كارثة إنسانية في غزة.. انهيار الأسواق وغياب الخدمات
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعيش قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، حيث انهارت الأسواق بشكل شبه كامل، واختفت معظم الخدمات الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار يفوق قدرة النازحين على تأمين احتياجاتهم.
وأصبح تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية تحديًا قاسيًا يواجه السكان في ظل القصف المتواصل والحصار الخانق.
تشهد أسواق غزة نقصًا حادًا في السلع الأساسية، حيث اختفت مواد غذائية ضرورية مثل الدقيق والزيت والسكر من المتاجر، أو أصبحت تباع بأسعار خيالية.
النازح أحمد الشاعر (60 عامًا)، وهو أحد المتضررين من هذه الأزمة، أكد أن الأسعار وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث قفز سعر كيلو السكر إلى 35 شيكل (10 دولارات)، بينما بلغ سعر لتر الزيت 25 شيكل.
وأمام هذا الواقع الصعب، انتشرت موجة من الاستغلال والجشع، حيث اتهم بعض التجار باستغلال الأزمة ورفع الأسعار دون مراعاة الظروف الإنسانية القاسية.
التاجر أبو عبد الله قشطة (55 عامًا)، والذي يدير بسطة لبيع المواد الغذائية، اعتبر أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو "احتكار التجار الكبار للسلع"، مؤكدًا أن أصحاب البسطات يعانون أيضًا، إذ يُجبرون على شراء البضائع بأسعار مرتفعة ثم يواجهون انتقادات المستهلكين.
لم يقتصر ارتفاع الأسعار على المواد الغذائية فحسب، بل امتد إلى الوقود وغاز الطهي، مما زاد من معاناة المواطنين، وخاصة النازحين الذين يعتمدون عليه لإعداد الطعام. المواطن محمد كلاب (50 عامًا)، الذي أرسل أسطوانته لتعبئتها قبل رمضان، تفاجأ برسالة من الموزع تخبره بعدم توفر الغاز حتى إشعار آخر بسبب إغلاق المعابر.
ومع استمرار انقطاع الغاز، لجأ الكثيرون إلى استخدام الحطب للطهي، رغم صعوبة ذلك في ظل القصف المستمر. إلا أن سعر الحطب نفسه ارتفع إلى ثلاثة شيكلات للكيلو، ما زاد من صعوبة تأمين بدائل للطهي. كما بلغ سعر كيلو الغاز 120 شيكل بسبب زيادة الطلب عليه من قبل المخابز والمركبات، بينما أصبح استخدامه في المنازل شبه مستحيل.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: الذهب ما زال يحتفظ بجاذبيته رغم تراجع الأسعار وتأثيرات قوة الدولار
قال محمد حسن، محلل الأسواق العالمية، إن أسعار الذهب تراجعت بنسبة 2.2% خلال الأسبوع الأخير، رغم تحقيقه مكاسب سنوية بلغت 25.4% منذ بداية العام، وذلك في ظل تثبيت الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.
وأوضح حسن خلال تصريحات تلفزيونية ، أن الذهب تأثر سلبًا مؤخرًا نتيجة قوة الدولار، لكنّه لا يزال يتمتع بجاذبية قوية كأداة تحوط، خاصة مع تزايد التوقعات بشأن خفض الفائدة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أن الخطاب الذي أعقب قرار الفيدرالي الأمريكي كان له أثر مباشر في حركة الأسواق، مشيرًا إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب مؤشرات التيسير النقدي التي قد تعيد رسم خريطة التعاملات في الذهب خلال الربع الأخير من العام.