جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع عمليته البرية في قطاع غزة إلى رفح
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
سرايا - أعلن جيش ألاحتلال الإسرائيلي الخميس توسيع عمليته البرية في قطاع غزة لتشمل منطقة رفح في أقصى جنوب القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان "في الساعات الأخيرة، نفذت القوات عمليات برية في منطقة الشابورة في رفح. وفي إطار النشاط قامت القوات بتفكيك... بنية تحتية ..."، مضيفا أن عملياته مستمرة أيضا "في شمال ووسط" القطاع.
قالت وزارة الصحة في غزة، إن 91 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية إسرائيلية على أنحاء القطاع الخميس، بعد استئناف إسرائيل حملة القصف والعمليات البرية.
وألقت طائرات إسرائيلية منشورات تأمر فيها سكان بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع، وحي الشجاعية في مدينة غزة، وبلدات في الأطراف الشرقية لخان يونس جنوبا، بمغادرة أماكنهم.
وقال صامد سامي (29 عاما) الذي فر من حي الشجاعية ونصب خيمة لعائلته في مخيم على أرض مفتوحة "الحرب رجعت، رجع النزوح والموت، (ما) أعلم إذا هالمرة راح نظل عايشين".
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه بدأ تنفيذ عمليات برية في شمال القطاع على طول الطريق الساحلي في منطقة بيت لاهيا، وذلك بعد يوم من إطلاق حملة برية جديدة بوسط غزة.
وقالت حركة حماس، التي لم ترد خلال الساعات الثماني والأربعين الأولى من تجدد الهجوم الإسرائيلي، إن مقاتليها أطلقوا صواريخ صوب إسرائيل. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في وسط البلاد بعد إطلاق قذائف من غزة.
وذكر مسعفون أن الضربات الإسرائيلية استهدفت عدة منازل في مناطق في شمال وجنوب القطاع.
واستأنف الجيش الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ الثلاثاء وشن الأربعاء عمليات برية بما يعني عمليا إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ كانون الثاني.
مئات الشهداء
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن القوات نفذت في الساعات الأربع والعشرين الماضية ما وصفها بعملية برية محددة الهدف لتوسيع منطقة عازلة تفصل شمال القطاع عن جنوبه عند محور نتساريم.
وأمر السكان بالابتعاد عن طريق صلاح الدين الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب وقال؛ إن على السكان التنقل على الساحل بدلا من ذلك الطريق.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى أكثر من 400 شهيد فلسطيني الثلاثاء، أول أيام استئناف الضربات الجوية، في أحد أعلى معدلات سقوط الشهداء في يوم واحد منذ بداية الحرب
وتلقت حماس، التي تسعى لإعادة بناء حكومتها في غزة، ضربة بعدما أسفرت غارات هذا الأسبوع عن استشهاد بعض من كبار الشخصيات لديها، ومنهم رئيس الحكومة الذي عينته في القطاع ورئيس الأجهزة الأمنية ومساعده ونائب رئيس وزارة العدل التي تديرها.
وضعفت حماس إلى حد كبير، لكنها لا تزال صامدة بعد تحذير من إسرائيل من أن الهجوم الأحدث هو مجرد البداية.
وقالت حماس إن العملية البرية والتوغل في محور نتساريم "يعد خرقا جديدا وخطيرا" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل شهرين.
وقالت حماس في بيان "نؤكد تمسكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة".
وذكر بعض المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين أن العودة إلى حرب شاملة قد تكون أمرا معقدا بالنسبة لإسرائيل في ظل تراجع التأييد الشعبي والإجهاد الذي يعانيه جنود الاحتياط.
ويتهم المتظاهرون نتنياهو بأنه يواصل الحرب لأسباب سياسية ويعرض حياة من تبقى من المحتجزين للخطر.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في بداية الشهر الحالي.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتطلب من إسرائيل التفاوض على إنهاء الحرب وسحب كل قواتها من القطاع، إضافة إلى إطلاق سراح باقي الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ولم تعرض إسرائيل سوى التمديد المؤقت للهدنة وقطعت كل الإمدادات عن قطاع غزة وقالت إنها تستأنف حملتها العسكرية لإجبار حماس على الإفراج عن باقي المحتجزين.
"لا نريد موت"
استطاعت هدى جُنيد وزوجها وعائلتها العودة إلى موقع منزلهم المدمر وإقامة خيمة للعيش فيها فوق أنقاضه بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار. لكن العائلة اضطرت للنزوح مجددا وحزمت ما تبقى من أمتعتها وحملتها فوق عربة يجرها حمار بحثا عن مكان جديد للاحتماء فيه.
وقالت هدى "إحنا لا نريد حرب، ولا نريد موت، بيكفي زهقنا، مفيش أطفال في غزة كل أطفالنا ماتوا... حرام عليهم".
وذكر فلسطينيون حاولوا التنقل على طريق صلاح الدين أنهم شاهدوا سيارات تتعرض لنيران القوات الإسرائيلية لدى تقدمها صوب محور نتساريم. ولم يتضح مصير ركاب تلك السيارات.
وقال سائق سيارة أجرة لرويترز "جرافات بتحميها الدبابات توجهت من الشرق للغرب جايين من شرق طريق صلاح الدين".
وأضاف أن ما بدا واضحا هو أن الإسرائيليين يتقدمون على محور نتساريم إثر انسحاب مراقبين مصريين وأجانب فجأة بعد أن كانوا هناك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول من حماس لرويترز الخميس، إن الوسطاء كثفوا جهودهم مع الجانبين، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر بعد عن تحقيق أي انفراجة.
وقال بعض السكان إنه لا توجد مؤشرات بعد على استعدادات من حماس على الأرض لاستئناف القتال.
لكن مسؤولا من إحدى الفصائل المسلحة قال لرويترز؛ إن مقاتلين من جماعات منها حماس في حالة تأهب مرتفعة انتظارا للتعليمات.
وقال المسؤول بعد أن طلب عدم نشر اسمه "وصلت إرشادات لقيادات ومقاتلي الفصائل بعدم استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة من وسائل أخذ الحيطة والحذر".
وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما يزيد عن 49 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب التي تلت ذلك الهجوم. وتعرض القطاع بالكامل للدمار.إقرأ أيضاً : بالفيديو .. زيلينسكي يقطع مكالمته الهاتفية مع ماكرون ويطلب تأجيل المحادثة لانشغاله بمقابلة صحفيةإقرأ أيضاً : إلغاء الجنسية السورية الممنوحة لمن قاتل مع نظام الأسد المخلوع إقرأ أيضاً : "أونروا" تحذّر: غزة تعود إلى "النقطة الصفر" وسط انهيار متسارع
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #سيارات#مدينة#الصحة#الحكومة#غزة#الاحتلال#الثاني#صلاح#رئيس#القوات#القطاع
طباعة المشاهدات: 1433
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-03-2025 10:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة الاحتلال القوات القوات الصحة القطاع مدينة الاحتلال القطاع الاحتلال غزة الاحتلال القوات القطاع صلاح رئيس الحكومة القطاع رئيس غزة غزة صلاح سيارات القوات صلاح غزة القطاع سيارات مدينة الصحة الحكومة غزة الاحتلال الثاني صلاح رئيس القوات القطاع جیش الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار محور نتساریم العثور على قطاع غزة بریة فی فی شمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار في غزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصفيق حار من ممثلي الدول الحاضرين في القاعة، في خطوة تعكس حجم الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء العدوان الدائر هناك منذ أشهر.
وصوتت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضواً في الجمعية العامة، بينما عارضته 12 دولة فقط، وامتنع 19 عضواً عن التصويت.
ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد لنحو مليوني فلسطيني يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل استمرار القصف الإسرائيلي وحصار القطاع.
وينص القرار، الذي صاغته إسبانيا، على إدانة شديدة لأي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب، في إشارة مباشرة إلى القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والمساعدات إلى غزة، حيث تعاني أعداد كبيرة من السكان من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وتشهد مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ازدحامًا شديدًا منذ افتتاحها في السادس والعشرين من مايو الماضي، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة، حيث يضطر المدنيون في القطاع إلى السير لمسافات طويلة عبر مناطق خطرة للحصول على صناديق ثقيلة من المواد الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة انتقادات حادة للآلية المعتمدة في توزيع المساعدات، معتبرة أنه لا يجوز إجبار المدنيين على عبور مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي للحصول على الطعام، لما يشكله ذلك من مخاطر إضافية على حياتهم، خاصة في ظل استمرار القصف في العديد من المناطق.
انتقادات متبادلةمن جانبها، وجهت مؤسسة غزة الإنسانية انتقادات إلى الأمم المتحدة، متهمة إياها بعدم التعاون مع المبادرة الوحيدة التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في القطاع. وترى المؤسسة أن آليتها تتيح وصول المساعدات بشكل أفضل في ظل القيود الحالية، بينما تعتبر الأمم المتحدة أنها تخالف المعايير الإنسانية التي تحظر وضع المدنيين في ظروف خطرة مقابل حصولهم على الغذاء.
ويأتي هذا القرار الجديد وسط تزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع، مع استمرار ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية المدنية، وتهجير معظم سكان غزة إلى مناطق مكتظة ومحرومة من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا، إلا أنها تشكل مؤشرا قويا على العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ضوء استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى، وفاقمت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.