"جامعة التقنية" تنظم ورشة عمل لتعزيز النزاهة الأكاديمية في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
الرؤية- جنان آل عيسى
نظم كرسي الإيسيكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وبالتعاون مع كلية البريمي الجامعية، ورشة عمل تحت عنوان "النزاهة الأكاديمية في عصر الذكاء الاصطناعي: مسؤولية الجميع"، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية، الرئيسة التنفيذية للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للنزاهة الأكاديمية الذي يصادف ٢٣ أكتوبر من كل عام.
وهدفت الورشة التي عقدت بولاية البريمي إلى تسليط الضوء على أهمية النزاهة الأكاديمية في ظل التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الحفاظ على القيم الأخلاقية في بيئة أكاديمية تشهد تحولاً رقميًا غير مسبوق. كما أن الورشة شهدت مشاركة واسعة من نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والنزاهة الأكاديمية، وذلك في مسعى لتوحيد الجهود بين الأكاديميين، والطلاب، والباحثين، لتعزيز ثقافة النزاهة في الأوساط الأكاديمية.
ويأتي تنظيم اليوم العالمي للنزاهة الأكاديمية في وقت يتزايد فيه الإقبال على استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف الجوانب الأكاديمية، ومنها البحث العلمي والتعليم الإلكتروني. ومع هذا التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي، تصبح النزاهة الأكاديمية تحديًا جديدًا يتطلب مقاربة متكاملة من جميع الأطراف المعنية في المجال الأكاديمي. ويعد هذا الحدث فرصة مهمة للحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل معايير النزاهة الأكاديمية في المستقبل. من خلال محاضرات وجلسات نقاشية تناول الخبراء جوانب متعددة من هذا الموضوع الشائك، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير النقدي، وتحديات النزاهة في البحث العلمي، والأخلاقيات في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
ويعد تعزيز استخدام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي جزءًا من المسؤولية المشتركة بين جميع الأطراف الفاعلة في القطاع الأكاديمي، بدءًا من الطلاب، وصولًا إلى المؤسسات التعليمية والهيئات الأكاديمية المختصة. ومن خلال الورشة، أتيح للمشاركين فرصة لتبادل الأفكار حول كيفية جعل الذكاء الاصطناعي أداةً تخدم النزاهة الأكاديمية بدلاً من تهديدها. وتميز برنامج الورشة بكونه غنيًا بالأنشطة التفاعلية التي شملت محاضرات علمية، جلسات حوارية، ولقاءات مفتوحة مع المتخصصين في مجالات الذكاء الاصطناعي والنزاهة الأكاديمية. وأتيح للمشاركين فرصة النقاش في عدة محاور مثل أخلاقيات البحث العلمي، دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم العالي، وتحديات النزاهة الأكاديمية في العصر الرقمي.
وقدم عدد من الخبراء محاضرات متنوعة في هذا الشأن ومنهم: البروفيسور إيمانويل غوفي، رئيس قسم الأخلاقيات في معهد أيسب بفرنسا، الذي أكد خلال مناقشته على أهمية التفكير النقدي كأساس لبناء نزاهة أكاديمية حقيقية. أما الدكتور جاسم حجي، رئيس مجموعة الذكاء الاصطناعي بمملكة البحرين، تحدث في محاضرته حول تشكيل الذكاء الاصطناعي والنزاهة في منطقة الخليج، وتحديات المنطقة وكيفية تطوير سياسات تتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال. كما تحدثت البروفيسورة فاطمة المفرح، مديرة مركز البحث في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالمملكة العربية السعودية، حول العلاقة بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي في حفظ النزاهة الأكاديمية، وفيما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على توجيه المبادئ الأخلاقية أم لا.
إلى جانب ذلك، قدم الدكتور ضحي الشكيلي، مساعد عميد كلية علوم الحاسوب والمعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عمان، محاضرة بعنوان: "من مستهلكين سلبيين إلى متعلمين نشطين: كيف نوجه دور الذكاء الاصطناعي في التعليم"، موضحً كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تطوير أساليب التعلم والتفاعل، ويُحدث تحولًا في كيفية استخدام الطلبة للمحتوى الأكاديمي. كما قدم الأستاذ لؤي أبو شاور، عضو المجلس العالمي للذكاء الاصطناعي بكندا، محاضرة حول كيفية الحفاظ على الثقة والحقائق في الأوساط الأكاديمية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، وركز الدكتور ماجد العدوان، أستاذ مشارك في جامعة صحار بسلطنة عمان، والدكتورة خديجة البلوشية – خبيرة اعتماد مؤسسي في الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم على أهمية النزاهة في التعليم والبحث العلمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: النزاهة الأکادیمیة فی الذکاء الاصطناعی فی النزاهة فی
إقرأ أيضاً:
ورشة تدريبية لتزويد موظفي "التعليم العالي" بمهارات تطبيق مفاهيم "القيمة المحلية المضافة"
مسقط- الرؤية
نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ممثلة بدائرة تنمية الموارد البشرية، ورشة تدريبية بعنوان: "القيمة المحلية المضافة ودورها في دعم التنمية – استراتيجيات لنمو الاقتصاد الوطني"، وذلك على مدى يومين.
استهدفت الورشة موظفي الوزارة من مختلف التخصصات، خصوصًا العاملين في مجالات المشتريات، وسلاسل الإمداد، والعقود، والموارد البشرية، والشؤون التنظيمية، إلى جانب المهتمين بتقييم الأداء الاقتصادي والتقارير المرتبطة بالقيمة المحلية المضافة.
وقدّم الورشة المدرب المعتمد جيفر بن أحمد المعشري، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجالات سلاسل الإمداد واستراتيجيات القيمة المحلية المضافة في سلطنة عُمان. وتأتي هذه الورشة في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تأهيل الكوادر الوطنية، ودعم تنفيذ رؤية "عُمان 2040"، من خلال ترسيخ مفاهيم القيمة المحلية المضافة، وتعزيز مساهمتها في إبقاء القيمة الاقتصادية داخل البلاد عبر تطوير سلاسل التوريد المحلية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والاستثمار في الكفاءات الوطنية.
وهدفت إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات العملية اللازمة لتطبيق مفاهيم القيمة المحلية المضافة (ICV) في بيئة العمل، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وركز برنامج الورشة التدريبي على تحويل الإطار النظري إلى ممارسات مؤسسية ملموسة، من خلال استعراض دراسات حالة محلية ودولية، وتجارب تطبيقية من دول مثل النرويج، البرازيل، ونيجيريا، إضافة إلى تحليل تطور تجربة سلطنة عُمان في هذا المجال.
وشملت محاور البرنامج أيضًا توضيح المفاهيم الأساسية للقيمة المحلية المضافة، وطرق تخطيط وتنفيذ المبادرات المرتبطة بها، وآليات دمجها في وثائق المناقصات وعمليات التعاقد، إلى جانب أدوات القياس والتدقيق باستخدام قوالب وتقارير أكسل.
وفي ختام الورشة، عبّر المشاركون عن رضاهم الكبير بمستوى المحتوى وجودة التنفيذ، كما تم توزيع شهادات مشاركة على من أكملوا البرنامج بنجاح.