بوابة الوفد:
2025-12-02@00:16:00 GMT

سياسة الكيل بمكيالين

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

لا أدرى ماذا تريد المنظمات الأوروبية التى تهتم بحقوق الإنسان من البلاد العربية؟، ولا أدرى هل توقفت حدود العالم عند منطقة الشرق الأوسط دون سواها؟، ولا أعلم لماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا تناثرت أقاويل من هنا أو من هناك حول وجود تجاوزات ارتكبتها دولة من الدول العربية أو من دول منطقة الشرق الأوسط، بينما تسود حالة من الصمت التام تجاه أى جريمة ترتكبها أى دولة فى العالم طالما لا تقع فى نطاق منطقة الشرق الأوسط وطالما أنها ليست عربية.

إنها سياسة الكيل بمكيالين التى تنتهجها المنظمات الأوروبية والأمريكية، والتى تصدع رؤوسنا ليل نهار بحقوق الإنسان وحريته وكرامته.. تلك الحقوق التى تظهر فقط عندما يكون طرف الشائعة التى تتردد حول الاعتداءات إحدى الدول العربية.

الغريب أن هذه المنظمات تلطم الخدود وتشق الجيوب تجاه الوقائع التى يتناولها الإعلام الغربى بشيء من التضخيم حول وجود اعتداءات على الحقوق والحريات فى إحدى الدول العربية، والتى يتبين فيما بعد أنها مجرد كلام مرسل لا يستند إلى أى وقائع.

وكان آخر مثال على هذا هو التقرير الذى أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش حول مزاعم اعتداء قوات حرس الحدود السعودية على مهاجرين أثيوبيين ونشرته وسائل الإعلام الغربية وسلطت الضوء عليه لغرض فى نفس يعقوب.

استند التقرير المرسل والذى يخلو من أى وقائع مثبتة إلى كلام مرسل لأشخاص تم منعهم من دخول الحدود السعودية وأطلقوا على رحلتهم هذه رحلة الموت.

بداية.. الوقائع التى تضمنها التقرير تمثل وقائع وهمية وأحاديث فارغة لا يمكن الاعتماد عليها؛ لأن المتحدثين من وجهة نظر المنظمة ضحايا ومن وجهة النظر السعودية أو غيرها من الدول ذات السيادة معتدون ومجرمون.

قال تقرير المنظمة إن القوات السعودية أطلقت النيران على إثيوبيين لمنعهم من دخول أراضيها، وهو ما نفته السلطات السعودية، ولكن إذا افترضنا أن هذا قد حدث فهل دفاع القوات عن الوطن وحماية حدوده أمر يجرمه القانون الدولى؟.. وهل المجرمون من الإثيوبيين الذين يريدون اقتحام الحدود السعودية من الحدود اليمنية لم يرتكبوا أى جرائم، وإنهم كانوا يمارسون حقًا من حقوقهم؟ وهل المطلوب من الجندى السعودى المكلف بحماية الحدود هو استقبال المجرمين المتسللين بالأحضان والورود؟

وهل تصور المجرم الذى تحدث لوسائل الإعلام المغرضة ووصف رحلته بأنها رحلة الموت كان يظن أن اقتحامه لحدود دولة أخرى واعتداءه على سيادة أراضيها يمثل نزهة خلوية؟

هذا ما تفعله المنظمات إياها مع الدول العربية.. وفى المقابل تتجاهل الاعتداءات التى ترتكبها الدول الأوروبية والتى تطلق الرصاص الحى على المتسللين وهو ما يتسبب فى غرق المراكب التى تحمل مئات المهاجرين كل يوم.

وعندما اندلعت المظاهرات والاحتجاجات الأخيرة فى فرنسا بعد مقتل شاب جزائرى بدوافع عنصرية.. لم نسمع لهذه المنظمات صوتا وكأن الأمر لا يعنيها.

وعندما همت بريطانيا بتجميع اللاجئين على أراضيها لنفيهم إلى جزيرة فى دولة أفريقية لم تتحرك هذه المنظمات وكأن الأمر يحدث فى بلاد الواق واق.

إنها سياسة الكيل بمكيالين التى تهدد العدالة الدولية وتكشف الوجه الحقيقى للمنظمات الحقوقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب البلاد العربية حدود العالم منطقة الشرق الأوسط الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالجامعة العربية

انطلقت الفعاليةً المركزية التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمقرها بالقاهرة، اليوم الأحد 30 نوفمبر بمُناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” والذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام، وذلك استجابةً لقرار الجمعية العامة للأمم المُتحدة الصادر سنة 1977، بإحياء هذا اليوم سنوياً، ولتجديد التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع من أجل إنهاء الاحتلال والحرية والاستقلال، وتجسيد دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومُبادرة السلام العربية.

وتتضمن الفعالية إلقاء كلمات سياسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني من جانب كلٍ من جامعة الدول العربية والأمم المُتحدة وجمهورية مصر العربية ودولة فلسطين والأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

كما تتضمن عرض فيلم قصير من إعداد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلّة) يتناول مُعاناة الشعب الفلسطيني لعقودٍ من المُعاناة والتطهير العرقي والتهجير القسري وحرمانه من مُمارسة حقّه في تقرير المصير جراء الظلم التاريخي الواقع عليه جراء الاحتلال الإسرائيلي المُـتواصل، وتقديراً لدور المُتضامنين مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في كافة أنحاء العالم، وانتصارهم لقيم الإنسانية والعدالة واحترام حقوق الانسان.

هذا بالإضافة إلى تكريم عدد من المؤسسات على جهودها في دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني وبعض فئات المُجتمع الفلسطيني على صمودهم وتضحياتهم.

ويُعقد على هامش الفعالية معرض فنّ تشكيلي وصور عن القضية الفلسطينية وذلك بالتعاون مع المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.

ويُشارك في الفعالية المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المُعتمدين لدى جمهورية مصر العربية ومُمثلو المُنظمات العربية والدولية ولفيف من الشخصيات العامة يتقدمهم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.   

طباعة شارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة الأزهر الشريف الكنيسة الأرثوذكسية القضية الفلسطينية التطهير العرقي التهجير التهجير القسري

مقالات مشابهة

  • الوطنية للانتخابات: الإقبال ملحوظ على التصويت في الدول العربية
  • بدء فعاليات الاجتماع الـ 21 لرؤساء هيئات وإدارات قضايا الدولة في الدول العربية
  • في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. «الجامعة العربية» تُكرم الهلال الأحمر
  • وفد من الجامعة العربية يزور المعهد الدبلوماسي بالخارجية القطرية
  • الأمانة العامة تبحث تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي
  • مجلس الدولة يشارك في حلقة عمل لتعزيز التواصل التشريعي بين الدول العربية والصين
  • انطلاق فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالجامعة العربية
  • حركة فتح: تجربة الإخوان في الدول العربية مريرة وانتهت بتصاعد التطرف
  • مشهد فلكي آسر.. رصد سديم "رأس الحصان" في سماء السعودية
  • العراق الثاني في وجهات الصادرات الأردنية الى الدول العربية