بدل العمال.. مرسيدس تبدأ استخدام الروبوتات الذكية في صناعة سياراتها
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
تخطط شركة مرسيدس بنز لإحداث تحول كبير في عمليات التصنيع من خلال دمج الروبوتات الشبيهة بالبشر و برمجيات الذكاء الاصطناعي في خطوط الإنتاج الخاصة بها في الولايات المتحدة و أوروبا.
تهدف هذه الخطوة إلى تبسيط العمليات وزيادة الكفاءة، وفي الوقت نفسه خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
الروبوتات الشبيهة بالبشر وبرامج الذكاء الاصطناعي الجديدةتجري مرسيدس بنز في الوقت الحالي اختبارات على روبوتات أبولو من شركة Apptronik الأمريكية، بالإضافة إلى برمجيات الذكاء الاصطناعي من Google DeepMind، في مصنعها في برلين.
أبولو هو روبوت بشري ثنائي الأرجل، مصمم لمحاكاة تصرفات الإنسان، ويتم اختباره حاليًا للقيام بمهام لوجستية، مثل نقل المكونات ومساعدة العمال على خط الإنتاج.
على عكس الروبوتات الصناعية التقليدية التي تكون ثابتة وتؤدي مهامًا متكررة، يستطيع أبولو التنقل عبر أرضيات المصانع والقيام بمجموعة متنوعة من المهام غير المتكررة، مما يسهم في تسريع عمليات التصنيع وزيادة الكفاءة.
تخطط مرسيدس بنز لبدء استخدام روبوت أبولو في الخدمات اللوجستية الداخلية، حيث سيساعد في نقل المواد بين محطات العمل لدعم العمال البشريين.
وقد استثمرت الشركة أكثر من 85 مليون جنيه إسترليني في شركة Apptronik، مما يعكس الشراكة العميقة بين الطرفين والتي من المتوقع أن تتوسع إلى مجالات أخرى من أتمتة التصنيع.
التوسع في الذكاء الاصطناعي في التصنيعإلى جانب الروبوتات، تتبنى مرسيدس بنز أيضًا نموذجين جديدين من الذكاء الاصطناعي: Gemini Robotics و Gemini Robotics Extended Reasoning، اللذين يعملان على نظام Gemini 2.0.
وفقًا لـ جوجل، فإن نظام Gemini 2.0 هو الأكثر كفاءة حتى الآن، حيث يتجاوز إخراج النصوص والصور إلى الإجراءات المادية والأوامر التي تتحكم في الروبوتات.
سيعمل هذا النظام على تحسين مراقبة الجودة ومراقبة الإنتاج، حيث سيمكن المساعدين المدعومين بالذكاء الاصطناعي من تحليل تشوهات الإنتاج واكتشاف العيوب وتحسين سير العمل بشكل عام.
وفي حديثه لمجلة أوتوكار، صرح «يورج بورزر» مدير الإنتاج والجودة في مرسيدس بنز، قائلاً: “نُجري تدريبات على مهام خارج نطاق القوى العاملة، ونفكر مليًا في كيفية تطبيق هذه التقنيات. من المهم اختيار المهام المناسبة، مثل المتكررة والخطرة، حيث يمكن للأتمتة أن تحدث فارقًا كبيرًا.”
من خلال دمج الروبوتات الشبيهة بالبشر وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، تواصل مرسيدس بنز سعيها لتصبح في طليعة صناعة السيارات المستقبلية.
يعكس هذا التوجه التزام الشركة بتطوير تقنيات مبتكرة لتحسين الكفاءة، وتعزيز الجودة، وضمان استدامة الإنتاج في المستقبل.
مع الاستثمارات المستمرة في التكنولوجيا، تضع مرسيدس الأساس لمستقبل مزدهر في صناعة السيارات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرسيدس بنز الروبوتات الذكاء الاصطناعي سيارات المزيد الذکاء الاصطناعی مرسیدس بنز
إقرأ أيضاً:
جيتكس 2025 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات
أثبت معرض «جيتكس جلوبال 2025» أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أضحى واقعاً حاضراً يُعيد تشكيل طريقة تفاعل شركات الاتصالات مع عملائها، بحسب الخبير التكنولوجي علي صباغ.
وشهدت أروقة المعرض عرضاً لعدد من التطبيقات الذكية العملية، التي تجاوزت مرحلة الترويج النظري إلى الاستخدام الفعلي، حيث استعرضت شركات الاتصالات مساعدين افتراضيين قادرين على التعامل مع استفسارات معقدة خلال ثوانٍ، إلى جانب أنظمة ذكية لتوجيه التذاكر، وروبوتات دردشة (Chatbots) تتمتع بقدرات تواصل تشبه البشر.
وتسعى هذه الحلول إلى تحقيق أكثر من مجرد تسريع الخدمة، إذ تركز على توفير تجارب أكثر سلاسة وخصوصية للمستخدمين.
وتواصل دبي ترسيخ مكانتها كمنصة اختبار حقيقية للابتكار التطبيقي، مدعومة ببنية رقمية قوية ورؤية حكومية تشجع على تبنّي التقنيات الحديثة. وجاءت الحلول المعروضة في «جيتكس 2025» لتؤكد مدى التقدم المحرز في هذا المسار، والدور المحوري لقطاع الاتصالات في تعزيز هذا التوجه.
ولفت الأنظار هذا العام التحول من الأتمتة البسيطة إلى التخصيص الفعلي، حيث باتت أنظمة خدمة العملاء – بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومعالجة اللغة الطبيعية – قادرة على فهم النوايا، وتكييف نبرة الحوار، بل والتنبؤ باحتياجات العملاء قبل أن يُفصحوا عنها.
وبالنسبة لشركات الاتصالات، فإن فوائد تبني الذكاء الاصطناعي باتت ملموسة، سواء من حيث خفض التكاليف التشغيلية، أو تسريع أوقات الاستجابة، أو تعزيز رضا العملاء. إلا أن الأثر الأعمق يتمثل في التحول النوعي لطبيعة العلاقة بين الشركات والمستخدمين، حيث أصبحت خدمة الدعم تجربة تفاعلية حقيقية، بدلاً من كونها إجراءً روتينياً.
وفي الوقت الذي يخطو فيه قطاع الاتصالات خطوات متقدمة نحو تبنّي الذكاء الاصطناعي، لا تكتفي دبي بمواكبة التوجه العالمي، بل تسهم بفعالية في رسم ملامحه. وتؤكد النقاشات التي شهدها «جيتكس 2025» أن التحول الرقمي في المنطقة دخل بالفعل مرحلة جديدة، تتجسد في كل تفاعل ذكي مع الزبائن.»