جامعة القاهرة تعلن تفاصيل أجندة مؤتمرها الدولي الأول للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أعلنت جامعة القاهرة تفاصيل أجندة فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه الجامعة يومي السبت والأحد 18 و19 أكتوبر 2025، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وبرعاية من منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن أجندة المؤتمر تعكس تنوع الموضوعات والمحاور التي تغطي مختلف أبعاد الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي والصحة والاقتصاد والمالية والهندسة والفنون والتراث والزراعة والقانون، وفي إطار الربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وبما يجسد رؤية الجامعة في أن يكون الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن فعاليات المؤتمر ستقام داخل الحرم الجامعي في مواقع متعددة تشمل قاعة الاحتفالات الكبرى، وقاعة أحمد لطفي السيد، وقاعة إعداد المعلم، ومدرجات كليتي الحقوق والآداب، وساحة الابتكار وريادة الأعمال والمعرض الخاص بالشركات الراعية بطول الشارع الجمهوري خلف مبنى القبة، وبما يتيح تفاعلًا واسعًا بين مختلف القطاعات الأكاديمية والبحثية ومجتمع التكنولوجيا والصناعة.
وتبدأ فعاليات اليوم الأول من المؤتمر صباح السبت الموافق 18 من أكتوبر بالتسجيل اعتبارًا من الساعة الثامنة والنصف وحتى الساعة العاشرة صباحًا، ويعقب ذلك الجلسة الافتتاحية الرسمية التي تتضمن كلمات ترحيبية يلقيها رئيس جامعة القاهرة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي. وتشهد الفعاليات، عقب الافتتاح، جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان: "استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر" تديرها ا.د.هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، وبمشاركة ا.د.خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية، وا.د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وم.محمد جبران وزير العمل، تليها جلسة نقاشية ثانية بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في التنمية الوطنية" تديرها ا.د.هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، بمشاركة نخبة من الخبراء تضم د.أشرف العربي ود.أحمد درويش وم.غادة لبيب ود.أحمد فكري عبد الوهاب وا.إسلام ذكري.
كما يتضمن اليوم الأول 22جلسة حوارية متخصصة تتناول موضوعات الذكاء الاصطناعي في قطاعات الطب والتمريض وعلوم الليزر والهندسة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية، حيث تناقش جلسات كليات الطب والتمريض والليزر إسهامات علوم الحياة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فيما تركز جلسات كليات الهندسة والعلوم على البيئة المحيطة باستراتيجيات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات. وتتناول جلسات كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والدراسات الإفريقية قضايا التكنولوجيا المالية وريادة الأعمال، بينما تناقش كليات الآداب والتربية أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير التعليم، إلى جانب جلسة خاصة تنظمها وزارة الخارجية حول الدبلوماسية الرقمية.
وفي اليوم الثاني، الأحد 19 أكتوبر، تتواصل فعاليات المؤتمر بعقد 45جلسة متخصصة تغطي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات. وتشمل قضايا مهمة أبرزها: المبادئ العالمية للاستخدام الأخلاقي والمسئول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة وريادة الأعمال بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ومناقشة النسخة الثانية من سياسة الملكية الفكرية لجامعة القاهرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وفي التدريب لإعادة تأهيل المهارات وتطويرها، واستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الفنون واللغويات والعلوم الإنسانية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مناهضة العنف ضد المرأة، والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، والتحديات القانونية والأخلاقية لاستخداماته، وإعادة تعريف جودة الرعاية الصحية بعد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مدن ذكية ومستدامة.
كما تتناول الجلسات، مناقشات موسعة حول الذكاء الاصطناعي والمنظمات الثقافية، والتحديات والفرص التي تواجه انشاء البنية التحتية الملائمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، والجوانب التجارية والبنكية والتأمينية المتعلقة به، وكيفية ربط المناهج الدراسية بسوق العمل، والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية التكنولوجية، ومستقبل التعليم العالي في ظل وجود الذكاء الاصطناعي من منظور القيادات الجامعية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية. كما يشهد اليوم الثاني جلسة خاصة بالتعاون مع منظمة اليونسكو ونادي جامعة القاهرة للتنمية المستدامة.
ويواكب المؤتمر عدد من الفعاليات المصاحبة أبرزها "هاكاثون جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي" وساحة الابتكار وريادة الأعمال بمشاركة شركات ناشئة ومستثمرين وجهات فاعلة في منظومة الابتكار، بهدف تعزيز الشراكة بين الجامعة والقطاع الصناعي وتحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للنمو.
وتُختتم أعمال المؤتمر في الرابعة والنصف مساء الأحد 19 من أكتوبر بعقد الجلسة الختامية التي تشهد إعلان نتائج الهاكاثون وتقديم توصيات المؤتمر، من خلال الإعلان عن وثيقة سياسات متكاملة في هذا الخصوص، وبما يرسخ دور جامعة القاهرة كمركز وطني رائد في قيادة منظومة الذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال، ويعزز مساهمتها في مسار التنمية المستدامة والتحول الرقمي في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة القاهرة المؤتمر الدولي الأول للذكاء اليونسكو محمد سامي الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی وریادة الأعمال جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
قال محمد العريمي، عضو المكتب الدائم للاتحاد الدولي للصحفيين، إن اختيار مجلة "تايم" لمهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام؛ يمثل اعترافاً عالمياً بقوة هذه التكنولوجيا وبالدور المتعاظم الذي تلعبه في مختلف مناحي الحياة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامية رغدة منير، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم شريكاً فعلياً في الحياة اليومية وفي اتخاذ العديد من القرارات التي تؤثر على المجتمعات والأفراد، مؤكداً أن تأثيره سيمتد ليشمل السياسة والاقتصاد والمجالات الاجتماعية والإعلامية بلا استثناء.
وأوضح العريمي أن هذا الاختيار ليس مجرد احتفاء إعلامي، بل رسالة واضحة بأن الذكاء الاصطناعي "قادم بقوة" وسيكون له حضورا حاسما في تشكيل مستقبل العالم.
وشدد على أن العالم العربي ما يزال مستورداً لهذه التكنولوجيا ولن يكون طرفاً فاعلاً فيها ما لم يستعد مبكراً للتعامل معها، خصوصاً في ظل تسارع تطورها ودخولها المتزايد في المجال الصحفي والإعلامي.
وأضاف أن السنوات الأخيرة أظهرت مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في تفاصيل العمل الصحفي، بدءاً من الإنتاج والتحرير وحتى التحقق من المعلومات، وهو ما يستدعي من المؤسسات الإعلامية العربية مواكبة هذا التطور واستغلاله بدلاً من التخوف منه.
وأكد العريمي أن الذكاء الاصطناعي "سلاح ذو حدين"، إلا أن تأثيره لن يطاول الصحفي المتميز القادر على التكيف والاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة.
ورأى أن المستقبل الإعلامي سيبقى بحاجة إلى العنصر البشري القادر على التحليل والإبداع وصناعة المحتوى، داعياً الصحفيين إلى تطوير مهاراتهم لمواجهة التحديات المقبلة والاستفادة من الفرص التي توفرها تلك التقنيات.