جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-01@07:54:47 GMT

من يُوقف الغطرسة الصهيوأمريكية؟!

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

من يُوقف الغطرسة الصهيوأمريكية؟!

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

بدعم أمريكي كامل أو غيره من المسميات التي تخرجها آلات الإعلام الصهيونية ومن شايعها على الملأ، لتظهر أن أمريكا وأتباعها مجرد داعمين للحرب المشتعلة بين الحق والباطل، حيث عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب حصدتهم آلة الحرب الصهيونية، فهي تريد أن تدمر الأرض فلا تبقي ولا تذر، وتريد أن تبيد الشعب الفلسطيني بأكمله من أجل إشباع نزواتها ورغبتها المتعطشة لدماء المُسلمين.

أمريكا هي التي تحارب وهي التي تُخطِّط وهي التي تقتل؛ فالناس لديها لا قيمة لهم، مقابل إشباع تلك الرغبات والهيمنة على أي دولة في العالم تخالف رغباتها المجنونة، فنراها اليوم كالمهوس تنقض على شعوب عُزل قالوا كلمة حق في وجه ظالم، وطالبوا بحقوقهم من أجل حياة كريمة، واخترع لها شياطينها الكثير من التبريرات والتأويلات، وأصبحت بها تمارس أبشع جرائم الإنسانية بلا رقيب أو حسيب؛ فالكل صامت.. أمة خواء وعالم فاحش مختل لا يرى سوى حيوانيته العوجاء، فيصمت فيما قنع به من فتات فساند الظالم على المظلوم.

اليوم.. وكما قلت سابقًا إن سقوط بعض الأنظمة العربية الفاشلة سيُلحق الأذى بالبقية الصامدة، والدائرة الصهيوأمريكية ستطال الجميع، فلا عهد لهم ولا ميثاق؛ فهم أساس البلاء ومنبت الشر وفسدة العالم ومجرمو الحرب، فكيف يكون حامي الحقوق جزارًا فاجرًا وخائنًا محتالًا.

تعود الآلة الصهيوأمريكية من جديد لتحصد الملايين من البشر ولتبطش أمام مرأى ومسمع العالم بقلة ضعيفة قوامها الإيمان بالله ورسوله والدفاع عن حقها وشرفها وأهلها المظلومين، لتحرق آلاف الأطفال بقنابل مُحرَّمة دوليًا وآليات عسكرية لا طاقة لبشر بمقاومتها، مقابل أبطال نذروا أنفسهم لله، إما النصر أو الشهادة، فلا غالب إلّا الله، وأعدكم بوعد الله في كتابه بأن هذه الصهيونية الغاشمة ستزول قريبًا بإذنه جلَّ جلاله وعظم سلطانه، فلا غالب سواه، مهما تعددت الأسباب التي نراها من قوة الظالمين وبطشهم، سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله العزيز المقتدر.

من يوقف هذه الغطرسة وهذا الفجور وهذه الدائرة على هذه الفئة الضعيفة؟

إنِّه الله جلَّ في علاه، الذي يُدبِّر الأمور ويُسيِّر الكون ومن فيه، وسينصر المظلوم على الظالم الغادر، وبثبات أهل الحق وصبرهم سيتحقق النصر، فما زالت غزة تُمحِّص الحق من الباطل، وترينا كم نحن أمة ضعيفة نخرها السوس حتى النخاع، ولم يبق لها سوى وصف أمة إسلامية؛ فالمؤمن الحق هو الغيور على عرض أخيه المؤمن، فأين المدد؟ وأين النخوة؟ وأين الدين والإيمان ونصرة الحق على الباطل؟

لا أقول في هذا المقام سوى إنا لله وإنا إليه راجعون، وكذلك استحضر ما ذكره الله تعالى عن اليهود في تسلطهم على المسلم الضعيف الإيمان؛ حيث قال العليم العظيم "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" (البقرة: 88)، وحتى إن اتبعت ملتهم فذلك الرضا بأفواههم، قاتلهم الله.

أسأل الله جلَّت قدرته وتعالت عظمته لإخواننا في غزة وسائر فلسطين وفي اليمن ولبنان ومن تبقى من المرابطين، أن يمن عليهم بالنصر المبين على الصهاينة الآثمين، ربنا وأنزل بطشك الشديد بهم، اللهم اكسر شوكتهم، وشتت شملهم، وبدد قوتهم وعددهم، يا رب العالمين.

عسى أن يبدل الله الأرض أقوامًا يحبهم ويحبونه أعزة، ينصرون دينهم ويظهرون أمره ويخزون عدوه وعدو البشرية جمعاء.

اللهم ارحم شهداء المسلمين في فلسطين واليمن ولبنان، وداوي جرحاهم، وثبت قلوبهم؛ فلقد بلغت القلوب الحناجر، ولا ظن بنا في الله سوى الخير والنصر المبين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني

الثورة نت../

أكد تقرير صحفي أن القوات المسلحة اليمنية بضرباتها الأخيرة في قلب الكيان المحتل قد فرضت بذلك معادلة جديدة: “تصعيد مقابل تصعيد”، وحرب استنزاف مقابل حرب إبادة.

وقال،موقع “المنار” الإخباري، في تقرير بشأن الموقف اليمني المساند لغزة، إن ذلك ينذر بتحوّل نوعي في موازين القوى في الإقليم، حيث لم تعد “أُسطورة الردع” الصهيونية سوى صورة باهتة تتآكل تحت وقع الهجمات اليمنية المتواصلة.

القوات المسلحة اليمنية باستمرارها تنفيذ ضربات عسكرية نوعية استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، قد تجاوزت بذلك- وفق التقرير- البعد التضامني مع غزة، لتتحول إلى عنصر حاسم في معادلة الردع الإقليمي، وتُعيد رسم ملامح المواجهة في المنطقة.

وقال إن ما يسترعي الانتباه أن توقيت هذه الضربات، خصوصاً تلك التي نُفذت في وضح النهار، كشفت عن إدراك يمني لتأثير البُعد النفسي على الجبهة الداخلية في كيان العدو، حيث ترتب على ذلك شلل جزئي في الحياة اليومية، وارتفاع ملحوظ في حالات الذعر داخل المستوطنات، كما برز في واقعة إخلاء ملعب رياضي بالكامل إثر إنذار أمني مفاجئ.

وبيّن أن الواقع الميداني يؤكد أن صنعاء باتت تتحكم في مسار التصعيد، وتملك زمام المبادرة، عبر تفعيل استراتيجية “الاستنزاف المركب” ضد العدو، وهو ما يتجلّى في قدرة اليمن على فرض حظر جوي غير رسمي وتعطيل مرافئ استراتيجية، بل وتهديد منشآت بعينها كحيفا.

ويؤكد أن الموقف اليمني قد تجاوز الحسابات العسكرية ليعكس التزاماً أخلاقياً وقومياً واضحاً في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة، فرغم القصف المستمر الذي يطال البنى التحتية في صنعاء ومحيطها، تُصرّ القيادة اليمنية على مواصلة عملياتها كجزء من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ويردف أن هذه المقاربة عززت من حضور اليمن السياسي في معادلة الصراع، وأربكت حسابات الاحتلال، الذي لطالما راهن على التفكك العربي والإسلامي.

ويذهب مؤكدا أن هذه الهجمات اليمنية ساهمت في دعم الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية، التي رفضت عروض التهدئة المقتصرة على تلبية مطالب الاحتلال.

إن مجموع ما أُطلق من اليمن منذ بداية الحرب على غزة قد تجاوز 70 صاروخًا وأكثر من 300 طائرة مسيّرة، وهو ما أحدث- وفق التقرير- أثراً واضحاً في ديناميكية الصراع، وبدّل معادلات الردع، وأدخل الاحتلال في حالة من الترقب والتأهب المستمر، وهو ما فاقم الكلفة السياسية والاقتصادية للعدوان.

وفي تذكير صريح بعجز القدرات الاستخباراتية والعسكرية للعدو وحلفائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لفت التقرير إلى أن فشل الأقمار الصناعية والمنظومات الدفاعية الأميركية في رصد مسارات الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن يشي بعجز عميق في بنية الرصد والردع لدى العدو.

وفي هذا؛ يوضح أن المنظومات الدفاعية الجوية، رغم التكاليف الباهظة لتشغيلها، فشلت في ضمان “الأمن الكامل”، فيما باتت الطائرات المسيّرة اليمنية ترسل رسائل مركبة، بأن التهديد لا يقتصر على غزة أو الشمال، بل يُطال العمق الاستراتيجي لكيان الاحتلال.

لم تقتصر الهجمات اليمنية على الجبهة العسكرية، بل امتد تأثيرها- وفق التقرير- إلى مجالات اقتصادية ونفسية، فالخسائر الاقتصادية جراء توقف الرحلات الجوية، وانكماش السياحة، وتعطيل حركة الموانئ والملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، تُقدّر بمليارات الدولارات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإسرائيلي أصلاً تراجعاً بفعل كلفة الحرب على غزة.

سبأ

مقالات مشابهة

  • رفقًا بالأردن… صوت الحق في زمن الصمت
  • القتل الرحيم والمساعدة على الانتحار: مفهومان مختلفان لإنهاء الحياة في أوروبا
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني
  • المليشيا علي الباطل وأهل السودان علي الحق
  • حكومة كامل ادريس -عودة الوجوه السياسية للمشهد
  • هل نصر الله الحق بأيدي الغرب وأضاعه العرب؟
  • شروط بدونها لا توجد دعوي زنا .. تعرف عليها
  • القسطل قرية فلسطينية دمرتها العصابات الصهيونية لتفتح الطريق إلى القدس
  • الملك يدعو رئيس النيابة العامة الجديد إلى الذود عن الحق العام وصيانة الحقوق والحريات