سودانايل:
2025-06-03@10:13:46 GMT

في القولد التقيت بالصديق !

تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT

بالرغم من مرور زمن طويل علي فترة الالتحاق بالمدرسة الاوليه كما عرفت انذاك الا ان ذكريات الدراسه والمعلمين لا زالت باقيه و حيه عندي كما هو الحال عند جيلي وما قبله او بعده من تلك الذكريات تميزت المناهج والمعلمين في تلك الفتره نسبة لكفاءة وخبرة من تولوا مهمة الاشراف علي وضعها من اساتذة معهد التربية ببخت الرضا من ذوي التأهيل و الخبرات المتراكمه يقومون يوضع المناهج و مراحعتها بتمعن تام من قبل مختصين بعدها تجرب في مدارس مختاره تقيم من قبل من وضع المنهج ويطلب من المعلمين المشاركين من تلك المدارس المختاره ابداء وجهة نظرهم لاهمية ذلك في عملية التقييم تكلف لحنه بصياغة المنهج في شكله النهاىئ للعمل به في المدارس المختلفة مع تقديم مرشد للمعلمين يتضمن جدول زمني لتدريس الماده علما بان المنهج يخضع لتقييم دوري لاجراء آي مراحعة ضروريه ٠
مثال لذلك عند اعداد منهج مادة الجغرافيا لتلاميذ الصف الثالث بالمدارس الاوليه فكر مستر قريفث عميد معهد التربية ببخت الرضا لإن السودان كان حينها تحت ما عرف بالحكم الثنائي اي حكم دولتين هما بريطانيا و مصر الانجليز كانوا هم الحكام الفعليين لذا تجدهم في كافة المناصب الهامة مثل إدارة شئون التعليم لاهميته في صباغة و تشكيل العقول ٠ ذكرت بان المستر قريفث فكر في إعداد منهج سبل كسب العيش في السودان وتفاكر في ذلك مع نائبه الاستاذ عبد الرحمن علي طه فقر رايهم علي إرسال بعثات من المعلمين لجمع المادهمن نفس البيئة المحلية قام بالجولات في مناطق السودان المستهدفة الاساتذة عبد الرحمن علي طه ٫ مكي عباس ٫النور ابراهيم ٫الشيخ مصطفي ٫عبد العزيز عمر الامين ٫عبد الحكيم جميل ,احمد ابراهيم فزع٫عثمان محجوب ٫مستر و مسز جونسون و سر الختم الخليفه توزعوا علي مجموعات زارت كل منها منطقه معينه تم جمع مادة الكتاب تم تكوين لجنة لصياغته واعداده و اخراجه من ثم تم الطبع و النشر مع الصور و الخرائط الاشراف المباشر تم من قبل الاستاذ عبد الرحمن علي طه ٫الذي قام بوضع حلية قيمة هي تاليف النشيد المصاحب لدراسة المنهج : في القولد التقيت بالصديق انعم به من فاضل صديق الذي رددناه وترنم به الطلاب علي مدي عشرات السنين ٠ الغريب في الامر إنه تنبأ بامكانية انفصال جنوب السودان حين خاطب ضديقنا منقو زمبيري من جنوب السودان والذي تعرفنا عليه وعلي نمط حياته ضمن بقية الاصدقاء حين كتب ضمن النشيد مخاطبا منقو : قل لا عاش من يفصلنا ! وحدث ذلك فعلا للاسف لعدم توفر البصيره و الحكمه و الحنكه مع وجود توهمات غير واقعيه اثبتت التجربه العمليه بطلانها مع تدخلات الطامعين لكن لإت ساعة مندم فالفات مات !
(يتواصل )

modnour67@gmail.

com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الكوليرا والتمرد في السودان

لم يكن ينقص السودان بعد أزماته وخراب دياره بتمرد الدعم السريع شيء كي تتحول البلاد إلى حالة نكبة وتستدعى الدول والمنظمات لإنقاذ هذا الشعب الذي تحول إلى ملايين في مخيمات اللجوء والنزوح وذاق مرارة فقد الأهل والسكن والحلة والعيش في أمان.

كل هذا الخراب كان يكفي السودان، وكان كافيًا كي يتحرك ضمير الإنسانية لإنقاذ شعب من الفناء، ولكن الطبيعة أبت إلا أن تضيف إليه مصيبة أكبر، وهي آفة الكوليرا التي طاردت من تبقى صامدًا في وجه المدفع والدانة، وسحقت قلوب ونفوس من عادوا من مخيمات اللجوء والنزوح إلى ديارهم في الخرطوم يبتغون بيتًا آمنًا، وبارقة أمل على أن الحياة تستمر، فإذا بالكوليرا تنقض عليهم لتنهش أجسادهم وتتفشى بسرعة مذهلة حتى قاربت الألف مصاب يوميًا، والخمسين قتيلا في اليوم الواحد.. الماء النظيف غير موجود، لأن الدعم السريع دمر محطات المياه، والصرف الصحي يختلط بما تبقى من مياه، والبعوض ينتشر في شوارع المدينة التي كانت عامرة، فالناس يهربون من الكوليرا بأطفالهم بالضبط كما يهربون من دانات ومسيرات الدعم السريع، إنهم أرادوا لهذا الوطن أن يكون طاردًا لأهله وأرادوا أن يعم اليأس في النفوس، وأن تتحول سلة غذاء العالم إلى بؤر وبائية تقتل حلم الأطفال وتغتال فتوة الشباب، وكالعادة تصرخ المنظمات الدولية تطالب بسرعة التدخل لإنقاذ الضحايا.

والغريب أن يتحول الموظفون الدوليون إلى كتاب تعبير إنشائي حول الحالة الصحية المتدهورة التي تتطلب سرعة التدخل، وكأنهم جماعات رصد مهمتها عد القتلى والمصابين وليس سرعة تقديم الدواء والعلاج وحشد الخبراء والمختصين، إنه بالفعل زمن الكوليرا التي ضربت الضمير الإنساني في عالمنا العربي والإفريقي أولا وانتقلت بسرعة الصاروخ إلى كل العالم ثانيًا.

السودان الذي دمرت فيه المشافي الصحية ومحطات الكهرباء ومحطات المياه والصرف، والشوراع والعربات، يقف وحيدًا كي يواجه الوباء الذي يتسلل مع كل قطرة ماء يمكن أن تشربها، وقد اختلطت بمياه صرف أو أخرى ملوثة، وفي الوقت ذاته ينشط المتمردون دون أي اعتبار لأي أخلاق سودانية بمسيراتهم لنسف ما تبقى من محطات مياه ومستشفيات يمكنها إنقاذ المرضى من الهلاك بالكوليرا.

لايمكن لأي مراقب حر أن يبرر هذه الجريمة التي تتكاتف مع جريمة المجتمع الدولي أو ممثلي الاستعمار الجديد الذين يغذون استمرار الحرب والقتل والدمار، وكأنهم ينتوون حقا إبادة هذا الشعب واستبداله بآخر، ولكن مع كل تلك المآسي يحقق الجيش السوداني انتصارات نوعية تمنح الصادقين في السودان الأمل في هزيمة الكوليرا والتمرد واليأس والمؤامرة والعودة لبناء حلم الوطن سلة الغذاء العربية بروح جديدة وإصرار على الحياة وفي اعتقادي أن الشعب السوداني يستطيع.

مقالات مشابهة

  • من بورتسودان إلى أقصي غرب السودان
  • خالد سلك.. من لم يمت بطلقة مات بمرض معدلات الموت لكل الأسباب تتزايد كل يوم
  • تقني: 4 خطوات لحل مشكلة تغير الساعة في جدة إلى السودان ..فيديو
  • الكوليرا والتمرد في السودان
  • لجنة نقابة الصحفيين العراقيين في محافظة ديالى لأجراء اختبارات الكفاءة المهنية
  • طلاب الشهادة الإعدادية ببورسعيد: "امتحان العربي كان سهل ومن المنهج"
  • حريق في أشجار النخيل بمنطقة كرمة البلد بالولاية الشمالية
  • رغم التحديات .. آلاف السودانيين يشدون الرحال إلى بيت الله الحرام
  • بالصور.. نجل فؤاد المهندس أول الحاضرين حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامي المتميز
  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟