لماذا شبه القرآن الفجر بالخيط الأبيض والليل بالأسود؟| رئيس جامعة الأزهر يوضح
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الصيام في الإسلام قائم على مبدأ اليقين والوضوح التام، مستدلًا بقول الله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ"، حيث شبّهت الآية الفجر بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، مما يعكس وضوح الحق من الباطل.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذا التشبيه القرآني يعكس قاعدة أصيلة في حياة المؤمن، وهي أن جميع تصرفاته وأعماله يجب أن تقوم على القطع واليقين، لا على الشك والتخمين، مؤكدًا أن الإسلام وضع أسسًا واضحة لضبط العبادات، ومنها الصيام، بحيث لا يكون هناك مجال للوساوس أو الظنون.
وأضاف أن الفقهاء قرروا أن من أكل أو شرب في نهار رمضان ظانًّا أن الليل لا يزال باقيًا، ثم تبيّن له العكس، فسد صومه وعليه القضاء، لأنه لم يتحرَّ اليقين، مشددًا على أن المسلم مطالب بتحري الدقة في عباداته وسلوكياته، حتى تكون حياته مبنية على نور اليقين لا على الشكوك والوساوس.
وقال: "حياة تقوم على اليقين هي حياة مستقيمة صالحة، أما الحياة التي تقوم على الشك والتخمين، فهي حياة فاسدة لا نور فيها، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟".
رئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالة
رئيس جامعة الأزهر يستعرض إعجاز القرآن الكريم في وصف تعاقب الليل والنهار
نائب رئيس جامعة الأزهر: استشارة الطبيب ضرورة قبل الصيام لمرضى الحالات المزمنة
رئيس جامعة الأزهر: الغربة في طلب العلم شرف
وكان الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد أن القرآن الكريم مليء بالصور البلاغية العميقة التي تحمل معاني دقيقة ومؤثرة، مشيرًا إلى أن الاستعارة في آيات القرآن تحمل دلالات بليغة تعكس روعة النظم القرآني.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن من أروع صور الاستعارة في القرآن الكريم قوله تعالى: "إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ"، حيث استُعير وصف العقم، الذي يطلق في الأصل على المرأة التي لا تنجب، للريح المهلكة، للدلالة على أنها لم تُبقِ أحدًا من قوم عاد، كما أن المرأة العقيم لا تُبقي نسلًا بعدها.
وأشار إلى أن هذه الاستعارة قسمت الريح إلى نوعين: ريح ولود، وهي التي تلقح الشجر وتنزل المطر، وريح عقيم، وهي التي لا تلقح شجرًا ولا تنزل مطرًا، مما أنشأ علاقة بين النساء والريح في التصوير البلاغي.
كما تطرّق رئيس جامعة الأزهر إلى الاستعارة في قوله تعالى: "فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ"، حيث شبّه ما أصاب القرية من ألم وضُر بسبب الجوع والخوف باللباس الذي يغطي الجسم تمامًا، مما يعكس شمول البلاء لجميع أهل القرية.
وأشار إلى دقة اختيار الألفاظ في النظم القرآني، حيث لم يقل "فكسَاها الله لباس الجوع والخوف"، لأن الكسوة تدل على الغطاء الخارجي فقط، بينما اللباس يشير إلى التغلغل والتأثير العميق، مؤكدًا أن القرآن الكريم اختار اللفظ الأبلغ الذي يعبر عن شدة المعاناة التي أصابت القوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر القرآن الصيام الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الصيام في الإسلام المزيد رئیس جامعة الأزهر القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
نفسي أقابل شيخ الأزهر.. «محمد رضا»الثالث علي الجمهورية فى الثانوية الأزهرية بالشرقية يكشف سر تفوقه
لم تكن الإعاقة سببا فى وقف مسيرة الطالب «محمدرضا» وعدم تحقيق حلمه، تحدي الصعاب وأنار الله بصيرته، واجتهد فى دراسته حتى حصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية فى الشهادة الثانوية الأزهرية للمكفوفين.
يقول الطالب محمد رضا الشحات فى تصريحات خاصه لـ «الأسبوع» أنا محمد رضا الشحات ( من ذوى الهمم)ابن قرية انشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، ومقيد بمعهد انشاص الرمل الإعدادي الثانوي، حصلت على مجموع ٥٠٩ بنسبة ٩٢.٥٥٪، وكان ترتيبي فى المركز الثالث على مستوى الجمهورية.
ويضيف حرصت على حفظ القرأن الكريم منذ صغرى، وأذاكر دروسي أول بأول وأحرص على صلاة الفجر والتوجه إلى المعهد الديني للاستماع لشرح معلمي الأزهر، كما أواظب على مذاكرة دروسي، ودرست القرآن الكريم بأحكامه وأدرس حاليا أدرس القراءات والمقامات الصوتية، وحصلت على الاجازة لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، والقرآن سر تفوقي.
وأشار «محمد» كان لوالدى دور كبير فى تفوقي من خلال توفير كل الامكانيات التى احتاج اليها واحضار محفظ القرأن الكريم، ودعمي من خلال الحث على المذاكرة، ولوالدي دور كبير فى حفظي للقرأن الكريم، ومعلمي بالمعهد وقفوا بجانبي وكانوا سببا فى تفوقي ونجاحى.
وأوضح «محمد» الحمد لله على النجاح والتفوق وحصولي على أعلى الدرجات، وبإذن الله سأكمل مشوارى لتحقيق حلمي والتحق بكلية الدعوة الإسلامية أو أصول الدين، وأمنيتي التعين معيدا بجامعة الأزهر واكون داعية لنشر الفكر الوسطى المستنير وتعليم القرأن الكريم، وعندى أمنية أتمني أن تتحقق وهي مقابلة فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وقال رضا الشحات والد الطالب، نجلي محمد لديه الاصرار والعزيمة على التفوق والنجاح والحصول على أعلي الدرجات من خلال حرصه على مذاكرة دروسه وحفظ القرأن الكريم، والحمد لله كلل الله جهده بالنجاح والتفوق وأصبح من أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية.
وقالت أسماء رمضان والدة الطالب محمد " نجلي نموذج للإصرار والعزيمة والتحدى، يقضي وقته فى تلاوة القرآن الكريم وتعليم القرآن لأخواته وأبناء الجيران وأمامة المصلين وخطبة الجمعة، ونتمني له التوفيق والسداد.