قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل ترمي إلى أهداف عدة بعد بدء جيشها عملية عسكرية في قطاع غزة عقب استئناف الحرب، مؤكدا أن دخول محور نتساريم لا يعني البقاء، وأن الدخول الكامل ليس آمنا بعد الانسحاب سابقا.

وأوضح حنا -في معرض تحليله المشهد العسكري في قطاع غزة- أن العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة تتناول أبعادا عدة مثل تهجير الغزيين، وملاحقة القيادات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكذلك، فإن إسرائيل تريد التحكم مباشرة في البرتوكول الإنساني والإغاثي عبر سيطرتها على شارع صلاح الدين، مما يعني عمليا التحكم في شمال القطاع وجنوبه.

وتهدف إسرائيل من عمليتها العسكرية الجديدة أيضا إلى "استدراج المقاومة للرد عسكريا للذهاب لمرحلة مختلفة"، وفق الخبير العسكري.

لكن حنا شدد على أن الدخول البري "لا يعني البقاء حاليا، لأن البقاء يتطلب حماية محور نتساريم، وهو ما يتطلب تدخلا بريا إسرائيليا من محاور مختلفة"، مرجحا أن تشهد المرحلة القادمة عمليات برية إسرائيلية محدودة في مناطق عدة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية محدودة بغزة بهدف "توسيع المنطقة الدفاعية، ووضع خط بين شمال قطاع غزة وجنوبه".

إعلان

وبعد ذلك، قال جيش الاحتلال إن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم، مشيرا إلى أن قوات لواء غولاني "ستتمركز في المنطقة الجنوبية وستكون جاهزة للعمل داخل القطاع".

وبشأن خيارات المقاومة، قال الخبير العسكري إن حماس أمامها خياران "الاستسلام وهو مستبعد أو القتال"، لافتا إلى أن لا أحد يعلم كيف حضرت المقاومة نفسها خلال فترة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وخلص إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد خلق وضع ميداني جديد يتجاوز كل ما يخطط له الوسطاء بشأن غزة".

ووفق الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال استثمر طويلا في محور نتساريم من بنى تحتية وأبراج، وذلك طيلة الأشهر الماضية من الحرب قبل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تعود إسرائيل إلى الحرب.

وحسب حنا، فإن المسافة بين السياج الحدودي الفاصل وشارع صلاح الدين تقدر بـ3 كيلومترات من بينها 1100 متر كانت تعرف وجودا عسكريا إسرائيليا داخل قطاع غزة، مما يعني تقدم قوات الاحتلال -حتى الآن- 1900 متر.

وأعرب عن قناعته بأن الدخول الإسرائيلي الكامل إلى محور نتساريم "ليس آمنا بعد الانسحاب بشكل كلي"، في إطار تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي التاسع من فبراير/شباط الماضي، أعلن جيش الاحتلال انسحابه بشكل كامل من محور نتساريم، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.

واعتبر الخبير العسكري بدء إسرائيل عملية برية محدودة "ليس مفاجئا"، إذ يعتبر محور نتساريم الخاصرة الرخوة في قطاع غزة، وكان يقسم شماله عن الوسط والجنوب.

ونبه حنا إلى أن توسيع إسرائيل خلال الحرب محور نتساريم شمالا وجنوبا بمساحة تقدر بـ49 كيلومترا مربعا كان يهدف إلى "تأمين الدخول السريع لاحقا" و"إعادة هندسة قطاع غزة لتنفيذ المهمة والخروج".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری محور نتساریم جیش الاحتلال قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تواجه خطرا حقيقيا من القذائف المتشظية الإيرانية المتطورة

قال اللواء دكتور محمد زكي الألفي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن مسرح العمليات الجوي بين إيران وإسرائيل بات مفتوحًا بالكامل، وهو ما ينذر بتحولات عسكرية خطيرة في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن استخدام إيران لصواريخ حديثة متطورة؛ سيُحدث تأثيرًا بالغًا في العمق الإسرائيلي. 

وأوضح اللواء دكتور محمد زكي الألفي، في مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن تلك "السماء المفتوحة" تتطلب قدرات مستمرة لتعويض الخسائر ورفع الكفاءة القتالية، وهي مسألة حاسمة في استمرارية أي صراع طويل المدى.

وأشار إلى أن الصواريخ الجديدة التي أطلقتها إيران اليوم تتمتع بقدرات غير مسبوقة، حيث ينفجر بعضها لينتج ما يصل إلى 26 قذيفة صغيرة، قادرة على إصابة أهداف متعددة أو التسبب في أضرار ممتدة حال بقائها على الأرض.

وأضاف أن هذه الصواريخ تحمل خصائص تهديدية مزدوجة، إذ يمكنها مهاجمة أهدافها بدقة، وفي حال عدم انفجارها تُشكّل تهديدًا مستمرًا لكل من يقترب منها، واعتبر الألفي أن هذا النوع من السلاح سيُحدث نقلة نوعية في المواجهات الإيرانية مستقبلًا.

وتابع اللواء دكتور محمد زكي الألفي، أن الدخول الأمريكي المباشر في الصراع أمر بالغ الخطورة وصعب التنفيذ، خاصة في ظل وجود مفاعلات نووية إيرانية قد يؤدي استهدافها إلى كارثة إقليمية تطال الجميع، موضحًا أن القوى النووية تُمثل دائمًا قدرة ردع "محجمة" لا يمكن تجاوزها بسهولة دون عواقب مدمّرة.

وأشار إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك تقارير عن إخلاء بعض المعدات من القواعد المنتشرة في الشرق الأوسط، تعكس قلقًا أمريكيًا متصاعدًا من توسع رقعة الصراع.

وأشاد اللواء دكتور محمد زكي الألفي، بالموقف الذي تبنته الدول العربية، واصفًا إياه بـ"المحترم والداعم"، لا سيما في ظل استنكارها الواضح لما تتعرض له إيران من تصعيد عسكري. 

ولفت إلى أن توازن القوى بات الآن مرهونًا بوجود محور الشرق، الذي يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية، ويُعيد رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة.

طباعة شارك اللواء دكتور محمد زكي الألفي ناصر العسكرية العليا إيران وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • إسرائيل .. أنتشال جثث 3 محتجزين بغزة أحدهم جندي (صورة)
  • إسرائيل .. أنتشال جثث 3 محتجزين بغزة أحدهم جندي
  • خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الاستهداف
  • 6 شهداء بينهم 3 من منتظري المساعدات بغزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تواجه خطرا حقيقيا من القذائف المتشظية الإيرانية المتطورة
  • استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة
  • 23 شهيدا من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط غزة
  • 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين / مشاهد صادمة
  • خبير عسكري: خيار وحيد لا تملكه إسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية
  • الجزيرة نت تكشف أهداف الاحتلال من نشر فوضى المساعدات بغزة