وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
صرّح السفير دكتور علي يوسف أحمد الشريف، وزير خارجية السودان، بأن البلاد تمر بظروف معقدة وخطيرة جدًا، مشيرًا إلى وجود أطماع خارجية في موارد السودان وثرواته، بالإضافة إلى محاولات مستمرة للتأثير على وحدة الدولة واستقرارها.
وأكد "الشريف" خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الاثنين، أن السودان يعاني من استعمار ثقافي واقتصادي، حيث لعبت الولاءات الحزبية والطائفية دورًا كبيرًا في تقسيم الوطن، لافتًا إلى أن المخططات الخارجية سعت إلى فصل الجنوب ودارفور عن السودان.
وفي حديثه عن الوضع العسكري، أوضح أن القوات المسلحة السودانية تخوض "معركة الكرامة" ضد ميليشيا الدعم السريع، في إطار سعيها للحفاظ على وحدة الدولة وحماية مقدراتها، مشيرًا إلى أن القوى الوطنية انقسمت بين داعم للجيش ومؤيد لقوات الدعم السريع، مما زاد من تعقيد المشهد الداخلي.
وكشف وزير الخارجية السوداني، أن الاتحاد الأوروبي قد وجه مبالغ ضخمة لدعم قوات الدعم السريع، بهدف منع الهجرة غير الشرعية ومنع النزاعات، مؤكدًا أن هذه التدخلات الخارجية تسهم في تأجيج الصراع داخل البلاد.
وأكد وزير خارجية السودان، على ضرورة تكاتف السودانيين لمواجهة التحديات الراهنة، والعمل على حماية سيادة البلاد في مواجهة التدخلات الخارجية والمخططات الهادفة إلى تفكيك الدولة.
اقرأ أيضاًالجيش السوداني: سيطرنا على موقف شروني المؤدي للقصر الجمهوري وسط الخرطوم
كيف يستعد الهلال السوداني لمواجهة الأهلي بدوري أبطال إفريقيا؟
طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان السودان اليوم السودان عاجل وزير الخارجية السوداني خارجیة السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
أعلنت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا حالة الطوارئ والتعبئة العامة بولاية جنوب دارفور، عقب تقدمات لافتة للجيش السوداني في إقليم كردفان المتاخم.
وناشدت مفوضية "العون الإنساني" بجنوب كردفان المنظمات الوطنية والدولية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم للنازحين الذين فروا من قرى بمحافظة الريف الشرقي والقطاع الغربي لكادقلي، عقب هجمات شنتها قوات تتبع للحركة الشعبية – جناح الحلو والدعم السريع.
وأكد المفوض فضل الله عبد القادر أبوكندي نزوح أكثر من 900 أسرة إلى مدينة كادقلي ومناطق أخرى، مشيرا إلى بدء تدخلات عاجلة لتوفير الغذاء والمأوى، بتنسيق مع حكومة الولاية والمنظمات وسط ترتيبات لمزيد من الاستجابة الإنسانية.
من جهته، قدم والي شمال دارفور حافظ بخيت محمد دعما إضافيا بقيمة 300 مليون جنيه لوزارة الرعاية الاجتماعية، مخصصا لتكايا الطعام بمدينة الفاشر، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة الناتجة عن الحصار المفروض من قوات الدعم السريع.
ووجه الوالي ببدء التوزيع الفوري للدعم، داعيا المنظمات الدولية للتدخل العاجل وفك الحصار.
إجراءات أمنية مشددة:
ألقت حملة نفذتها السلطات الأمنية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان القبض على 30 أجنبيا بالمدينة دون مستندات رسمية وفتح في مواجهتهم بلاغ تحت المادة 30 من قانون الجوازات والهجرة بالقسم الأوسط.
انتهاكات مروعة في دار فور:
كشفت شبكة "صيحة" عن توثيق 14 حالة اغتصاب و64 حالة اختطاف لنساء وفتيات في مخيم زمزم شمال دارفور، بعد اجتياح قوات الدعم السريع للمنطقة في أبريل الماضي.
وشملت الانتهاكات اغتصابا جماعيا، تعذيبا، وطلب فدية مالية، وفق شهادات مباشرة للناجيات وشهود عيان.
توضيحات رسمية حول نبأ تشكيل حكومة تضم كتائب "البراء" و"درع السودان":
قال رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس: في خطاب رسمي وجهه إلى "كافة وسائل الإعلام والشعب السوداني": "تابعت ببالغ الدهشة والاستغراب البيان الذي صدر عن قناة "سودانية 24" والذي نسب إلي فيه أنني، بصفتي رئيسا للوزراء، سأقوم بتشكيل حكومة تضم كتائب البراء ودرع السودان، وإني أؤكد أنني لم أدل بأي تصريح من هذا النوع".
وأضاف: "أود أن أوضح أنني حتى الآن لم أقم بأداء القسم الرسمي، ولم أبدأ أي خطوات عملية في مشاورات تشكيل الحكومة، وكل ما أُشيع خلاف ذلك، لا أساس له من الصحة، وصولي إلى السودان قد تأخر لأسباب تتعلق بإجراءات الخروج، وليس لأي أمر سياسي أو تنظيمي".
وتابع: "كما أنني أذكر بأن رئيس مجلس السيادة قد منحني كافة الصلاحيات في تشكيل الحكومة دون فرض أو إجبار على إشراك أفراد أو جهات بعينها، ومع ذلك، فإنني لا أنكر ولا أقلل من دور كتائب البراء ودرع السودان، ولا من تضحياتهم الكبيرة إلى جانب القوات المسلحة".
وأردف: "أشير إلى أن عملية تشكيل الحكومة حاليا ستتضمن إتفاقية سلام جوبا، مما يفرض علينا التزامات واضحة يجب احترامها في هذه المرحلة الدقيقة".