جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-12@19:48:35 GMT

من يُوقف الغطرسة الصهيوأمريكية؟!

تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT

من يُوقف الغطرسة الصهيوأمريكية؟!

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

بدعم أمريكي كامل أو غيره من المسميات التي تخرجها آلات الإعلام الصهيونية ومن شايعها على الملأ، لتظهر أن أمريكا وأتباعها مجرد داعمين للحرب المشتعلة بين الحق والباطل، حيث عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب حصدتهم آلة الحرب الصهيونية، فهي تريد أن تدمر الأرض فلا تبقي ولا تذر، وتريد أن تبيد الشعب الفلسطيني بأكمله من أجل إشباع نزواتها ورغبتها المتعطشة لدماء المُسلمين.

أمريكا هي التي تحارب وهي التي تُخطِّط وهي التي تقتل؛ فالناس لديها لا قيمة لهم، مقابل إشباع تلك الرغبات والهيمنة على أي دولة في العالم تخالف رغباتها المجنونة، فنراها اليوم كالمهوس تنقض على شعوب عُزل قالوا كلمة حق في وجه ظالم، وطالبوا بحقوقهم من أجل حياة كريمة، واخترع لها شياطينها الكثير من التبريرات والتأويلات، وأصبحت بها تمارس أبشع جرائم الإنسانية بلا رقيب أو حسيب؛ فالكل صامت.. أمة خواء وعالم فاحش مختل لا يرى سوى حيوانيته العوجاء، فيصمت فيما قنع به من فتات فساند الظالم على المظلوم.

اليوم.. وكما قلت سابقًا إن سقوط بعض الأنظمة العربية الفاشلة سيُلحق الأذى بالبقية الصامدة، والدائرة الصهيوأمريكية ستطال الجميع، فلا عهد لهم ولا ميثاق؛ فهم أساس البلاء ومنبت الشر وفسدة العالم ومجرمو الحرب، فكيف يكون حامي الحقوق جزارًا فاجرًا وخائنًا محتالًا.

تعود الآلة الصهيوأمريكية من جديد لتحصد الملايين من البشر ولتبطش أمام مرأى ومسمع العالم بقلة ضعيفة قوامها الإيمان بالله ورسوله والدفاع عن حقها وشرفها وأهلها المظلومين، لتحرق آلاف الأطفال بقنابل مُحرَّمة دوليًا وآليات عسكرية لا طاقة لبشر بمقاومتها، مقابل أبطال نذروا أنفسهم لله، إما النصر أو الشهادة، فلا غالب إلّا الله، وأعدكم بوعد الله في كتابه بأن هذه الصهيونية الغاشمة ستزول قريبًا بإذنه جلَّ جلاله وعظم سلطانه، فلا غالب سواه، مهما تعددت الأسباب التي نراها من قوة الظالمين وبطشهم، سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله العزيز المقتدر.

من يوقف هذه الغطرسة وهذا الفجور وهذه الدائرة على هذه الفئة الضعيفة؟

إنِّه الله جلَّ في علاه، الذي يُدبِّر الأمور ويُسيِّر الكون ومن فيه، وسينصر المظلوم على الظالم الغادر، وبثبات أهل الحق وصبرهم سيتحقق النصر، فما زالت غزة تُمحِّص الحق من الباطل، وترينا كم نحن أمة ضعيفة نخرها السوس حتى النخاع، ولم يبق لها سوى وصف أمة إسلامية؛ فالمؤمن الحق هو الغيور على عرض أخيه المؤمن، فأين المدد؟ وأين النخوة؟ وأين الدين والإيمان ونصرة الحق على الباطل؟

لا أقول في هذا المقام سوى إنا لله وإنا إليه راجعون، وكذلك استحضر ما ذكره الله تعالى عن اليهود في تسلطهم على المسلم الضعيف الإيمان؛ حيث قال العليم العظيم "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" (البقرة: 88)، وحتى إن اتبعت ملتهم فذلك الرضا بأفواههم، قاتلهم الله.

أسأل الله جلَّت قدرته وتعالت عظمته لإخواننا في غزة وسائر فلسطين وفي اليمن ولبنان ومن تبقى من المرابطين، أن يمن عليهم بالنصر المبين على الصهاينة الآثمين، ربنا وأنزل بطشك الشديد بهم، اللهم اكسر شوكتهم، وشتت شملهم، وبدد قوتهم وعددهم، يا رب العالمين.

عسى أن يبدل الله الأرض أقوامًا يحبهم ويحبونه أعزة، ينصرون دينهم ويظهرون أمره ويخزون عدوه وعدو البشرية جمعاء.

اللهم ارحم شهداء المسلمين في فلسطين واليمن ولبنان، وداوي جرحاهم، وثبت قلوبهم؛ فلقد بلغت القلوب الحناجر، ولا ظن بنا في الله سوى الخير والنصر المبين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عُمان صديقة العالم أجمع

د. أحمد بن علي العمري

 

سلطنة عُمان البلد المُتميز الضارب بإرثه في جذور التاريخ لم يكن في يوما من الأيام من دعاة الحرب أو الاعتداء، ولكن من يعاديه ينال الويلات والخزي والمذلة لشراسة مقاتليه وافتدائهم لوطنهم بكل شجاعة وشموخ.

وفي عصرنا الحديث لم تكن عُمان من يكيد أو يتربص أو يحقد أو يحمّل الضغائن أو يعتدي أو يتجاوز. ومنذ انطلاق النهضة المتجددة التي يقودها بكل حكمة واقتدار مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والتي بنى قواعدها على الأساس القوي للسلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وهو امتداد له كما هو امتداد للدولة البوسعيدية التي أسسها الإمام المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي- رحمة الله عليه- منذ عام 1744م.

لقد أنطلق جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في جولات شملت كل بقاع الأرض من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ناشرًا راية السلام، وهو المبدأ الذي آمنت به سلطنة عُمان واتخذته منهاجًا مادًا يديه الكريمتين للتعاون والتوافق وتبادل المصالح لكل الأطراف وكذلك كانت استقبالات جلالته للضيوف الزائرين بذات النسق ونفس التوجه، وما زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إلا إحدى هذه المقاصد.

فعُمان ولبنان تربطهما عدة عوامل مشتركة اجتماعية وثقافية وتعليمية وفنية واقتصادية وتجارية وحتى تاريخية في وِدٍ وانسجام ولبنان من أوائل الدول التي افتتحت فيها السفارة العمانية.

لأجل هذا أضحت عُمان اليوم صديقة العالم أجمع؛ فنما اقتصادها وقلت ديونها وارتفع تصنيفها العالمي ومضت بخطوات واثقة إلى الأمام وإلى مستقبل مبشر بكل خير بإذن رب العالمين.

إن خلو عُمان من الإرهاب وابتعادها عن الحروب جعلها واحة للأمن والأمان ودائمة الاستقرار الأمر الذي يجذب المستثمرين ويرغبهم وهاهم بدأوا يتوافدون جمعًا وفرادى من كل أنحاء العالم

ولله الحمد والفضل والمنة.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • التطرف ليس في التدين فقط.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • تحوّلات المشهد الجيوسياسي جنوب اليمن.. الصهيونية تهندس معركة البقاء في الإقليم
  • عُمان صديقة العالم أجمع
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة