لماذا طلبت أمريكا من إسرائيل التراجع عن قصف أهداف في اليمن؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في خطوة مثيرة للجدل، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل الامتناع عن شن غارات جوية على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في وقت حساس يشهد فيه الوضع في المنطقة تصعيدًا كبيرًا.
ووفقًا لتقارير صحفية إسرائيلية، فإن هذا الطلب جاء في وقت تتزايد فيه التوترات بين إسرائيل والحوثيين الذين أطلقوا مؤخرًا صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وفي التفاصيل، ذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"جيروسالم بوست" أن السلطات الأمريكية دعت إسرائيل إلى التوقف عن تنفيذ ضربات جوية مشابهة لتلك التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية سابقًا في اليمن، والتي استهدفت مواقع حوثية.
ورغم أن هذا الطلب جاء وسط مناقشات داخل الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية حول كيفية الرد على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي أطلقتها قوات صنعاء، إلا أن "جيروسالم بوست" أفادت بأن إسرائيل قد تميل إلى قبول هذا الطلب الأمريكي في الوقت الحالي.
ووفقًا للصحيفة، فإن إسرائيل ستعتمد على القيادة الأمريكية في هذه المرحلة، خاصة بعد إعلان واشنطن عن بدء حملة عسكرية كبيرة ضد الحوثيين في اليمن. هذه الحملة تأتي في وقت حساس بعد أن أطلق الحوثيون صواريخ باتجاه تل أبيب والقدس يوم الخميس الماضي، وهو الهجوم الذي تم اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وفي تطور متسارع، أكدت الولايات المتحدة يوم الجمعة شن غارات جوية جديدة على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، في إطار التصعيد المستمر ضد الجماعة.
الغارات استهدفت منطقة الفازة في مديرية التحيتا الواقعة جنوبي محافظة الحديدة، وذلك في سلسلة من الضربات التي بدأت صباح الجمعة. وتعد هذه الغارات جزءًا من الاستجابة الأمريكية على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى، أكد الحوثيون في بيان لهم أنهم سيواصلون هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، بالإضافة إلى استهداف إسرائيل نفسها، طالما استمرت واشنطن في عملياتها العسكرية ضدهم، وأيضًا طالما استمر الحصار المفروض على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه.
هذه التطورات تثير العديد من الأسئلة حول مدى تأثير التصعيد الحالي على التوازن الإقليمي في الشرق الأوسط، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستستطيع منع تصعيد إضافي بين الأطراف المتورطة، لا سيما مع تزايد الضغوط على إسرائيل من مختلف الجبهات.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل الحديدة الحوثي اليمن صنعاء فی الیمن
إقرأ أيضاً:
لماذا سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة؟!
البوابة – بعد شهور من ممارسة سياسة التجويع بحق الأهالي في قطاع غزة وازدياد حالات سوء التغذية والوفيات وخاصة بين الأطفال، وحديثي الولادة، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما يدفع بنا للتساؤل عن دوافع هذه الخطوة، وإن كانت تبدو في مقدمتها كدافع إنساني، إلا أنها تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واستراتيجية:
السماح بدخول المساعدات لغزة:إن دوافع إسرائيل من وراء السماح بدخول المساعدات بعد تدهور الأوضاع الإنسانية يأتي لعدة اعتبارات منها:
تأجيج الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية.الاعترافات بدولة فلسطين من قبل فرنسا، مع إمكانية أن تحذو باقي الدول الأوروبية حذوها.فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب، مع فشلها في الخروج من الحرب دون تحقيق أي هدف.تلويح بعض الدول الأوروبية بإعادة النظر في الاتفاقات التجارية والعسكرية المشتركة مع إسرائيل، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لمنع انهيار القطاع صحيًا وغذائيًا.من بين الأهداف غير المعلنة لهذا القرار أيضًا، تقويض انفراد مصر وقطر بالدور التفاوضي الإنساني مع غزة، إذ سمحت إسرائيل بالمساعدات هذه المرة خارج سياق التفاهمات الثلاثية التقليدية، وبشروط تحددها هي دون الرجوع إلى الوسطاء.إعادة تموضع في الأذهان الدولية صورة "الجيش الأخلاقي".عرقلة أي جهود قد تُتخذ كأداة أمام المحاكم الدولية لاعتبار أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية.إظهار أن إسرائيل الوحيدة التي تتفرد بقرار سماح أو منع المساعدات عن غزة، مع صرف أذهان العالم عن المجازر التي ترتكب وخاصة عند مناطق توزيع المساعدات. جريمة "ضد الإنسانية"وفي تقرير نشرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، نُقل عن مسؤول في برنامج الغذاء العالمي قوله إن غزة تواجه كارثة إنسانية مركبة، ومعدلات سوء التغذية لدى الأطفال ارتفعت بنسبة 300% منذ يونيو/حزيران، وهناك مناطق لم تصلها أي إمدادات منذ أسابيع.
وفي السياق نفسه، دعت منظمة أوكسفام الحكومة الإسرائيلية إلى "الوقف الفوري لاستخدام الغذاء كسلاح في الحرب"، معتبرة أن استمرار الحصار الشامل يرقى إلى "جريمة ضد الإنسانية".
من يوقف التجويع؟!
إن الضغط على إسرائيل للإيقاف جرائهما على الشعب في غزة لن يتم إلا بضغوط دولية من هذه الجهات:
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
اقرأ أيضا: قطر تهدد أوروبا بقطع إمدادات الغاز
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن