سواليف:
2025-05-18@10:24:13 GMT

الأم والكرامة…والاردن.. !

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

#الأم و #الكرامة…و #الاردن.. !

د. #مفضي_المومني
2025/3/21

ذات حب وذات وطن اجتمعتا… .الام والكرامة المعركة، تزامن قدري عند الاردنيين، الكرامة المعركة والكرامة الصفة هما سر حياتنا وسر اوطاننا، فلا كرامة بدون وطن، ولا وطن بدون كرامة… اما الام فهي سيدة الحب… والقلب… وطننا الرحب في وطننا الارحب….الاردن، بلد القابضين على الجمر من اجل عيونه وكل حبة تراب من أرضه.


حين اكتب عن الكرامة في زمن الردة والخيبات والنكسات… والتخاذل العربي والعالمي لاهلنا في غزة وفلسطين، يصبح للكلام شجون… فنحن امة تحتفل بالكرامة لانها عنوان عزة…ولأننا لا نحسب الحياة حياة دونها..!
ذات يوم قبل ستة وخمسين عاما… فجر يوم 21 آذار 1968…قرر العدو وبعنجهيته وغطرسته، ان يغزو ارضنا…واختار جسر الكرامة في بلدة الكرامةليحتل ما استطاع منها، دارت المعركة… واستبسل جنودنا الأبطال رغم محدودية السلاح، وسجلوا نصرا تاريخيا دون سفراً في صحائف المجد و الفخار، نستذكره لنشحذ الهمم ونعيد الحياة لأمتنا، باننا قادرون على الفعل عند نداء الوطن.
اما الام فهي ايقونة الحياة، الحضن الدافئ عندما تداهمنا خطوب الحياة، هي الصدر الحاني عندما نفقد كل العابرين… هي امي التسعينية. .. وامهاتكم… تقف بشموخ رغم السنين، ورغم ايام صعبة مضت، وكانت الحياة بدائية، وكانت الام كل شيء ، كانت تصحو صباحا لتصلي ثم توقظ ابنائها، وتجهز للجميع الإفطار او الزواده لمن يذهب للارض او يرعى الماشية او من يذهب الى المدرسة، كانت تعجن العجين وتخبزه في فرن الطابون او على الصاج، كانت تنظف البيت بكل ما فيه وصولا للحاره، كانت تربي اطفالها وترضعهم وتغذيهم وتعتني بهم، كانت تطبخ وتغسل وتخيط الثياب، وتجمع الحطب، وتشد الفرشات، كانت تشارك الرجل بكل اعمال الزراعه، الحراثة، التعشيب، القنابه وجني المحصول، الحصيده ،الدراسه، التغمير، الجواله، كانت تنحت الصخر من اجل لقمة العيش، كانت تحرم نفسها من كل طيب من اجل ابنائها، كانت تقبل بالقليل، ولا تشكو لاحد،كانت تساعد الآخرين… كانت وكانت… نعم امي وكل الاردنيات لباسات الشرش والحطه والدامر والعرجه والشنبر، الجيل الذي صنع الرجال، الجيل الذي بنى الاردن، كنَّ اميات لم ينلن نصيبا من العلم، لكن كان تعليم الابناء اولوية مقدسة لديهن، جيل امهاتنا جيل الطهر، والبساطة، والعفوية، والعطاء.. جيل فعل المستحيل وسطر المعجزات من لا شيء.
في عيد الام اقول لامي ولكل امهاتنا… .مقصرون مهما فعلنا من اجلكن… الدَين في رقابنا لكن كبير… ولكن تأبين ان تشعرننا بذلك… تحملن شموخ جبال عجلون والبلقاء والكرك… تزينكن عزة النفس…نصغر امام جلال ومهابة قدركن… واقول لمن فارقن هذه الدنيا من امهاتنا… لارواحكن الرحمة والسلام…وجنات النعيم.
اما الشجون …فكثيرة ولكن ما يخص الحرائر الاردنيات امهاتنا واخواتنا، فالاحوال الاقتصادية والاجتماعية تمسهن اولا، فهن خط الدفاع الاول في مجتمعنا وهن اول المعاناة واخرها، ادعوا كل فاسد وكل من سرق من اموال الوطن وساهم في شقاء امهاتنا واجيالنا، اعيدوا ما نهبتم، او لتقدمهم الولاية العامه للقضاء، من حق امهاتنا ان يفرحن في حياتهن، وان يعشن لحظة فرح، من حقهن ان يعشن يوما اوساعات دون ان يحملن الم وشقاء وعوز ابنائهن، ووجع الوطن..انصفوهن قبل ان يفارقننا… مثلهن من يستحق… ونحن نحن سنبقى نبحث عن لحظة رضا، ودفقة حنان، وومضة صفاء، من بحر عطائهن الذي لا ينضب…ولتبقى الكرامة والام نبراس حياة وبارقة أمل لعل قادم الايام.. أن يكون افضل… حمى الله الاردن.

مقالات ذات صلة الصيام وقيمة التعاون 2025/03/22

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الكرامة الاردن مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

مطالب برلمانية بـ”الكرامة الصحية” بعد وضع حامل لمولودها برصيف مركز صحي مغلق بشفشاون

 

كشف سؤال كتابي لسلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن وضع سيدة حامل لمولودها على رصيف مركز صحي مغلق، بجماعة بني رزين التابعة لإقليم شفشاون.

وقالت البردعي في سؤالها، إن السيدة الحامل، لم تحظى بأبسط أشكال الرعاية الصحية أو التدخل الإنساني، معتبرة أن الحادث يعكس واقع الإهمال “الخطير” الذي تعانيه المراكز الصحية بالعالم القروي، سواء على مستوى البنيات أو الموارد البشرية.

وأضافت في السؤال نفسه الذي وجهته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن الحادثة، ليست الأولى من نوعها بالمنطقة، وأنها تطرح أسئلة حقيقية حول مدى نجاعة البرامج الصحية الحكومية، ومدى التزام وزارة الصحة، بتوفير الحد الأدنى من شروط الكرامة الصحية للمواطنين في المناطق المهمشة.

وطالبت البردعي وزير الصحة بإبراز الإجراءات التي ستتخذها وزارته، بشكل فوري ومستعجل، لمحاسبة المسؤولين عن الحادث المذكور، والذي وصفته بالفاجعة، والكشف عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لضمان الحد الأدنى من الخدمات الصحية بتراب جماعة بني رزين، وباقي المناطق القروية المشابهة.

مقالات مشابهة

  • متى تعرف سوء شخصية الوالدين…????
  • المجرشة الأم.. شاهدة على صناعة الرز العنبر منذ أكثر من نصف قرن
  • اتحاد الكتّاب: رفع العقوبات عن سوريا بداية لنهضة تُسطَّر بحبر الكرامة
  • أشرف الزعبي يلتقي محامين ويؤكد: نسعى لنقابة قوية تحمي المهنة وتدافع عن الكرامة
  • أشرف الزعبي يلتقي محامين ويؤكد: نسعى لنقابة قوية تحمي المهنة وتدافع عن الكرامة.. فيديو
  • فوز النواعير والوحدة على الجيش والكرامة بدوري كرة السلة للرجال
  • امغيب: في ذكرى الكرامة نحيي القائد العام والجيش على تضحياتهم للوطن 
  • ليست مجرد خلاف بلدي... عقيص: المعركة الانتخابية في زحلة سياسية بامتياز
  • المومني: المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن ميادين القتال
  • مطالب برلمانية بـ”الكرامة الصحية” بعد وضع حامل لمولودها برصيف مركز صحي مغلق بشفشاون