سودانايل:
2025-07-30@22:34:51 GMT

كيف سيحكم البرهان ؟؟

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

هذا هو سؤال الساعة لو افترضنا ان الرجل قد حرر الخرطوم بدون القبول باتفاق جدة ، وبأن حلفاؤه كانوا اوفياء معه سواء بالدعم المعني الإعلامي أو العسكري ووقفوا خلال هذه الحرب ، وتغير خارطة السيطرة في مدينة الخرطوم قد تفرض علينا البحث عن إجابة هذا السؤال إذا وضعنا ان عامين من الحرب قد قضت على الاخضر واليابس في السودان
كيف سيحكم هذا الرجل السودان ؟؟
وهو قد اجاب عن هذا السؤال بعد سيطرته على القصر الرئاسي عندما قال بأننا سوف نواصل القتال حتى النهاية من أجل هزيمة التمرد ، ولا ننسى ان هذه الحرب نشبت بسبب طموحات البرهان في الحكم ورفضه للتحول نحو الحكم المدني ، ونتيجة الحرب الحالية كان من الممكن الوصول إليها في يوم 23 مايو 2023 بدون الحاجة لتدمير البلد وتشريد المواطنين .

..
لكن البرهان لم يغالب طموحه الشخصي واختار مربع الحرب بعد أن أيقن انها سوف تنتهي خلال 72 ساعة ، وبعد عامين من القتال أوشك على السيطرة على كل الخرطوم ولكنه سيطر على أطلال ومباني مدمرة ...
ومهما أوغل المحتفلون في خيالاتهم وتبادلوا تهانئ النصر حول ما جرى خلال اليومين الماضيين تبقى حقيقة مهمة انهم لن يتمكنوا من إعمار ما دمروه بسلاح الطيران ولن يستعيدوا ثقة المواطن السوداني الذي يخشى الآن من العودة إذا قررت الدول المضيفة أن عليهم الرجوع إلى بلدهم تحت ذريعة ان الحرب قد إنتهت وقامت إثر ذلك بإلغاء تصاريح الإقامة المؤقتة التي منحتها لهم في السابق ...
ومهما كانت الحرب مريعة ومدمرة ولكنها هي مفتاح السلطة ، وهي مرتبطة بتكميم الافواه حيث تسود عبارة : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة .
ولذلك شغل صدام حسين العراق باربعة حروب حتى يتمكن من السلطة
وكما ما اسلفت سابقاً ان حرب البرهان هي بلا مشروع سياسي ولا تتبعها خطة تعيد الإستقرار للسودان
وهي حرب قادها عن طريق عن تحالف من الحركات الجهوية وهي تطالب الآن بثمن أغلى من الذي طلبته قحت في خلال مداولات الإطار السياسي ...
الشيطان يكمن في التفاصيل ،
هناك جهاد أكبر ينتظر البرهان
فالكيزان لا يرضون بمشاركة خجولة ، وحديث البرهان المكرر عن مشاركة سياسية لا تقصي أحد يسبب لهم الإزعاج ، فهم كما قال حسين خوجلي يريدون سلطة وفق التضحيات والدماء التي قدموها
وهناك الحركات المسلحة والتي لن تقبل بأقل من وضعها الحالي
وهناك كيكل اللاعب الجديد
والبرهان تحول إلى بنك عليه سداد كل تلك الإستحقاقات ولكل الأطراف
ثم عليه مواصلة الحرب في دارفور وكردفان وهي حرب بلا افق سياسي وتسير فوق قضبان من الرمال المتحركة ولا يحكمها زمن محدد وربما تمتد ما بين 10- 20 سنة دون الوصول إلى نتيجة عسكرية حاسمة .
ثم هناك إعادة الإعمار والوفاء الالتزامات الدولية من ديون ودفع تعويضات للدول التي تعرضت إستثماراتها للضرر في السودان بسبب الحرب
لكن التحدي الحقيقي الذي يواجه البرهان هو التعامل مع المجتمع الدولي ومواجهة العقوبات الدولية المفروضة او التي سوف تفرض عليه.
مثلاً مهما كانت نتيجة الحرب ، فإن المجتمع الدولي يطالب بحكومة مدنية ناتجة عن تحول ديمقراطي حقيقي ويطالب بمحاسبة كل المتورطين في انتهاكات الحرب بما فيهم البرهان و بقية أركان حكمه ...
ثم مواجه الفرز الإجتماعي وقانون الوجوه الغريبة وتقسيم سكان البلاد حسب سحناتهم ومكوناتهم العرقية ..
لكن الخطر الداههم في العادة لا نعمل له حساب ولا نضع له اهمية تحت الضغط الحالي وهو ان تتطور الحرب بشكل يختلف عن التوقعات المرجوة
من الممكن تتحول منطقة النيل الأزرق إلى بؤرة معارك جديدة فيتسع ميدان القتال بشكل يجعل قوات البرهان تقاتل في جبهتين متباعدتين ....
صحيح رمزية الخرطوم وان كانت مدمرة سوف توحد البنادق لكن هذا الواقع لا ينطبق على الارياف
وبالأمس وبينما الإحتفالات تدور حول القصر الجمهوري تعرضت قوات كيكل لنكبة جديدة وقضت في كمين في منطقة جنوب الخرطوم

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”

بورتسودان- متابعات تاق برس- في خطوة تكشف عن موقف الاتحاد الإفريقي من الحرب الدائرة في السودان؛ قال ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش أنه يُحمد للجيش السوداني استمراره في دحر التمرد – على حد وصفه- وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان.

وكان السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان التقى اليوم الثلاثاء، ممثل الاتحاد الإفريقي بالسودان محمد بلعيش، بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالانابة.

وقال محمد بلعيش في تصريح صحفي أنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف.

وأكد دعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره. مضيفا أن زيارته للسودان تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان.

 

لافتاً إلى أن اللقاء كان مثمراً، واتسم بالشفافية والصراحة وتناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان.

 

وأعرب بلعيش عن أمله في أن يكون السودان نموذجاً في مجال تسوية الأزمات في إفريقيا.

ونوه إلى أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان وتجويد الخدمات، والشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء بشكل تدريجي؛ لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.

وقال ممثل الاتحاد الإفريقي “هذه محمدة في أن تستمر القوات المسلحة في دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان”.

ودعا بلعيش إلى أهمية انتهاج الحوار لتسوية الخلافات وتجاوز مرارات الماضي وفق ما تم التوقيع عليه في جدة في 12 مايو 2023، الذي يشكل أرضية لوقف الحرب وإعطاء انطلاقة إلى حوار جاد بين أبناء السودان.

الاتحاد الإفريقيالدعم السريعمحمد بلعيش

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • البرهان يلتقي ممثل الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم يدين الحكومة الموازية
  • كيف أقلق البرهان واشنطن وتل أبيب؟
  • “المصورات” تعود.. وتضيء دروب الخرطوم بعد أن أنهكتها الحرب
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • “خرطوم 2” نظيفة من مقذوفات الحرب
  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • صحة الخرطوم تشيد بدور منظمة الصحة العالمية