النيجر تحت النار.. تصاعد الإرهاب يهدد الأمن والاستقرار في منطقة الساحل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد النيجر تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات الإرهابية، حيث أصبحت البلاد مركزًا لنشاط الجماعات المتطرفة مثل "بوكو حرام" و"داعش".
وفي الآونة الأخيرة، قُتل 13 جنديًا في هجومين منفصلين، أحدهما قرب بوركينا فاسو والآخر قرب نيجيريا.
والهجمات شملت استخدام مركبات مفخخة وأسلحة ثقيلة، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في التهديدات الأمنية.
كما أن منطقة "مثلث الموت"، التي تشمل النيجر وبوركينا فاسو ومالي، أصبحت ملاذًا للجماعات الإرهابية، حيث تسعى هذه التنظيمات إلى السيطرة على الممرات اللوجستية وفرض نفوذها عبر العنف.
ورغم وعود المجلس العسكري الحاكم بمكافحة الإرهاب، إلا أن الهجمات لا تزال مستمرة، مما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص منذ انقلاب يوليو 2023.
في محاولة للتصدي لهذه التهديدات، تعمل النيجر على تشكيل قوة مشتركة مع بوركينا فاسو ومالي، تضم 5000 جندي، لتعزيز الأمن في المنطقة.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق استقرار طويل الأمد في ظل تصاعد العنف المستمر.
قصة الهجمات الأخيرةالهجمات الأخيرة في النيجر تعكس تصعيدًا خطيرًا في نشاط الجماعات الإرهابية، ففي 17 مارس، استهدفت جماعة "بوكو حرام" نقطة عسكرية في منطقة شيتيما وانغو قرب مدينة ديفا، حيث استخدم المهاجمون مركبات مفخخة وأسلحة ثقيلة، مما أدى إلى مقتل 4 جنود.
القوات النيجرية، بدعم من سلاح الجو، تمكنت من القضاء على 50 إرهابيًا، بينما فر البقية إلى نيجيريا.
في هجوم آخر وقع في 15 مارس، استهدف عناصر مرتبطون بتنظيم "داعش" منجمًا للذهب في منطقة تيلابيري قرب حدود بوركينا فاسو.
و الهجوم أسفر عن مقتل 9 جنود وإصابة 7 آخرين.
المهاجمون تلقوا تعزيزات عبر 100 دراجة نارية، لكن القوات المشتركة بين النيجر وبوركينا فاسو تمكنت من صدّهم، مما أدى إلى مقتل 55 إرهابيًا على الأقل.
هذه الهجمات تسلط الضوء على التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجه النيجر، خاصة في المناطق الحدودية التي أصبحت ملاذًا للجماعات الإرهابية.
تداعياتتزايد الإرهاب في النيجر له تداعيات خطيرة على عدة مستويات..
"الأمن والاستقرار"
تصاعد الهجمات الإرهابية يهدد استقرار البلاد ويزيد من حالة عدم الأمان، مما يجعل من الصعب على الحكومة السيطرة على المناطق المتضررة.
" الأزمة الإنسانية"الهجمات تؤدي إلى نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم، مما يزيد من أعباء اللاجئين والمشردين داخليًا.
كما أن العنف يعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
"الاقتصاد"استهداف منشآت اقتصادية مثل مناجم الذهب والبنية التحتية يعطل النشاط الاقتصادي ويؤثر سلبًا على الإيرادات الوطنية.
كما أن انعدام الأمن يثني المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في البلاد.
"التعاون الإقليمي"تصاعد الإرهاب في النيجر يؤثر على الدول المجاورة مثل بوركينا فاسو ومالي، مما يزيد من تعقيد الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب.
"التدخل الدولي"الوضع المتدهور قد يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل بشكل أكبر، سواء من خلال المساعدات العسكرية أو الإنسانية، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات السياسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيجر داعش الارهاب مثلث الموت تصاعد عنف التدخل الدولي بورکینا فاسو تصاعد ا
إقرأ أيضاً:
الأمن الفدرالي الروسي: التنظيمات الإرهابية تجنّد منتسبيها في آسيا الوسطى للقتال في قوات كييف
روسيا – أشار رئيس الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إلى أن زعماء التنظيمات الإرهابية يجندون أتباعهم في آسيا الوسطى للقتال إلى جانب قوات كييف، وزعزعة الاستقرار في دول الرابطة.
وجاء في كلمة بورتنيكوف الموجهة إلى المشاركين في اجتماع الهياكل المكافحة للإرهاب لدول رابطة الدول المستقلة: “لزعزعة الاستقرار في دول الرابطة، يقوم زعماء المنظمات الإرهابية الدولية بتوظيف عناصر من دول آسيا الوسطى الذين يشاركون في الأعمال القتالية إلى جانب نظام كييف”.
وفي الوقت ذاته أشار إلى أن “إن النظام المكون بدور تنسيقي من المركز المناهض للإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة لضمان التعاون المناهض للإرهاب يسمح بتوظيف ناجح لقدرات ووسائل أجهزة الأمن الخاصة بدول الرابطة، مما يحقق نتائج مهمة”.
وتابع: “إن العمل المنظم من قبل المركز على صعيد البحث بين الدول باستخدام قواعد المعلومات الخاصة بقاعدة البيانات المتخصصة التابعة للمركز المناهض للإرهاب قد أسفر عن اعتقال أكثر من 900 إرهابي وتحديد هويات أكثر من 800 شخص متورط في تمويل الأنشطة الإجرامية”.
المصدر: نوفوستي + تاس