غارات واشنطن على اليمن.. المناطق المستهدفة والأضرار
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
صنعاء- شن الجيش الأميركي، خلال الساعات الماضية، سلسلة غارات على عدة محافظات يمنية واقعة تحت سيطرة الحوثيين منها العاصمة صنعاء.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان، إن "واشنطن أطلقت عملا عسكريا حاسما وقويا ضد الحوثيين"، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا". كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "الإرهابيين الحوثيين".
وحسب قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين وموقع 26 سبتمبر الناطق باسم الجماعة، شن "العدوان الأميركي، مساء السبت وصباح اليوم الأحد، نحو 30 غارة على صنعاء وعدة محافظات".
خريطة الضرباتوتعد أولى غارات تشنها القوات الأميركية على اليمن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير /كانون الثاني الماضي.
وإليكم المحافظات المستهدفة:
صنعاء
يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر /أيلول 2014، وتُعد واحدة من أكثر المدن اليمنية من حيث عدد السكان. واستهدف القصف حي الجراف شمالي العاصمة، ومنطقة فج عطان جنوب غربيها والتي هي عبارة عن سلسلة جبلية تحوي مقر ألوية الصواريخ الإستراتيجية.
كما استُهدفت منطقة جربان التابعة لمديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قُتل على يد الحوثيين، في ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد انتهاء التحالف بين الجانبين.
إعلانوذكرت وسائل إعلام محلية، أن إحدى الغارات الأميركية على صنعاء استهدفت مقر المكتب السياسي للحوثيين في حي الجراف، دون تعقيب من الجماعة على هذا.
صعدة
أعلنت جماعة الحوثي، عبر وسائل إعلام تابعة لها، أن الغارات استهدفت عددا من مناطق محافظة صعدة شمالي اليمن. وأفادت أن "العدوان الأميركي استهدف محطة كهرباء مدينة ضحيان ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة وضواحيها".
كما شُنت غارات أخرى على منطقة قحزة وعلى مواقع شمالي مدينة صعدة مركز المحافظة، واستهداف عدة مواقع في مديرية سحار.
وتكمن أهمية هذه المحافظة في كونها المعقلَ الرئيسي لجماعة أنصار الله والمقر المفترض لزعيمها عبد الملك الحوثي، كما ترتبط بحدود برية مع السعودية.
البيضاء
استهدفت الغارات الأميركية أيضا محافظة البيضاء وسط البلاد، والتي توصف بأنها قلب اليمن كونها تتوسط جغرافيا عدة محافظات شمالية وأخرى جنوبية.
وحسب جماعة الحوثي، تم تنفيذ غارات على مديريتي مُكيراس والقريشية بالمحافظة، دون أن تُحدد ماهية مواقع القصف الأميركي.
ذمار وحجة
تقع مدينة ذمار على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء، ويسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014.
وتعد واحدة من المعاقل المهمة للحوثيين، وينتمي إليها العديد من مسلحي الجماعة، حيث استُهدفت، مساء أمس السبت، بعدة غارات أميركية، إضافة إلى استهداف مديرية عنس بالمحافظة.
كما استُهدفت مديرية مبين في محافظة حجة شمال غربي اليمن. وهذه المحافظة تقع معظمها تحت سيطرة الحوثيين، بينما تسيطر القوات الحكومية على بعض المناطق.
مأرب
اُستهدفت مديرية مجزر في محافظة مأرب بعدة غارات، وهذه المحافظة من أهم مناطق اليمن كونها نفطية وحدث فيها صراع مرير بين القوات الحكومية والحوثيين على مدار السنوات الماضية.
وتخضع مديريات فيها لسيطرة الحوثيين، بينما تسيطر الحكومة على مركز المحافظة، مدينة مأرب ومديريات أخرى.
إعلان الأضرارأعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، اليوم الأحد، أن "العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظات أخرى، أدى إلى سقوط 132 من المدنيين العزل منهم 31 شهيدا و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء".
وأضافت في بيان لها، أن "هؤلاء سقطوا إثر سلسة من غارات طيران العدوان الأميركي مستهدفة الأعيان المدنية، وهي حصيلة أولية ولا يزال البحث جاريا لانتشال الضحايا الذين لا تزال حصيلتهم غير نهائية".
كما بثت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين مقطع فيديو يظهر سقوط قتلى وجرحى منهم نساء وأطفال جراء الغارات.
وأعلنت المؤسسة العامة للكهرباء التي يديرها الحوثيون، في بيان، أن هذه الغارات أدت إلى "انقطاع جزئي ومؤقت للتيار الكهربائي لعدد من محافظات ومدن الجمهورية جراء استهداف القصف العدواني الأميركي للشبكة الكهربائية الوطنية".
وحسب البيان ذاته، "يتم تقييم الأضرار ومعالجتها من الفرق الهندسية والفنية التابعة للمؤسسة، وسوف يعود التيار الكهربائي للمناطق المعنية خلال الساعات القليلة القادمة".
كما أدت غارات صعدة إلى نفوق مئات المواشي، فضلا عن دمار في المواقع المستهدفة بالغارات في صنعاء والمحافظات، لكن لم يُعرف فورا حجم الأضرار.
رسائل ردعتعليقا عليها، يرى المحلل السياسي اليمني عبد السلام قائد، أن الضربات الأميركية على مواقع للحوثيين "تهدف إلى توجيه رسائل ردع، وإجبارهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر، خصوصا بعد تهديدات الجماعة الأخيرة بمعاودة استهداف السفن الإسرائيلية".
وتحدث للجزيرة نت، عن وجود رسالتين أخريين أرادت إدارة الرئيس ترامب تمريرهما:
الأولى: موجهة إلى إيران للتوقف عن دعم الحوثيين والعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي. الثانية: تتعلق بإدانة إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن واتهامها بالعجز والفشل والتهاون في وقف تهديدات الحوثيين. إعلانوبالنسبة للرد الحوثي، يتوقع المحلل قائد أن "يتأخر قليلا، وسيكون ذلك بناء على التطورات القادمة وبعد تقييم أضرار الضربات السابقة".
ويرى أنه سيكون "باهتا أو شكليا لحفظ ماء الوجه فقط، لأن أي رد قوي سيواجه بآخر أميركي أعنف وأوسع وأكثر ضررا، وهو ما يدركه الحوثيون، خصوصا أن الرد في هذا التوقيت الذي تشدد فيه الولايات المتحدة مراقبتها على مناطق سيطرة الجماعة، سيكشف للجيش الأميركي عن بنك أهداف جديدة، وهي الأماكن التي سينطلق منها الرد".
وقد يكون الرد الحوثي في بدايته -وفق الباحث اليمني- بواسطة طائرات مسيّرة لسهولة نقلها وإخفائها، على عكس الصواريخ التي تحتاج إلى منصات إطلاق وتحركات مكشوفة أمام طائرات المراقبة والاستطلاع، وربما تكون بعض المنصات قد دُمّرت في الضربات السابقة.
ويضيف أن الحوثيين سيتأنون في الرد. وفي حال استمرت الضربات الأميركية أياما أو أسابيع، كما صرح مسؤولون أميركيون، قد يغامرون بإطلاق كل ما يمكنهم من صواريخ على القطع والقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، و"ذلك في حال شعروا بأن الأمور تمضي نحو نقطة اللاعودة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان العدوان الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
مصدرها الجانب السوري.. سقوط قذيفة من نوع شيلكا في بلدة الدوسة – عكار
أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بلبنان ، اليوم الخميس، عن سقوط قذيفة من نوع "شيلكا" في بلدة الدوسة – عكار، مصدرها الجانب السوري، ما أسفر عن إصابة المواطن اللبناني أ. ش. بجروح.
وفي وقت سابق؛ شن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية وصفت بأنها الأعنف منذ أيام، استهدفت عدداً من البلدات والمواقع في جنوب لبنان ومنطقة البقاع، ما أسفر عن هزات قوية شعر بها السكان في المناطق المتضررة، بحسب ما نقلته مصادر محلية وشهود عيان.
وأكد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي استمرار تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق المناطق المستهدفة، مشيرين إلى أن دوي الانفجارات كان شديدًا، وجرى تداول مقاطع مصورة توثق لحظة الغارات.
ووفق ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فإن الغارات طالت جرد بلدة بوداي الواقعة في منطقة البقاع، كما استهدفت أطراف بلدتي تولين والصوانة جنوبي البلاد، ضمن سلسلة غارات شملت وادي العزية ووادي حامول في القطاع الغربي، وأطراف بلدة الحنية جنوب مدينة صور.
وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع مسيّرة فوق بلدات مركبا وحولا وميس الجبل، والتي قالت الوكالة إنها قامت ببث رسائل تحريضية ضد المقاومة اللبنانية.
من جانبه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه أن طائراته الحربية قصفت موقعًا عسكريًا يحتوي على منصات صاروخية ووسائل قتالية تابعة لحزب الله في منطقة البقاع، بعد رصد "نشاطات مشبوهة" داخل الموقع.
كما أفاد البيان بأن الغارات استهدفت بنى تحتية قال إنها "إرهابية"، بالإضافة إلى منصات لإطلاق القذائف والصواريخ في جنوب لبنان.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيواصل عملياته "لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل" و"منع تموضع حزب الله"، في إشارة إلى تصعيد متواصل ضمن سياق التوتر الحدودي الذي لم يتراجع منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وتأتي هذه الغارات ضمن سياق تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذ أكثر من سبعة أشهر، في أعقاب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، إذ شهدت المناطق الحدودية بين لبنان والاحتلال اشتباكات شبه يومية وغارات متبادلة أودت بحياة عشرات المدنيين والمقاتلين من الطرفين، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق المواجهة إلى حرب شاملة.