المتحدث العسكري: القوات المسلحة جاهزة للتعامل مع أي تهديدات وكافة التحديات
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
المتحدث العسكري:
جاهزن للتصدي لكافة التحدياتالاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية خلال المرحلة الراهنة هو الضمان الحقيقي لتجاوز كل التحدياتموقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينيةتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية القضية الفلسطينيةالمعركة الحالية هي “معركة وجود”ما تواجهه الدولة المصرية خلال الفترة الراهنة يعد أمرا مستحيلا على أي دولة أن تتحملهالقيادة السياسية تعي جيدا ما يحاك للدولة المصرية من مخاطر من خلال خطط استباقية محسوبة ومدروسةالأساس في تطوير القوات المسلحة هو الفرد المقاتلمنظومة الدفاع الجوي المصرية تعد واحدة من أعقد المنظومات عالميا تجربة مصر في محاربة الإرهاب هي تجربة فريدةأكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العميد أ.
وقال المتحدث العسكري إن هناك نشاطا مكثفا لكل أفراد القوات المسلحة للاطمئنان على جاهزية القوات مطمئنا الجميع بأن القوات المسلحة جاهزة للتصدي والتعامل مع أي تهديدات وكافة التحديات.
وشدد المتحدث العسكري في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية خلال المرحلة الراهنة يعد هو الضمان الحقيقي لتجاوز كل التحديات التي تواجه الدولة المصرية، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية "الوعي" الذي يتمتع به الشعب المصري فعليا خلال الفترة الحالية في تعاطيه مع التحديات الراهنة.
القضية الفلسطينيةكما شدد المتحدث العسكري على أن موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت ولم يتغير منذ عام 1948، وهو التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح المتحدث العسكري أن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تواجهها تحديات مستمرة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
تسليح الجيش المصريوأضاف المتحدث العسكري، أن الدولة المصرية كانت متيقظة تماما لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، لذلك حرصت القوات المسلحة على تطوير قدرتها ونظمها التسليحية على مدار السنوات العشر الماضية، واجهنا انتقادا كبيرا بسبب صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية خلال الفترات السابقة، ولكننا كنا نرى ما يلوح في الأفق من مخططات، خاصة في فترة ما بعد 2011، وهو ما أثبتته التطورات الراهنة التي أكدت أن المعركة الحالية هي "معركة وجود".
تحديات صعبةوأشار المتحدث العسكري إلى أن ما تواجهه الدولة المصرية خلال الفترة الراهنة يعد أمرا مستحيلا على أي دولة أن تتحمله، مضيفا أن حجم العدائيات شيء صعب على أي دولة أن تتحمله، ولولا ما تم خلال السنوات العشر الماضية من تطوير للقوات المسلحة ما كنا نقف على أرجلنا.
ونوه المتحدث العسكري إلى أن القيادة السياسية تعي جيدا ما يحاك للدولة المصرية من مخاطر من خلال خطط استباقية محسوبة ومدروسة.
استراتيجية ثلاثيةكما أشار المتحدث العسكري إلى أن القوات المسلحة تعمل وفق استراتيجية قائمة على ثلاثة أسس وهي تطوير: "الفرد المقاتل والتسليح والتدريب"، مؤكدا أهمية الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الفرد المقاتل، مذكرا بأن حرب أكتوبر انتهت بنصر القوات المسلحة بسبب عقيدة الفرد وليس بسبب التفوق في السلاح والعتاد.
الفرد المقاتلوجدد المتحدث العسكري التأكيد على أن الأساس في تطوير القوات المسلحة هو الفرد المقاتل الذي بيني عقيدته على التمسك بأرضه حتى الموت، موضحا أن مصر استطاعت أن تتخطى تحديات وأزمات سابقة وتخرج منها بشكل أقوى، ولكن ما نواجهه اليوم هو شيء لم نعهده من قبل.
لذلك حرصت القيادة السياسية على تطوير قدرات القوات المسلحة استنادا إلى نهج استراتيجي يقوم على أساس فكرة "تنوع مصادر السلاح"، بحيث لا تعتمد القوات المسلحة على دولة بعينها في التسليح، والدليل على ذلك بأن منظومة الدفاع الجوي المصرية تعد واحدة من أعقد المنظومات عالميا بسبب تنوع مصادر تسليحها.
محاربة الإرهابونوه المتحدث العسكري إلى أن قوات إنفاذ القانون بمشاركة القوات المسلحة استطاعت دحر الإرهاب في الدولة والذي كان قد وصل إلى عمق مصر، ولكن جرى حصاره في سيناء، ثم شمال سيناء، ثم بقاع معينة حتى وصلنا إلى دحره تماما".
وكشف المتحدث العسكري عن أنه جرى التعامل مع الإرهاب وفقا لثلاثة محاور “أمنيا وتنمويا واجتماعيا”، وهو ما لم يحدث من قبل، حتى نجحت مصر في القضاء على الإرهاب ومسبباته لدرجة أن هناك دولا كبرى تسعى للاستفادة من التجربة المصرية في هذا الأمر ويظهر ذلك من خلال التدريبات المشتركة.
وأضاف المتحدث العسكري أن تجربة مصر في محاربة الإرهاب هي تجربة فريدة، حيث عملت القوات المسلحة ضمن قوات إنفاذ القانون على تجفيف منابع الإرهاب بالتوازي مع تأمين كافة المشروعات حتى لا تتعطل خطط التنمية.
واستذكر العميد غريب عبد الحافظ التحديات التي نجحت مصر في العبور منها خلال الفترة الأخيرة ومن أبرزها، تحديات ما بعد فترة 2011، وأزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، مشيرا إلى أن (الدولة نجحت في تخطى تلك الأزمات لأننا أخذنا بالأسباب).
الإعلام والأمن القوميوتطرق إلى تأثير الإعلام على الأمن القومي المصري، حيث أكد الدور المهم والفعال الذي يلعبه الوعي في حالة الاصطفاف التي وصل إليها الشعب المصري حاليا، لدرء المخاطر والتحديات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحدث العسكري غريب عبد الحافظ القوات المسلحة القضية الفلسطينية حرب أكتوبر المزيد القیادة السیاسیة الدولة المصریة القوات المسلحة خلال الفترة مصر فی على أن
إقرأ أيضاً:
الاستقلال وديعة الجيش العربي
صراحة نيوز ـ العميد الركن مصطفى عبد الحليم الحياري
مدير الإعلام العسكري
الاستقلال في ذهنية الجيش العربي قيمة عليا، متأصلة في وجدانه وداخل مكنون جميع كوادره؛ فالاستقلال لم يكن حدثاً عابراً أو فصلاً عادياً في تاريخ الاردن، بل كان وما يزال أمانة تاريخية أُلقيت على كاهل الجيش العربي الأردني، الذي صانها بالعرق والدم، وجعل منها عنواناً للكرامة ومصدراً للسيادة، وكان الجندي الأردني منذ نشأة الدولة ولا زال في صميم معادلة الاستقلال، لا كقوة عسكرية دفاعية فحسب، بل كفاعل محوري في تثبيت ركائز السيادة الوطنية وحماية القرار الأردني الحر.
لقد حمل الجيش على عاتقه ومنذ لحظة التأسيس تحقيق الاستقلال، ومن ثم الحفاظ عليه وحمايته، فنشامى الجيش يرون في تأسيس الدولة فرصة لبناء كيان مستقل، وكانت خطواتهم العملية في الميدان تمهيداً حقيقياً لنيل ذلك الاستقلال، ممثلة ببناء المؤسسة العسكرية وتوسيعها وجعلها على درجة عالية من المهنية والاحترافية، لتكون جديرة بالحفاظ على دولة مستقلة ذات سيادة، فكان الاستقلال السياسي عن الانتداب البريطاني عام 1946 وقيام الدولة الأردنية الحديثة المستقلة.
وها هو الجيش العربي يواصل مسيرة الاستقلال، فبعد عشر سنوات من الاستقلال قرر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال تعريب قيادة الجيش عام 1956، والتخلّص من وجود الضباط البريطانيين، فكانت هذه الخطوة إعلاناً بأن الاستقلال في الأردن لم يكن مجرد انفكاك عن وصاية أجنبية، بل هو تأكيد مستمر على أن السيادة لا تكتمل إلا حينما يكون القرار الوطني نابعاً من إرادة شعبية حرة، ومسنوداً بقوة الجيش، وأن الاستقلال قيمة عليا مستمرة في وجدان ليس فقط العسكريين، وإنما كامل الأردنيين.
ومنذ تلك اللحظة ظلّ الجيش العربي الأردني حارساً أميناً للاستقلال، يذود عن ترابه، ويصون حريته، ويحفظ سيادته في وجه التحديات، فالاستقلال في وجدان الجيش ليس مجرد تكريم عابر أو لقب يُطلق، بل هو تكليف دائم، وتحمّل لأمانة الوطن بلا تردد، وهو عهد لا يقبل المساومة، يُترجم في كل ميدان إلى مواقف ثابتة وقرارات حاسمة، يوقّعها الجندي بدمه ويؤكدها بثباته على أداء الواجب مهما بلغ الثمن.
ومثلما أن الاستقلال وديعة الجيش العربي فإن هذا الجيش نفسه هو وديعة الهاشميين، اذ نالت القوات المسلحة حظاً وافراً من الرعاية الهاشمية منذ التأسيس ومروراً بالاستقلال وحتى وقتنا هذا، ومرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيماً وتسليحاً وتدريباً، واستطاعت خلالها مواكبة الجيوش المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه، واستطاعت بهمة الهاشميين الأخيار أن تمد يد العون والمساندة لكل محتاج، داخل الوطن وخارجه، وحافظت على قيمها العسكرية المستمدة من العقيدة السمحة ومن مبادئ الثورة العربية الكبرى، وقد تم رفد مختلف وحدات القوات المسلحة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية من الأسلحة والمعدات والآليات، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات، حيث تم إدخال الحديث من الطائرات والقوارب والدبابات وناقلات الجند لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة وحسب صنوفها واحتياجاتها العملياتية لتكون قادرة على حماية الوطن ومنجزاته وتنفيذ ما يوكل لها من مهام وواجبات.
الاستقلال ليس شعاراً للاستهلاك، بل هو مسؤولية مستمرة وهمة تتجدد كل يوم في مواقع العمل المختلفة ما تنعكس على سلوك الفرد وعلى ثقافة المجتمع ككل، الاستقلال مسؤولية علينا جميعاً لحمايته وصون منجزات هذا البلد.
وفي عيد الاستقلال التاسع والسبعين، نجدد العهد بأن يبقى الأردن قويًا بقيادته، موحدًا بشعبه، ثابتًا في مبادئه، متطلعًا بثقة نحو مستقبل أفضل، وفي هذا اليوم حري بنا أن نقف إجلالًا لتضحيات قواتنا المسلحة، ونرفع الأكف بالدعاء أن يحفظ الله وطننا، ويحمي مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأن يديم على الأردن نعمة الاستقلال والأمن والاستقرار.