الجزيرة:
2025-06-01@15:45:28 GMT

رصاص ودماء.. مشاهد من معركة القصر الرئاسي بالخرطوم

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

رصاص ودماء.. مشاهد من معركة القصر الرئاسي بالخرطوم

حتى أبريل/نيسان 2023، كان القصر الرئاسي بالخرطوم المطل على شاطئ النيل الأزرق معلما ورمزا للسيادة وقبلة للحكام وكبار الزوار، لكنه بعد هذ التاريخ تحول إلى ساحة حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

كان الطرفان يتقاسمان المكان، حيث الجيش في الناحية الجنوبية للقصر يسيطر على البوابة الرئيسية، بينما تتمركز قوات الدعم السريع قبالة النيل وتسيطر على البوابة الشمالية.

كان ما يجمع الطرفين أكثر مما يفرقهما، فقد كانا يحرسان أهم موقع في الدولة ورمز سيادتها يجتمع جنودهما على مائدة إفطار واحدة في رمضان، الذي مثلت إحدى لياليه نقطة اللاعودة.

قوات من الجيش السوداني داخل القصر الرئاسي بعد استعادته من الدعم السريع (الفرنسية)

في وقت وجيز اندلع القتال وتحول المكان إلى ساحة حرب ما لبثت أن توسعت، فكان جنود الدعم السريع يهاجمون بأشرس المقاتلين وأقوى العتاد مقر إقامة قائد الجيش بهدف السيطرة عليه، ودارت معارك ضارية سقط فيها عديد من عناصر الحرس الرئاسي، لكن القيادة صمدت ولم تسقط طوال سنتي الحرب.

انسحبت قوات الجيش من القصر لعدم جاهزيتها، وربما بفعل المفاجأة وعدم الاستعداد للحرب، ومنذ ذلك التاريخ بقي هذا المكان تحت سيطرة الدعم السريع طوال الـ23 شهرا الماضية، قبل أن يتمكن الجيش من استعادته فجر اليوم الجمعة بعمليات عسكرية مكثفة وتطويق وحصار دام عدة أسابيع.

الرصاص والدم

بدا القصر الرئاسي -الذي كان يعد تحفة معمارية وإرثا تاريخيا- أثرا بعد عين وتحول جزء كبير منه إلي أكوام من الرماد والحجارة، وتناثر في جنباته الزجاج المحطم والأثاث المدمر بعد معارك على مدى عامين.

إعلان

كانت قوات الدعم السريع تستخدم مباني القصر ارتكازات للقناصة ومنصات لإطلاق الصواريخ المتطورة القصيرة والمتوسطة المدى لتستهدف بها سلاح المهندسين غربا والقيادة العامة جنوبا.

رغم الدمار بفعل تبادل القصف والمواجهات المستمرة طوال هذه المدة، فإن قادة الجيش يشعرون بأن استعادة القصر حدث كبير يمثل تحولا كبيرا في الحرب.

جنود الجيش السوداني يحتفلون أمام بوابة القصر الرئاسي وسط الخرطوم (الصحافة السودانية)

عشرات الجنود من الدعم السريع قتلوا بالقصر الرئاسي كما فقد الجيش عديدا من ضباطه وجنوده في المعركة، فكان المكان عنوانا للرصاص والدم.

اتبع الجيش -حسب ضباط في صفوفه- إستراتيجية النفس الطويل لتقليم أظافر الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي.

وكانت البداية الوصول إلى مناطق إستراتيجية بالمقرن، وهي منطقة حاكمة تقع غرب الخرطوم، لتسهيل عملية القصف المدفعي بهدف إرباك دفاعات الدعم السريع.

تزامن ذلك مع تقدم للجيش في مدينة بحري من الجهة الشمالية المقابلة للقصر، في وقت تحركت فيه قوة من سلاح المدرعات إلى محيط السوق العربي ووسط الخرطوم، وبذلك تم إغلاق كل المنافذ المؤدية للقصر، في حين انتشرت قوات من القيادة العامة في الشرق وباتت الخناق محكما.

كانت ثمة عوائق وألغام أبطأت تقدم الجيش بجانب وجود مبان شاهقة تحيط بالقصر من كل الاتجاهات، كان أبرزها العمارة الكويتية المطلة على النيل التي تتكون من عدة طوابق.

الجيش يقصف مواقع للدعم السريع في أم درمان (الجزيرة)

وحسب ضابط رفيع تحدث للجزيرة نت، كثف الجيش منذ نهار أمس الخميس هجماته على تلك العمارة بهدف تحييد القناصين المتمركزين فيها بكثافة مستخدما المدفعية والطيران المسير.

وأضاف الضابط -الذي فضل حجب اسمه- "بعد سيطرتنا على العمارة الكويتية، بات الأمر سهلا لدخول القصر، حيث تقدمت قوات ناحية الشرق بمحاذاة النيل، وتمكنت من الدخول عبر البوابتين الشرقية والشمالية الخاضعة لسيطرة الدعم السريع قبل الحرب".

إعلان

وقال الضابط "بعد توغلنا داخل القصر، هربت عناصر الدعم السريع جنوبا، ولاحقناهم بالسلاح الخفيف مثل الغرنوف والكلاشنكوف، وأوقعنا فيهم خسائر كبيرة". وأوضح الضابط أن من تبقى من تلك القوات لاذ بالفرار عبر أزقة السوق العربي الكثيرة، مما حال دون القضاء الكامل عليهم.

قوات من الدعم السريع (الفرنسية)

من ناحيته، يقول العقيد ركن بالجيش عبد العال الأمين إن "الجيش أثبت تفوقه العملياتي والتكتيكي، حيث تمكن من اختراق دفاعات العدو المنهارة، واستئصال بقايا فلول آل دقلو ومرتزقتهم الذين حاولوا الاحتماء خلف جدران القصر، ظنا منهم أنه سيكون معقلا دائما لهم".

دماء على بلاط القصر

مع إعلان السيطرة على القصر، اندفع الجنود وكاميرات الصحفيين للاحتفال بالحدث الذي كانت تتحدث عنه وتتوقعه وسائل الإعلام طوال الأيام الماضية. وكان في مقدمتهم الإعلام الرسمي ممثلا في التلفزيون القومي.

وبينما كان الجميع يحتفل فرحا بالنصر في باحة القصر باغتتهم مسيرة انتحارية للدعم السريع، فقتلت عددا منهم، بينهم صحفيون بتلفزيون السودان وضباط في الإعلام العسكري للجيش السوداني، قبل أن تستأنف وسائل إعلام إقليمية ودولية نقل احتفالات جنود الجيش وضباطه.

خريطة الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري (الجزيرة) جيوب حول القصر

ولا تزال المنطقة حول القصر وبعض مناطق السوق العربي -حيث هربت بعض قوات الدعم السريع- غير آمنة. وهنا، يقول اللواء بالجيش محمد عبد الرحمن البيلاوي للجزيرة نت إن القوات المتبقية من الدعم السريع وسط الخرطوم محاصرة، ولا تستطيع الخروج وقد باءت كثير من محاولاتهم بالفشل ووقعوا في كمائن الجيش.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان قوات الدعم السریع من الدعم السریع القصر الرئاسی

إقرأ أيضاً:

الأوضاع الإنسانية في السودان.. حقيقة أم مزايدات سياسية؟

غرد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس تحالف القوى المدنية، عبر حسابه الشخصي: "أجريت اتصالات بعدد من الجهات الإقليمية والدولية المعنية العاملة في المجال الصحي والإنساني وأطلعتهم على الأوضاع الصحية الكارثية في السودان وخاصة تفشي الكوليرا وأوبئة أخرى في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات، حيث تحصد هذه الأوبئة مئات الأرواح يوميا في ظل نظام صحي منهار تماما، دعوت كافة الجهات والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ السودانيين وبذل كل ما يمكن لاحتواء هذه الكارثة الصحية".

فلماذا أطلق حمدوك هذا النداء الإنساني في هذا التوقيت؟ وهل هنالك ثمة استجابة متوقعة من المنظمات الدولية والإقليمية لإنقاذ السودانيين؟ أم إن المقصود به تسليط الضوء على "النظام الصحي المنهار في السودان" على حد تعبير الدكتور حمدوك؟

الواقع أن هناك تحديات تواجه العودة الطوعية للمواطنين إلى ولاية الخرطوم، في مقدمتها تعثر خدمات المياه والكهرباء بسبب استهداف محطاتها المستمر من قبل قوات الدعم السريع، ولجوء المواطنين إلى استخدام مصادر غير آمنة للمياه مما أدى إلى انتشار مرض الكوليرا، في ظل تدمير ممنهج تعرض للقطاع الصحي أثناء انتشار قوات الدعم السريع في الخرطوم.

لماذا أطلق حمدوك هذا النداء الإنساني في هذا التوقيت؟ وهل هنالك ثمة استجابة متوقعة من المنظمات الدولية والإقليمية لإنقاذ السودانيين؟ أم إن المقصود به تسليط الضوء على "النظام الصحي المنهار في السودان"
وسارعت كيانات سياسية وإعلامية إلى تداول صور وأخبار لمرضى بمرض الكوليرا لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، مما اعتبرته حكومة ولاية الخرطوم عملا ممنهجا لا يخلو من أغراض سياسية يهدف إلى القدح في قدرات الحكومة على مواجهة الأزمات الإنسانية، بعد سيطرة الحيش السوداني على كامل ولاية الخرطوم.

على الجانب المقابل، تقول حكومة ولاية الخرطوم في بيان توضيحي عن الأوضاع الصحية في الولاية إن هنالك 800 حالة فقط سجلتها مستشفيات الولاية في محلية كرري المكتظة بالسكان، وإن معظمها تماثل للشفاء، وطالبت وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نشر المعلومات الصحية والرجوع إلى الجهات الحكومية المختصة في هذا الشأن.

لكن نقابة أطباء السودان، وهي كيان ينشط ضمن القوى المدنية المناهضة للحكومة، أشارت في بيان صادر عنها إلى 346 حالة وفاة، مما يعني أن هناك إصابات بالآلاف تتكتم عليها الحكومة، وأن وباء الكوليرا انتشر في ست ولايات هي الخرطوم والجزيرة ونهر النيل والشمالية وسنار وشمال كردفان وهي وكلها تقع تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.

هذا التضارب في الأرقام يؤكد أن الأزمة الإنسانية والصحية أصبحت مدخلا للتكسب السياسي، لا سيما وأن قوات الدعم السريع أيضا أشارت إلى أزمة إنسانية نافية أن تكون المياه غير الصالحة للشرب هي سبب انتشار المرض، مرجحة أسبابا أخرى. ولم تخف احتفاءها بالعقوبات المعلنة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على حكومة السودان، تحت مزاعم استخدام أسلحة ممنوعة منتصف العام الماضي.

إلا أن وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم محمد إبراهيم وفور وصوله إلى الخرطوم بعد مشاركته في اجتماعات منظمة الصحة العالمية في جنيف، أجرى زيارات ميدانية للوقوف على الوضع الصحي، مؤكدا في تصريح صحفي لصحيفة "الكرامة" بلوغ الإصابات حدود الألف إصابة، فيما بلغت الوفيات 3 في المئة خلال الأسبوع الأخير الذي تزايدت فيه نسبة الإصابات. وأرجع الوزير هيثم تزايد نسبة الإصابات لانتقال العدوى من مناطق سيطر عليها الجيش السوداني مؤخرا في "صالحة" و"جبل أولياء"، وهي مناطق عاشت تدهورا صحيا تحت حصار قوات الدعم السريع خلال الشهور الماضية، فيما كشفت وزارة الصحة السودانية عن استجابة مقدرة من منظمات دولية على رأسها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود وحماية الطفولة؛ للأوضاع الصحية بمحاليل وريدية وعقاقير صحية ساعدت في السيطرة على الوباء.

والشاهد أن استغلال الأوضاع الإنسانية سياسيا إرث قديم متجدد في تاريخ الصراعات السياسية السودانية، يحاول المعارضون استقلالها لإثبات عجز الأنظمة الحاكمة عن توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين.

وتعرض القطاع الصحي في السودان لدمار غير مسبوق، حيث تعرضت مخازن الأدوية التابعة لوزارة الصحة والمنظمات الدولية العاملة في السودان وشركات القطاع الخاص للنهب منذ الأسابيع الأولى للحرب، فيما قامت قوات الدعم السريع باعتداءاته متكررة على المستشفيات شملت اعتقال الأطباء وسرقة الأجهزة والمعدات الطبية، ولم يسلم منها حتى المتطوعون في علاج المرضى في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مما أدى إلى خروج 80  في المئة من المؤسسات الطبية عن الخدمة.

تعرض القطاع الصحي في السودان لدمار غير مسبوق، حيث تعرضت مخازن الأدوية التابعة لوزارة الصحة والمنظمات الدولية العاملة في السودان وشركات القطاع الخاص للنهب منذ الأسابيع الأولى للحرب، فيما قامت قوات الدعم السريع باعتداءاته متكررة على المستشفيات
ومع دخول آخر مناطق كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع غربي العاصمة الوطنية، وهي أمدرمان، تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، يزداد اتساع الفجوة الصحية، حيث كان يعيش آلاف المواطنين في أوضاع إنسانية متدهورة بلا ماء ولا كهرباء، وتوقف المؤسسات الصحية، فضلا عن اكتشاف معتقلات تحوي مقابر جماعية لمواطنين ماتوا بسبب التعذيب ومنعهم من الكل والشرب والدواء طيلة فترة اعتقالهم، نقلت قوات الدعم السريع معظمهم من ولاية الجزيرة وبعض أحياء الخرطوم بعد خروجها منها مجبرة أمام هجمات الجيش في الأشهر الماضية.

وتقابَل انتهاكات الدعم السريع الإنسانية بصمت وتجاهل تام من قبل المجتمع الدولي والإقليمي والقوى السياسية المتحالفة معه، وبلا شك أن قوات الدعم السريع هي المتسبب في انهيار النظام الصحي في السودان، فأول ما كانت تفعله عند دخولها لأي منطقة الاعتداء على المستشفيات والعاملين فيها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وتخصيص البعض منها لعلاج منسوبيها فقط، ومنع المواطنين من الاستفادة منها.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار الوضع الصحي في السودان، حيث قال تقرير صادر حديثا عن المنظمة إنه وبعد دخول الحرب عامها الثالث غادر حوالي 14.5 مليون منازلهم، منهم أربعة ملايين فروا إلى دول الجوار في مصر وإثيوبيا وإرتريا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وعدد أقل في دول الخليج وأوروبا، نزح معظمهم بسبب الهجمات على المرافق الصحية، ونقص الكوادر الطبية وشح الأدوية المنفذة للحياة، حيث أثبتت تقارير أممية تزايد هجمات الدعم السريع على القوافل الإنسانية رغم توقيعها على اتفاق جنيف القاضي بفتح ممرات إنسانية برعاية الأمم المتحدة ومبعوثها إلى السودان رمطان العمامرة.

ويثار في السودان ما بين الحين والآخر تدهور الأوضاع الإنسانية لأسباب تتعلق بتنوع وسائل النزاع والضغط لتحقيق مكاسب سياسية، غالبا يكون وراءها الخاسر ميدانيا، فكلما تراجعت قوات الدعم السريع ميدانيا ذهبت هي وحلفاؤها السياسيون إلى وسائل سياسية ودبلوماسية لتخفيف الضغوط على قواتها المتراجعة، وربما وجدت ضالتها في الأوضاع الصحية المتدهَورة بسبب استمرار الحرب، مقرونة بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن عقوبات اقتصادية ستفرض على السودان مطلع حزيران/ يونيو المقبل، بسبب مزاعم باستخدام أسلحة محرمة مهدت لها وسائل إعلام أمريكية قبل أشهر دون تقديم أدلة موضوعية في هذا الشأن، في الوقت الذي رحبت فيه قوات الدعم السريع واعتبرته يعزز موقفها الداعي للتدخل الدولي في السودان لحماية المدنيين؛ الذين وللمفارقة يفرون من مناطق نفوذها إلى مواقع سيطرة الجيش والحكومة السودانية.

وللسودان تجارب طويلة في مواجهة العقوبات الأمريكية منذ عهد الرئيس كلينتون، تستخدمها الإدارة الأمريكية كأداة ضغط على الأنظمة السياسية، وأثبتت التجارب العملية ضعف أثرها المباشر على حياة السودانيين لأنها لا تتجاوز في الغالب الحظر المصرفي وتحذير الشركات والبنوك العالمية من التعامل مع المصارف السودانية، وغالبا ما تتوافر البدائل لتجاوز تلك العقوبات.

وتسود حالة من عدم التفاؤل في أوساط السودانيين بأن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تولي حرب السودان الاهتمام اللازم، حيث تجاوزتها أجندة زيارة الرئيس ترامب إلى الخليج، ولم تذكر إلا عبر كلمات خجولة خلال خطاب الأمير محمد بن سلمان أمام القمة الخليجية الأمريكية؛ عن حرص الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية على إحياء منبر جدة الذي تجاوزه الزمن.

مقالات مشابهة

  • الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
  • الأوضاع الإنسانية في السودان.. حقيقة أم مزايدات سياسية؟
  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلًا زجّت بهم قوات الدعم السريع في القتال
  • قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان
  • معركة الفجر.. قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مزدوجاً وتنتقل للهجوم في الضالع
  • بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم
  • الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات