قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة الطاهر السني، إن تأخر الحل وإتمام التوافق أدى إلى إصدار القوانين الانتخابية، وإنهاء المراحل الانتقالية الهشة، لزيادة التوترات بين الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، والاشتباكات الأخيرة دليل على ذلك.

وأضاف السني أن المماطلة تزيد من حجم الأزمات وتعطل جهود إصلاح القطاع الأمني، والاستقرار، والتوتر الأمني الأخير يجب ألا يقوض عملية بناء السلام ودعم الديمقراطية في ليبيا، ويجب أن يمثل علامة تحذيرية للحفاظ على الاستقرار والحوار.

وتابع أن الليبيون أكثر عزماً لاستقرار بلادهم ويتطلعون لإرساء قواعد صلبة يعبرون من خلالها مرحلة التحول الديمقراطي بأمان.

وبين السني أن الوضع السياسي لا يحتمل الدخول بمسارات وحوارات جديدة تطيل المراحل الانتقالية، والحل يكمن في التحلي بإرادة قوية وصادقة من كل الأطراف لتجاوز أزمة الثقة بينهم وأن تكون ملكية وقيادة الحوار ليبية بشكل حقيقي.

وطالب المجتمع الدولي بدعم الجهود الوطنية وعدم جعل المعرقلين يسلبون حق الشعب الليبي بالاستقرار الذي تحقق خلال العامين الماضيين بعد سنين من الصراعات رغم التحديات.

وذكر السني أن المشلكة في ليبيا ليست قانونية وإنما سياسية بامتياز، ويجب الإسراع بإصدار قوانين عادلة لتطبيق الانتخابات والوصول للاستقرار والازدهار وتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية.

وأكد على أنه يجب مشاركة الأطراف الفاعلة بالحل الشامل بوجود ضمانات لالتزام الجميع، وأن يكون الحافز من خلال التنافس السلمي.

وأوضح السني أنه علينا البناء على عمل لجنة 6+6 وأن تعالج النقاط العالقة مع الأخذ بجميع الملاحظات وإصدار قوانين نزيهة، وتحديد جدول زمني لإجراء انتخابات شفافة تقبل نتائجها من قبل الجميع.

المصدر: قناة ليبيا الحدث

إقرأ أيضاً:

هل السفر إلى تايلاند وكمبوديا آمن وسط تصاعد الاشتباكات الحدودية؟

في يوليو، تصاعد العنف لمدة خمسة أيام، ما أدى إلى نزوح أكثر من 200.000 شخص ومقتل 40، كما أثر على الرحلات الجوية والطرق البرية.

أثارت جولة جديدة من القتال بين تايلاند وكمبوديا مخاوف لدى المسافرين المتجهين إلى اثنتين من أشهر وجهات العطلات في جنوب شرق آسيا.

توترت الأوضاع يوم الاثنين حين شنت تايلاند غارات جوية على ما تقول إنه منشآت عسكرية عبر الحدود في كمبوديا. واتهم كل طرف الآخر بأنه أطلق النار أولا.

تأتي المناوشات بعد مرور شهرين فقط على إعلان خطة سلام توسطت فيها الولايات المتحدة. كما أعقبت انفجار لغم أرضي في نوفمبر أدى إلى تعثر الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار بعد أن أسفر القتال في يوليو عن مقتل 40 شخصا وأجبر على إغلاق الحدود البرية.

أسفرت اشتباكات هذا الأسبوع مجددا عن نزوح عشرات الآلاف. ويقول مسؤولون تايلانديون إن أكثر من 125.000 شخص يحتمون الآن في مخيمات مؤقتة، بينما تقول كمبوديا إنها أجلت أكثر من 21.000 من ثلاثة أقاليم حدودية.

وقع القتال حتى الآن فقط في مناطق حدودية نائية بعيدة عن المدن التي يقصدها السياح عادة.

على الرغم من الاشتباكات، الرحلات إلى تايلاند مستمرة

تايلاند وكمبوديا وجهتان سياحيتان شائعتان خلال عطلات الشتاء مع سيطرة الطقس البارد على معظم نصف الكرة الشمالي. لكن الصراع لم يُعرقل السفر الشتوي ولم يؤثر بعد على المراكز السياحية الكبرى.

القتال بعيد عن المواقع السياحية الشهيرة، ومنها بانكوك، بوكيت، شيانغ ماي، سييم ريب وبنوم بنه.

لكن صباح الثلاثاء، قربت اشتباكات على حدود ترات في تايلاند القتال من الجزر السياحية Koh Chang وKoh Kood وKoh Mak. ومن بين الأقاليم التايلاندية المحاذية لكمبوديا، لم تتعرض للاشتباكات حتى الآن سوى Chanthaburi.

Related هل تتجه تايلاند لإلغاء حظر بيع الكحول بعد الظهر؟ هذا ما يجب أن يعرفه المسافرون

وعلى الرغم من الهجمات، قال متحدث باسم هيئة الطيران المدني في كمبوديا لوسائل إعلام محلية إن الرحلات بين بانكوك وبنوم بنه وسييم ريب مستمرة في العمل بشكل طبيعي، رغم أن بعض المجال الجوي ما زال مغلقا حتى إشعار آخر.

أما الحدود البرية فمغلقة أمام الدخول والخروج، ما يعني أن المسافرين لا يمكنهم حاليا العبور بين البلدين برا.

ماذا تقول التحذيرات الوطنية؟

تنصح وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة (FCDO) بتجنب كل سفر غير ضروري إلى أجزاء من الحدود بين تايلاند وكمبوديا المتأثرة، مشيرة إلى إطلاق نار مستمر، واستخدام المدفعية، ووجود ألغام أرضية غير منفجرة.

أُغلقت عدة مواقع معابد تمتد على جانبي الحدود، بما فيها معبد "بريا فيهار" المتنازع عليه في كمبوديا، المعروف في تايلاند باسم "خاو فرا ويهان".

Related تايلاند تخطط لتقديم آلاف الرحلات الجوية الداخلية المجانية للسياح

لكن FCDO لم تصدر تحذيرا أوسع ضد السفر إلى تايلاند أو كمبوديا، وتبقى المطارات والمنتجعات والمدن الرئيسية في البلدين مفتوحة.

على المسافرين الحذرين في المملكة المتحدة أن ينتبهوا إلى أنه ما لم يحذر الإشعار من السفر على مستوى البلاد في تايلاند أو كمبوديا، فلن يكون استرداد الأموال مضمونا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تصاعد الاشتباكات بين تايلند وكمبوديا.. ونزوح نحو 150 ألف مدني
  • هل السفر إلى تايلاند وكمبوديا آمن وسط تصاعد الاشتباكات الحدودية؟
  • استعراض المراحل التنفيذية للتنسيق الأمني والعدلي بين عُمان و السعودية
  • حكام العراق يلوحون بخطوات تصعيدية بسبب تأخر المستحقات
  • المشاط: جائزة القيادة الدولية تعكس جهود مصر في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الفاعلة
  • موقع أميركي: سلاح حزب الله.. اختبار الحكومة اللبنانية الهشة
  • «تنفيذي رأس الخيمة» يقر إطاراً تشريعياً للبعد الإنساني والتقني
  • تجدد الاشتباكات في الكونغو الديمقراطية
  • رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي: مصر رسمت خطوطاً حمراء أنقذت ليبيا من السقوط الكامل
  • قداسة البابا لاون: حجاج الرجاء منهج حياة يدعونا إلى المشاركة الفاعلة