روبوتات مستوحاة من حرب النجوم في متنزهات ديزني.. بالتعاون مع إنفيديا وجوجل ديب مايند
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
بعد سنوات من العروض التجريبية، تستعد شركة ديزني لإدخال روبوتات مستوحاة من سلسلة "حرب النجوم" إلى متنزهاتها الترفيهية حول العالم. ووفقًا لمصادر مطلعة، تعتزم الشركة بدء عرض هذه الروبوتات رسميًا في عام 2026، مستفيدة من التطورات التكنولوجية الحديثة.
اقرأ أيضاً..«إنفيديا» ترسّخ ريادتها لشركات الذكاء الاصطناعي
أعلن جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن الشركة تتعاون مع ديزني للأبحاث و"جوجل ديب مايند" لتطوير "نيوتن"، وهو محرك فيزيائي لمحاكاة حركات الروبوتات في بيئات واقعية.
وقال كايل لافلين نائب الرئيس الأول لشركة ديزني، في بيان صحفي، إن التعاون مع "إنفيديا" و"جوجل ديب مايند" سيلعب دورًا رئيسيًا في تشغيل روبوتات الترفيه المستقبلية لشركة ديزني أيضًا.
نيوتن: تقنية ثورية لتعزيز قدرات الروبوتات
هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع كشف إنفيديا عن محرك الفيزياء الجديد "نيوتن"، المصمم لتمكين الروبوتات من التفاعل مع العالم الطبيعي بواقعية أكبر. ووفقًا للشركة، يساعد "نيوتن" الروبوتات على تنفيذ مهام معقدة بدقة محسّنة، كما يتيح للمطورين محاكاة كيفية تفاعل الروبوتات مع العناصر القابلة للتشكّل مثل الطعام، الأقمشة، والرمال.
وسيكون "نيوتن" متوافقًا مع بيئة التطوير الخاصة بجوجل ديب مايند، بما في ذلك محرك الفيزياء "MuJoCo"، الذي يُستخدم لمحاكاة الحركات متعددة المفاصل للروبوتات.
أخبار ذات صلةوتخطط شركة إنفيديا لإصدار نسخة مبكرة مفتوحة المصدر من "نيوتن" في وقت لاحق من عام 2025، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش".
ابتكارات جديدة
جاء الكشف عن "نيوتن" ضمن سلسلة من الإعلانات التي أطلقتها إنفيديا خلال مؤتمرها السنوي "GTC 2025". ومن بين الابتكارات الأخرى، أعلنت الشركة عن "Groot N1"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي مصمم لتحسين إدراك الروبوتات البشرية لبيئتها، بالإضافة إلى تقديم جدول زمني لإطلاق الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "Blackwell Ultra" و"Rubin". كما كشفت الشركة عن خط إنتاج جديد من أجهزة الحواسيب الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تُحدث هذه التطورات نقلة نوعية في عالم الترفيه التفاعلي، حيث تسعى ديزني إلى دمج التكنولوجيا المتقدمة في تجاربها الترفيهية، مما يعزز من واقعية الشخصيات الروبوتية في متنزهاتها حول العالم.
وتستمر إيرادات إنفيديا، في الارتفاع، مع مواصلة الشركة الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي بمعالجات الرسومات في مراكز البيانات، والتي تشكّل الغالبية العظمى من سوق مسرعات الذكاء الاصطناعي. كما ارتفعت إيراداتها للسنة المالية ككل بنسبة 114% إلى 130.5 مليار دولار.
لمياء الصديق(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنفيديا شركة جوجل حرب النجوم الترفيه ديزني الذکاء الاصطناعی دیب مایند
إقرأ أيضاً:
من النفط إلى الذكاء الاصطناعي.. كيف تعيد دول الخليج تشكيل اقتصادها؟
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرًا، تناولت فيه تصاعد دور دول الخليج، خصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في إعادة تشكيل مسار اقتصاداتها بعيدًا عن النفط من خلال الاستثمار الضخم في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "هذه الاستراتيجية الطموحة تهدف إلى تحويل هذه الدول إلى لاعبين كبار على الساحة العالمية للتكنولوجيا. سلط مؤتمر "فيفا تيك" التقني بباريس الضوء على شركة "المجموعة 42" الإماراتية التي كان القليل من الحضور يعرفونها".
وأوضحت: "حضر مدير الشركة، بينغ شياو، اللقاء، بتكريم رسمي بوجود ممثلين عن الدولة الفرنسية، في إشارة إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا القطاع".
فرنسا ضمن دائرة الاستثمار
ذكرت الصحيفة أنّ: "الإمارات تشارك بشكل مباشر في بناء البنية التحتية الرقمية في فرنسا من خلال استثمارات ضخمة في مراكز البيانات. ومن أبرز المشاريع التي تقودها شركة "مجموعة 42" بالتعاون مع صندوق "إم جي إكس" السيادي هو مركز بيانات في منطقة فوجو بقدرة 1.4 غيغاواط، أي ما يعادل قدرة مفاعل نووي كبير".
وأضافت: "تشمل الشراكات أيضًا شركات فرنسية مثل مسترال أيه آي، ومعهد بوليتكنيك، والبنك العام للاستثمار "بي بي آي فرانس" وبمساهمة شركة إنفيديا الأمريكية. فيما تؤكد وزارة الذكاء الاصطناعي والرقمنة الفرنسية أن هذه الاستثمارات هدفها تلبية الحاجة المتزايدة إلى قوة الحوسبة في تطوير الذكاء الاصطناعي محليًا".
مشاريع مشتركة وتوسّع مستمر
تشارك "المجموعة 42"، أيضًا، عبر ذراعها شركة "كور 42 " في مشروع بناء حرم جامعي للذكاء الاصطناعي قرب مدينة غرونوبل الفرنسية، يستفيد من إعادة تأهيل مراكز بيانات قائمة. ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز التشغيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2025 بدعم من تحالف فرنسي محلي يضم عددًا من الشركات الناشئة والفاعلين الاقتصاديين".
واسترسل: "تسعى كل من شركة "أوريوس" و" كور 42" إلى توسيع النشاط عبر استكشاف مواقع جديدة في منطقتي غراند إيست وفرنسا العليا".
وأردف: "في خطوة أخرى، أبرمت "مجموعة 42" الإماراتية شراكة مع "مسترال أيه آي" لتطوير تطبيقات موجهة للشركات في أوروبا والشرق الأوسط في إطار تعاون تكنولوجي أوسع يشمل زيارات رسمية ووفود متخصصة".
استراتيجية تعاون استراتيجية
"تندرج هذه المبادرات في إطار الحوار الاستراتيجي بين الإمارات وفرنسا الذي بدأ سنة 2008، ويغطي مجالات متعددة من الدفاع والثقافة إلى التعليم والتكنولوجيا" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".
واستطرد: "لكن هذه الانطلاقة الخليجية ليست محصورة في فرنسا فقط بل تمتد إلى الولايات المتحدة وأماكن أخرى، حيث تسعى الإمارات إلى تمويل نمو شركات عالمية مثل شركة أوبن إيه آي وتعمل على مشروع "ستارغيت" الضخم في تكساس بتمويل قد يصل إلى 500 مليار دولار".
طموحات وتحديات
بحسب التقرير ذاته، فإنّ: "الذكاء الاصطناعي بات محور الاستراتيجية الإماراتية منذ تأسيس وزارة خاصة له سنة 2017 بهدف تحقيق مساهمة نسبتها 20% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول سنة 2031. أما السعودية، فتسعى لتحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 6.6 غيغاواط بحلول 2034، عبر صندوق الاستثمارات العامة وصندوقين جديدين بقيمة 100 مليار دولار لكل منهما".
أبرز: "هذا التوسّع لا يخلو من تحديات. فقد واجهت مجموعة 42 في السنوات الماضية مخاطر سياسية واتهامات مرتبطة بالعلاقات مع شركات صينية قبل أن تعيد ترتيب صفوفها وتفتح صفحة جديدة مع واشنطن، ما مّكنها من الحصول على شرائح إلكترونية حديثة وتعزيز الشراكات مع شركات أمريكية مثل مايكروسوفت وأنفيديا".
موقف فرنسي: السيادة ليست انعزالية
من جانبها، أكدت فرنسا، بحسب التقرير، أنها: "لا تستطيع تطوير البنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي بمفردها وأن التعاون الدولي ضروري بشرط ضمان السيادة. وأشار المتحدث باسم وزارة الشؤون الرقمية الفرنسية إلى أنّ: السيادة ليست انعزالية"، وأكدت الوزارة أنها ستراقب عن كثب أي نقل محتمل للتكنولوجيا الحساسة".
وتقلا عن مدير شركة "مجموعة 42"، بينغ شياو، ختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "هو واثق من أن التوسع العالمي في الذكاء الاصطناعي سيجعل الإمارات مركزًا مهماً في هذا المجال".
وأشار إلى أنّ: "العالم يحتاج إلى 300 إلى 500 غيغاواط من قدرة مراكز البيانات، بينما لا يوجد الآن سوى 60 غيغاواط. بهذا التوجه، ترسم دول الخليج خريطة طريق جديدة نحو المستقبل تعتمد على التكنولوجيا كركيزة أساسية للتحول الاقتصادي والسياسي".