المناطق_واس

تمتدّ جذور طريق البخور في العُلا إلى آلاف السنين، وأهم المسارات التي ربطت الجزيرة العربية بالحضارات العظيمة في الشرق والغرب.

وكانت القوافل المحملة بالبخور واللبان والتوابل والذهب تعبر هذا الطريق، ناقلة معها ليس فقط السلع، بل أيضًا الثقافات والمعارف والتقاليد.

أخبار قد تهمك المحاصيل الزراعية في العُلا.

. تنوّع يثري موائد شهر رمضان 15 مارس 2025 - 2:01 مساءً الإفطار الرمضاني في البلدة القديمة بالعُلا .. تجربة تنبض بعبق التاريخ والتراث الأصيل 9 مارس 2025 - 8:34 مساءً

وكانت العُلا، بموقعها الإستراتيجي بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام، محطة رئيسية على هذا الطريق، حيث ازدهرت بصفتها مركزًا تجاريًا وثقافيًا تحت حكم الأنباط، الذين طوروا شبكات التجارة وأقاموا المستوطنات المزدهرة مثل الحِجر ، والتي لا تزال شاهدة على عظمة هذه الحقبة.

ولم يكن طريق البخور مجرد ممر تجاري، بل كان طريقًا للتبادل الثقافي والتواصل بين الشعوب، مما أسهم في إثراء الحضارات القديمة.

واليوم ومع الاهتمام المتزايد بالعُلا كونها وجهة سياحية تاريخية، يتم إحياء هذا الإرث من خلال الفعاليات الثقافية والمشاريع التي تسلط الضوء على أهمية هذا الطريق الذي يمر وسط البلدة القديمة في تشكيل تاريخ المنطقة.

ويبقى طريق البخور شاهدًا على عظمة العُلا ودورها المحوري في التجارة والتواصل بين الشعوب، مما يجعلها واحدة من أهم الوجهات التاريخية إلى وقتنا الحالي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الع لا طریق ا الع لا

إقرأ أيضاً:

مجاهدو غزة يكتبون تاريخ الأمة من جديد

 

– في زمن التخاذل والصمت العربي الرسمي، وفي خضم عالم يغرق في ازدواجيته الأخلاقية، تظل غزة عنواناً للفداء، وصوتاً ناطقاً باسم الحق، وبوصلة لا تحيد في وجه الطغيان. لم تعد غزة مجرد مدينة أو قطاعاً محاصراً منذ سنوات، بل صارت رمزاً لمشروع مقاومة متجذّر، يتجاوز حدود الجغرافيا ليعيد تعريف الكرامة والحرية والرجولة في أمة أُريد لها أن تركع.

– لقد أذهل صمود المجاهدين في غزة العالم، ووقف العدو قبل الصديق أمام هذا الثبات المذهل الذي لا تفسّره موازين القوى المادية، بل موازين الإيمان والوعي والبصيرة. هؤلاء ليسوا جنوداً عاديين ولا مقاتلين مأجورين، بل حملة مشروع، ومجاهدون يحملون راية الأمة، ويقاتلون بالنيابة عن كرامة شعوب صمتت حكوماتها، وتنكرت لها أنظمتها.

– من يظن أنه سيُخضع هؤلاء فهو واهم، بل مجنون، فهؤلاء الذين خرجوا من أزقة المخيمات وتحت الحصار، صاغوا ملحمة ستتحدث عنها الأجيال. هم فتيةٌ آمنوا بربهم، فزادهم هدى، وثباتاً، وبصيرة لا تضاهى. يواجهون العدو الصهيوني المدجج بأعتى الأسلحة والمدعوم من الغرب، ولكنهم لم يهتزوا، ولم يتراجعوا، بل يسطرون أروع فصول البطولة والإيمان.

– وفي مقابل هذه الملحمة البطولية، يتجلى المشهد الدولي والعربي في أقبح صوره: أنظمة عربية تطبع مع العدو وتغض الطرف عن مجازره، فيما دول كبرى تُظهر تعاطفاً إعلامياً وتقدم الغطاء السياسي والعسكري للقاتل. لم يعد الغرب بحاجة لإخفاء نفاقه، فصوته يرتفع دفاعاً عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، بينما جثث الأطفال تُنتشل من تحت الأنقاض، ويُباد شعب بأكمله أمام أعين البشرية.

– أما الموقف العربي الرسمي، فهو مشلول، عاجز، بل ومشارك في بعض الأحيان بصمته وتواطئه. لكن ما زال هناك أمل متجدد في الشعوب الحيّة التي خرجت تهتف لفلسطين في الشوارع، وتضغط من أجل موقف أخلاقي يعيد التوازن للصوت العربي الغائب في المؤسسات الرسمية.

– وحدها جبهة اليمن المقاوم – وعلى رأسها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي- وقفت بوضوح وقوة إلى جانب فلسطين. كانت المواقف المعلنة صريحة، والأفعال تسبق الأقوال. أطلقت صنعاء الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو العدو، لا لتُغير معادلة ميدانية فحسب، بل لتقول للعالم: إن هناك أمة لا تزال حيّة، تقف مع مظلوميها، وتقاتل مع قضاياها العادلة.

– ما يجري في غزة اليوم ليس معركة حدود، بل مواجهة بين مشروعين: مشروع الهيمنة الصهيونية الأمريكية الذي يسعى لإخضاع الشعوب ونهب مقدراتها، ومشروع قرآني تحمله قوى المقاومة، يبشّر بعالم جديد قوامه العدل والكرامة والحرية.

– المجاهدون في غزة ليسوا مجرد مقاتلين، إنهم طليعة أمة، وصفوة رجال، ومشروع مستقبلي يكتب بالدم والإيمان تاريخاً مختلفاً عن الهزائم المتراكمة. وكل شهيد يسقط، وكل بيت يُقصف، يزيد جذوة هذا المشروع اشتعالاً، ويُقرب لحظة النصر الحتمية التي لا شك فيها.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • خالد حنفي: 57.6 مليار يورو حجم التجارة العربية الألمانية خلال عام 2024
  • اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة الأردن: وضع خارطة طريق للتعاون والتنسيق المستقبلي
  • شريان جديد للطاقة.. حقل «وارة برقان» يفتح آفاقاً واعدة للإنتاج النفطي الخليجي
  • بين خيار الديكتاتورية والديمقراطية الفاشلة
  • حمدان بن محمد: علاقتنا مع عمان رسمتها الجغرافيا والتاريخ والأخوة المتجذرة
  • بعيداً عن اجترار البحوث والمراجع القديمة في التربية ، هل نطمع في طرح جديد مسنودا بالفهم العميق والتجربة ينير لنا طريق المستقبل ويضعنا جميعا علي اختلاف التأهيل بأننا كنا سبب الحريق !!..
  • مجاهدو غزة يكتبون تاريخ الأمة من جديد
  • تدشين طريق حريب – بني حشيش.. مشروع يفتح شريانًا تنمويًا في وجه العدوان
  • الكيمياء تكشف عن أول علاج بالبخور في الجزيرة العربية قبل 2700 سنة
  • طلاب الصف الثاني الثانوي بالدقهلية يؤدون امتحان الفيزياء والتاريخ اليوم