العبادة وترويع الآمنين"، مستنكرا الهجوم الذي وصفه "بعمل غير مبرر".

وكانت وزارة الداخلية أكدت ليل الأحد على لسان المتحدث نور الدين البابا، أن "أمن دور العبادة خط أحمر وأن كل الجهود ستسخر لضمان حرية أداء المواطنين لحرية لشعائرهم الدينية".

وأضاف "يهدف تنظيم داعش إلى بثّ الفرقة الطائفية وإلى تشجيع كل مكون في سوريا على حمل السلاح، بغية أن يظهر الدولة السورية أنها عاجزة عن حماية مكوناتها ومواطنيها".

وكان خطاب أفاد في مقابلة صحافية الشهر الجاري بأن التنظيم "انتقل... من العمل العبثي الذي يسبب أذية فقط، إلى عمل مدروس لأهداف استراتيجية".

وتبنّى التنظيم أواخر أيار/مايو أول هجوم له ضد قوات السلطات الجديدة، مع تعرّض دورية أمنية لتفجير لغم في محافظة السويداء (جنوب) ما أسفر عن قتيل.

وأعلنت السلطات السورية في أيار/مايو أنها ألقت القبض على أعضاء خلية تابعة للتنظيم قرب دمشق، واتهمتهم بالتحضير لهجمات ضد دور عبادة.

- عنف "جبان" -
وأثار الهجوم الانتحاري تنديدا دوليا لليوم الثاني على التوالي.

وحثّ المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في سوريا آدم عبد المولى في بيان "السلطات المعنية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حماية المدنيين". واعتبر أنه بينما "تنطلق سوريا على طريق التعافي والمصالحة وإعادة الاعمار، لا مجال للعنف والتطرف".

وأعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الإثنين عن "تضامننا مع العائلات المفجوعة والجرحى"، مؤكدا أن بلاده "تدعم الشعب السوري في كفاحه ضد الإرهاب ومن أجل عودة السلام".

واعتبر الناطق باسم المفوضية الأوروبية المعني بشؤون السياسة الخارجية أنور العنوني أن "هذا العنف الشنيع والجبان إزاء المسيحيين هو هجوم ضدّ السوريين برمتّهم"، مشدّدا على "ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التهديد الإرهابي والقضاء التام" على تنظيم الدولة الإسلامية.

ودعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاثنين "الحكومة السورية إلى اتخاذ تدابير ملموسة لحماية جميع الأقليات العرقية والدينية".

من جهته، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أن أنقرة لن تسمح بجر سوريا "إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية (تتحرك) بالوكالة"، متعهّدا دعم الحكومة الجديدة في مواجهتها جماعات مماثلة.

مقالات مشابهة

  • بروس: واشنطن تدعم الحكومة السورية في محاربة الإرهاب وضمان استقرارها
  • تركة ثقيلة من الفساد والحرب.. هل تستطيع الحكومة السورية الجديدة النهوض بالاقتصاد؟
  • معتقلو تنظيم الدولة.. عصي في دواليب الحكومة السورية
  • نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة في قطر: تفعيل كامل للخطط اللازمة لتأمين أجواء الدولة
  • استياء من مظاهر الانفلات الأمني في السويداء ودعوات لعودة المحافظ
  • السلطات السورية تعلن توقيف عدد من المشتبه بتورطهم في الهجوم على الكنيسة
  • أبو كسم للقيّمين على الادارة السورية: للضرب بيد من حديد
  • وزارة الدفاع التركية: نتابع عن كثب عملية تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية
  • “قادربوه”: يجب تفعيل دور مصالح التخطيط العمراني وأملاك الدولة والتسجيل العقاري
  • محافظة حلب تطلق برنامج الحوار المجتمعي مع الحكومة السورية بلقاء مع وزارة الاقتصاد