كاتب أميركي: ترامب يقوض الديمقراطية محليا ودوليا
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
يقول كاتب أميركي إن الرئيس دونالد ترامب يقوض الديمقراطية على الصعيدين المحلي والدولي بإلغائه تمويل مؤسسات رئيسية تعزز الديمقراطية، مما جعلها غير قادرة على دعم النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وأشار الكاتب ماكس بوت في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، إلى توقيع ترامب أمرا تنفيذيا بوقف تمويل "الوكالة الأميركية للإعلام العالمي"، التي تشرف على "صوت أمريكا" وغيرها من الخدمات الإخبارية الدولية التي تقدم تقارير مستقلة للأشخاص الذين يعيشون في ظل أنظمة استبدادية.
ويضيف المقال أن مجموعات الترويج للديمقراطية التي تعتمد على التمويل من وزارة الخارجية أو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أصبحت في وضع أسوأ. وتشمل هذه المجموعات "منظمة فريدوم هاوس"، وهي واحدة من أقدم منظمات حقوق الإنسان، إذ تأسست في عام 1941، وظلت تقدم مسوحاتها الشهيرة السنوية للحرية في العالم، كما تقدم مساعدة حيوية للنشطاء المضطهدين من قبل الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.
وأشار الكاتب إلى أن آخر استطلاع لفريدوم هاوس الصادر العام الماضي وجد أن "الحرية العالمية تراجعت للعام 19 على التوالي". كما تقدم المنظمة مساعدة حيوية للنشطاء المضطهدين من قبل الأنظمة الاستبدادية في جميع أنحاء العالم.
إعلانوانتقد المقال تبرير ترامب لوقف التمويل القائل إن هذه الوسائل الإعلامية تقدم "دعاية راديكالية" ومتحيزة. وقال إن العديد من هذه التبريرات غير صحيحة، وحتى لو صحت فإن الموقف الصحيح منها ليس وقف التمويل والإغلاق لمنظمات بأكملها، بل التحقيق والإصلاح.
القوى الاستبدادية ستملأ الفراغ
وحذر بوت من أنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن الترويج للديمقراطية، فإن نفوذها في العالم وإرثها الديمقراطي سيضعفان، ومن أن القوى الاستبدادية ستملأ الفراغ، مما يزيد من تعزيز الأنظمة القمعية.
ووصف بوت قرارات ترامب هذه بأنها مأساة ونكسة هائلة للمصالح الأميركية، موضحا أن "صوت أميركا" والشركات التابعة لها تصل إلى 420 مليون شخص في 63 لغة وأكثر من 100 دولة كل أسبوع. وكثير من هؤلاء الناس يعيشون في دول استبدادية، حيث يفتقرون لمصادر مستقلة أخرى للمعلومات.
تنصل مذهلواستمر الكاتب يقول إن ما قام به ترامب تجاه هذه المؤسسات يرقى إلى التنصل المذهل والهزيمة الذاتية لإرث أميركا كمنارة للحرية في جميع أنحاء العالم.
وختم بقوله إنه من الواضح أن ترامب يتعاطف مع طغاة العالم، وإن أبطال الديمقراطية أصبحوا يعملون وحدهم دون عون، وإذا لم تتقدم الدول الغربية الأخرى إلى الأمام لتوسيع جهودها لتعزيز الديمقراطية، فإن الفراغ الذي تخلقه أميركا ستملؤه روسيا والصين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات فی جمیع أنحاء العالم
إقرأ أيضاً:
واشنطن: اعتراف فرنسا وبريطانيا بفلسطين خطأ فادح يقوض جهود السلام
نفى سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز التقارير التي تحدثت عن خلاف بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحليفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال هاكابي: "الخلاف مع الإعلام، فهناك الكثير من المعلومات الكاذبة حول هذا الموضوع".
وفي إشارة إلى تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، قال: فرنسا والمملكة المتحدة ترتكبان خطأ فادحا بالتوجه للاعتراف بدولة فلسطينية وهذا سيشجع حماس ويقوض عملية السلام".
وتابع هاكابي: "إذا كان الرئيس الفرنسي يرغب بشدة في دولة فلسطينية، فمرحبا به أن يأخذ جزءا من الريفييرا الفرنسية ويمنحه لهم. لماذا لا يساهمون في توزيع المساعدات؟ إنهم لا يفعلون شيئًا، ولا يحركون ساكنًا، فقط ألسنتهم".