الأم المثالية في المنوفية: أرملة منذ 13 عاما راعت زوجها بعد مرضه وكافحت لتربية أبنائها
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تعبت كثيرا في تربية أبنائها بعد وفاة زوجها متأثرا بإصابته بمرض الكبد .. آمال عبد الرحيم ابنة قرية ميت الموز بمركز شبين الكوم والتي حصدت لقب الأم المثالية عن محافظة المنوفية علي مستوي الجمهورية.
وقالت آمال عبد الرحيم، إنها حاصلة علي دبلوم تجارة وتزوجت في عمر ال 19 في عام 1992 وكانت دائما تساعد زوجها وكانوا يعيشون حياة هادئة مع إنجاب 3 أطفال.
وأضافت الأم، أن زوجها مرض في عام 2007 بمرض الكبد وأمراض قلبية وكانت تساند زوجها في مرضه وكان مايتم صرفه من علاج ومصاريف وتكاليف عمليات أكثر بكثير من الدخل الشهري للأسرة فاستطاعت الأم أن تعمل في مشروع العيش لتحسين دخل الأسرة ومساعدة زوجها والمحافظة على استمرار أبنائها بمراحلهم التعليمية.
وأضافت أنها استطاعت تربية أبنائها بعد وفاة زوجها حيث عملت أكثر من وظيفة لتوفير حياة كريمة لهم وحصل الابن الأكبر علي بكالوريوس هندسة والابنة الثانية بكالوريوس صيدلة والابن الثالث: فرقة رابعة كلية حاسبات ومعلومات.
واضافت أن زوجها توفي عام 2011 تاركا لها مسئولية الأبناء وكانوا في مراحل تعليمية مختلفة اكبرهم 17 عاما واصغرهم 9 سنوات وكان معاش الأب لا يكفي فقامت الأم بعمل مشروع لتحسين الدخل وبعد الانتهاء من المشروع قامت بالعمل عند طبيب أسنان للحفاظ على تلبية الاحتياجات الاساسية للأسرة.
واكدت الام، أنها اهتمت بالأبناء ووقفت بجانبهم حتى انتهوا من المراحل التعليمية - وحصلوا على اعلى الشهادات، وظلت تساعدهم حتى حصلوا على وظائف مناسبة.
واوضحت أنها كانت تقوم بتوعية أبنائهم وتغرز فيهم الجانب الديني و الصفات الحسنة.
وما زالت الأم مستمرة في الكفاح و العطاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة المنوفية المنوفية الام المثالية شبين الكوم التضامن الاجتماعي المزيد
إقرأ أيضاً:
فن ومرض وأشياء أخرى
المرض وارد لأي إنسان على وجه البسيطة، ولكنه يأخذ منحى شديد الخصوصية لدى الفنان، وذلك لاعتبارات كثيرة، منها شخصية الفنان وجنوحه نحو السرية في حياته الخاصة، وأيضا الخوف من البلبلة والقيل والقال، وقد يؤثر هذا على عمله مهنيا، وبالأحرى من أعداء النجاح والمتربصين والمتنمرين من كل صوب وحدب.
ولكن هذه الطريقة القديمة، الكلاسيكية والتقليدية في معالجة مثل هذه الأمور، بدأت تتراجع تدريجيا، فهناك من كسر هذه القاعدة وأعلن بكل شجاعة عن مرضه وعن خضوعه لجلسات علاجية مكثفة، كإعلان الفنان فاروق الفيشاوي عن مرضه وعن خضوعه للعلاج المكثف، وكالفنان نور الشريف الذي أعلن أيضا عن مرضه، وأنه يخضع للعلاج المنتظم.
ولكننا، على الصعيد الآخر، نجد في عالم الفن من يتمسك بالطريقة التقليدية كما ذكرناها، فنجد -على سبيل المثال لا الحصر- الفنان حسن عابدين الذي لم يُرد الإعلان عن إصابته بالمرض اللعين، برغم خضوعه للعلاج وبلوغه مرحلة متقدمة، وكذلك الفنان الكبير محمود ياسين، فلم تكن هناك تصريحات كافية لتثلج قلوب محبيه ومريديه، رحمه الله. أما عادل إمام، فهناك سياج حديدي حول حالته الصحية.
وننتهي إلى الفنانة أنغام، واللغط والأخبار المتضاربة وغير الحقيقية، والمبالغات المزيفة. بالطبع هي في العناية المركزة وتخضع لعلاج دقيق، ولكن دعونا نتفق أن مرض الفنان لا يخصه وحده، بل يخص أيضا محبيه ومريديه، ومن الأجيال التي توحدت مع هذا النجم أو ذاك، ولهذا وجب الاتفاق مع إدارة المستشفى لإصدار بيان عن الحالة الصحية كل ثلاثة أيام، مع بيان من أسرة الفنان للجمهور الحبيب.
وهذا التقليد ليس بجديد، فهو متبع مع كل الشخصيات العامة، سواء السياسية أو ذوي المناصب الهامة، وقد تتولى إحدى شركات تداول المعلومات تنظيم وإدارة الأمور، وهكذا يفعل العالم المتحضر.
ولهذا يجب أن ننظر بعين الاعتبار إلى هذه المحنة، فرغم قسوتها، إلا أنها يجب أن تُدار بعقل منظم يسمح بعرض المعلومات في الوقت والظرف المناسب، وسلامة الجميع من كل سوء.. ودمتم.