سودانايل:
2025-06-01@17:58:19 GMT

كيف سيحكم البرهان ؟؟

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

هذا هو سؤال الساعة لو افترضنا ان الرجل قد حرر الخرطوم بدون القبول باتفاق جدة ، وبأن حلفاؤه كانوا اوفياء معه سواء بالدعم المعني الإعلامي أو العسكري ووقفوا خلال هذه الحرب ، وتغير خارطة السيطرة في مدينة الخرطوم قد تفرض علينا البحث عن إجابة هذا السؤال إذا وضعنا ان عامين من الحرب قد قضت على الاخضر واليابس في السودان
كيف سيحكم هذا الرجل السودان ؟؟
وهو قد اجاب عن هذا السؤال بعد سيطرته على القصر الرئاسي عندما قال بأننا سوف نواصل القتال حتى النهاية من أجل هزيمة التمرد ، ولا ننسى ان هذه الحرب نشبت بسبب طموحات البرهان في الحكم ورفضه للتحول نحو الحكم المدني ، ونتيجة الحرب الحالية كان من الممكن الوصول إليها في يوم 23 مايو 2023 بدون الحاجة لتدمير البلد وتشريد المواطنين .

..
لكن البرهان لم يغالب طموحه الشخصي واختار مربع الحرب بعد أن أيقن انها سوف تنتهي خلال 72 ساعة ، وبعد عامين من القتال أوشك على السيطرة على كل الخرطوم ولكنه سيطر على أطلال ومباني مدمرة ...
ومهما أوغل المحتفلون في خيالاتهم وتبادلوا تهانئ النصر حول ما جرى خلال اليومين الماضيين تبقى حقيقة مهمة انهم لن يتمكنوا من إعمار ما دمروه بسلاح الطيران ولن يستعيدوا ثقة المواطن السوداني الذي يخشى الآن من العودة إذا قررت الدول المضيفة أن عليهم الرجوع إلى بلدهم تحت ذريعة ان الحرب قد إنتهت وقامت إثر ذلك بإلغاء تصاريح الإقامة المؤقتة التي منحتها لهم في السابق ...
ومهما كانت الحرب مريعة ومدمرة ولكنها هي مفتاح السلطة ، وهي مرتبطة بتكميم الافواه حيث تسود عبارة : لا صوت يعلو فوق صوت المعركة .
ولذلك شغل صدام حسين العراق باربعة حروب حتى يتمكن من السلطة
وكما ما اسلفت سابقاً ان حرب البرهان هي بلا مشروع سياسي ولا تتبعها خطة تعيد الإستقرار للسودان
وهي حرب قادها عن طريق عن تحالف من الحركات الجهوية وهي تطالب الآن بثمن أغلى من الذي طلبته قحت في خلال مداولات الإطار السياسي ...
الشيطان يكمن في التفاصيل ،
هناك جهاد أكبر ينتظر البرهان
فالكيزان لا يرضون بمشاركة خجولة ، وحديث البرهان المكرر عن مشاركة سياسية لا تقصي أحد يسبب لهم الإزعاج ، فهم كما قال حسين خوجلي يريدون سلطة وفق التضحيات والدماء التي قدموها
وهناك الحركات المسلحة والتي لن تقبل بأقل من وضعها الحالي
وهناك كيكل اللاعب الجديد
والبرهان تحول إلى بنك عليه سداد كل تلك الإستحقاقات ولكل الأطراف
ثم عليه مواصلة الحرب في دارفور وكردفان وهي حرب بلا افق سياسي وتسير فوق قضبان من الرمال المتحركة ولا يحكمها زمن محدد وربما تمتد ما بين 10- 20 سنة دون الوصول إلى نتيجة عسكرية حاسمة .
ثم هناك إعادة الإعمار والوفاء الالتزامات الدولية من ديون ودفع تعويضات للدول التي تعرضت إستثماراتها للضرر في السودان بسبب الحرب
لكن التحدي الحقيقي الذي يواجه البرهان هو التعامل مع المجتمع الدولي ومواجهة العقوبات الدولية المفروضة او التي سوف تفرض عليه.
مثلاً مهما كانت نتيجة الحرب ، فإن المجتمع الدولي يطالب بحكومة مدنية ناتجة عن تحول ديمقراطي حقيقي ويطالب بمحاسبة كل المتورطين في انتهاكات الحرب بما فيهم البرهان و بقية أركان حكمه ...
ثم مواجه الفرز الإجتماعي وقانون الوجوه الغريبة وتقسيم سكان البلاد حسب سحناتهم ومكوناتهم العرقية ..
لكن الخطر الداههم في العادة لا نعمل له حساب ولا نضع له اهمية تحت الضغط الحالي وهو ان تتطور الحرب بشكل يختلف عن التوقعات المرجوة
من الممكن تتحول منطقة النيل الأزرق إلى بؤرة معارك جديدة فيتسع ميدان القتال بشكل يجعل قوات البرهان تقاتل في جبهتين متباعدتين ....
صحيح رمزية الخرطوم وان كانت مدمرة سوف توحد البنادق لكن هذا الواقع لا ينطبق على الارياف
وبالأمس وبينما الإحتفالات تدور حول القصر الجمهوري تعرضت قوات كيكل لنكبة جديدة وقضت في كمين في منطقة جنوب الخرطوم

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كيف عوّضت الأرض فلسطينيا بعد فقدان عمله خلال الحرب؟

الخليل– اشتغل المواطن الفلسطيني عدنان علي الرجوب (أبو علاء) نحو 35 عاما في قطاع البناء لدى فلسطينيي 48 (داخل الخط الأخضر)، إلى أن أصبح مقاولا في القطاع نفسه، ومعه على الأقل 10 عمال يعيل كل منهم أسرة.

مع إغلاق الضفة الغربية خلال جائحة كورونا عام 2020 وتوقف العمال عن أعمالهم، اتجه إلى قطاع الزراعة بمشروع صغير لزراعة الخضار وخاصة البندورة (الطماطم) والخيار، في محاولة لتوفير مصدر دخل بسيط يعيل أسرته، وبذلك توقف تماما عن العمل الذي اعتاده لأكثر من 3 عقود، في حين عاد بعض أبنائه إلى أشغالهم في قطاع البناء داخل الخط الأخضر بعد انتهاء الإجراءات التي رافقت الجائحة.

وما يميز العمل في أراضي الـ48 بالنسبة لفلسطينيي الضفة، الدخل العالي والثابت، حيث الحد الأدنى وفق القانون الإسرائيلي اليوم يعادل 1760 دولارا، وهو رقم كبير بالحد الأدنى في الضفة الذي لا يتجاوز 530 دولارا.

المزارع الفلسطيني عدنان الرجوب وجد في الأرض ما عوضه عن العمل داخل الخط الأخضر (الجزيرة) تحول ملموس

التحول الملموس في حياة أبو علاء، وهو من بلدة دورا، جنوبي الضفة، جاء بعد إغلاق الضفة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدء حرب الإبادة على غزة، ومنع عمال الضفة الغربية من العودة إلى أعمالهم، فقرر توسيع مشروعه وهو حمامات بلاستيكية (بيوت محمية) من دونم واحد (الدونم يساوي ألف متر مربع) إلى عدة دونمات.

يقول المواطن الفلسطيني للجزيرة نت إنه وجد في الأرض ما عوّضه بأكثر مما كان يجنيه لنفسه وأبنائه وعماله من العمل داخل الخط الأخضر، موضحا أنه وأبناءه وعائلاتهم يعتمدون اليوم على المشروع الزراعي، إضافة إلى عدد من العمال من خارج العائلة.

يشعر أبو علاء بالندم على تأخره في استغلال الأرض ويخطط لمزيد من التوسع في مشروعه، لكن ما يمنعه حاليا شح المياه، موضحا أنه يعتمد في توفير المياه على تجميع مياه الأمطار في فصل الشتاء من فوق البيوت البلاستكية ونقلها عبر أنابيب بلاستكية إلى بئر مخصصة للري.

إعلان

ونظرا لشح مياه الأمطار هذا العام، قال إنه يضطر لشراء بعض احتياجاته من البلديات المجاورة، وبأسعار عالية أحيانا.

الطماطم والخيار أكثر المزروعات شيوعا في البيوت المحمية بالضفة (الجزيرة) آلاف الطلبات لوزارة الزراعة

التحول إلى الزراعة كان ملحوظا بعد إغلاق الضفة، سواء من فئة العمال أو غيرهم، لأن كل القطاعات تأثرت مع استمرار الحرب، وفق حديث الناطق باسم وزارة الزراعة الفلسطينية محمود فطافطة للجزيرة نت.

وقال المسؤول الفلسطيني إن كثيرا من الفلسطينيين، وبينهم العمال، ممن كانوا يهملون أراضيهم عادوا إليها في آخر عام ونصف، مشيرا إلى آلاف الطلبات التي ترد الوزارة من مواطنين للمساعدة في مشاريع زراعة، وهي ظاهرة لم تكن موجودة قبل الحرب.

وأضاف: هناك من يطلب المساعدة سواء بتوفير بيوت بلاستيكية أو آبار أو خزانات مياه وأغلبهم ليسوا من جمهور الوزارة المعتاد وأولئك المشتغلين في الزراعة في سنوات سابقة.

وأوضح فطافطة أن ما تقدمه الوزارة يبقى في إطار "المساعدة" وقد لا يكون مشروعا كافيا أو قائما بذاته، ولا يمكن احتسابه ضمن مشاريع كبرى، ذات إنتاجية عالية.

وأشار إلى عدة اتفاقيات قيد التنفيذ أو في طريقها للتنفيذ تتجاوز قيمتها 77 مليون دولار، للوزارة مع عدة جهات وخاصة الاتحاد الأوروبي تتعلق بمشاريع زراعية واستثمارية ودعم متضررين من اعتداءات الاحتلال.

بلاستيك سقف للبيوت المحميه وزعتها وزارة الزراعة الفلسطينية بالتعاون مع الفاو (الجزيرة) بطالة مرتفعة

وفق معطيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني  بمناسبة الأول من مايو/أيار الجاري، اليوم العالمي للعمال، فإن عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية ارتفع إلى 313 ألفا في عام 2024، مقارنة مع حوالي 183 ألفا عام 2023، كما ارتفعت معدلات البطالة من 18% إلى 31%.

وأشارت المعطيات إلى انخفاض عدد العاملين من الضفة الغربية في إسرائيل بشكل كبير جدا ما بين العامين 2023 و2024 نتيجة الإغلاقات المشددة التي فرضها الاحتلال عقب العدوان على قطاع غزة "فبلغ العدد الإجمالي للعاملين في إسرائيل حوالي 21 ألف عامل في العام 2024، مقارنة مع حوالي 107 آلاف عامل في العام 2023".

كما انخفض عدد العاملين في المستوطنات الإسرائيلية من حوالي 16 ألف عامل في عام 2023 إلى 15 ألف عامل في عام 2024، وفق نفس المصدر.

ووفق معطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لمناسبة يوم العمال، فإن عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين محرومون من رواتبهم منذ 17 شهرا، مشيرا إلى أن 89% من عمال فلسطين لا يوجد لهم حماية اجتماعية وصناديق تقاعد.

إعلان

ويقدر الاتحاد الخسائر الشهرية الناتجة عن تعطل العمال العاملين في إسرائيل بنحو مليار و350 مليون شيكل (380 مليون دولار).

وفق المصدر ذاتها، فإن 33 فلسطينيا استشهدوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الأول من مايو/أيار خلال محاولتهم اجتياز الجدار الفاصل متوجهين إلى أماكن عملهم أو عائدين منها أو خلال اقتحام مواقع العمل التي يعملون بها، أو إثر التحقيق معهم في معتقلات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • هزة أرضية وألسنة نار وعنف مفاجئ.. أبرز الأحداث العالمية التي تصدرت العناوين اليوم!
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • تحرير 153 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • كيف عوّضت الأرض فلسطينيا بعد فقدان عمله خلال الحرب؟
  • وزير المالية السوداني: وقف الحرب أولا وشعبنا سيحكم نفسه بنفسه
  • البرهان يصدر قرار عاجل بشأن إتهامات أمريكية بإستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب
  • الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا