تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشار الشاعر والكاتب أحمد فضل شبلول إلى أن الاهتمام بالكتابة إلى الطفل في العصر الحديث بدأ منذ سفر رفاعة الطهطاوي إلى باريس حيث لاحظ الاهتمام بأدب الطفل هناك، فحاول ترجمة ما كتب وتقديمه للأطفال في مصر بعد عودته، ولكن مشروعه هذا لم يتم، ثم جاء بعده محمد عثمان جلال وإبراهيم العرب، وجبران النحاس.

وأكد "شبلول" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن المسيرة الحقيقية لأدب الطفل والشعر الموجه إليهم بدأت من الشاعر أحمد شوقي ، حيث تأثر شوقي بقصص الحيوان عند لافونتين الفرنسي، أكثر مما تأثر بكليلة ودمنة.

وأوضح أن حتى وقت قريب،  قبل منتصف السبعينيات تقريبا ، لم يكن هناك اهتمام حقيقي في المؤسسات الثقافية الرسمية أو غير الرسمية بأدب الأطفال، ولكن يلاحظ أنه منذ منتصف السبعينيات تقريبا حدث في العالم كله اهتمام كبير بأدب الطفل وتنميته، فتكونت الجمعيات والمجالس المتخصصة والمكتبات والمعارض والمهرجانات، وأنشئت الجوائز..

وتابع: "اهتم الأكاديميون وعدد لا بأس به من الأدباء بهذا الأدب الوليدـ أو بهذا الأدب القديم الجديد ـ وبدأت تظهر إلى النور سلاسل من الكتب والمجلات الجديدة للأطفال، ومما لا شك فيه أن هذا سوف يثري حركة أدب الطفل والطفولة في عالمنا العربي". 

وإستكمل الشاعر والكاتب: "هذا الأمر أدَّى إلى وجود اهتمام متزايد بأدب الأطفال الذي صارت له أبحاثه العلمية، وأقسامه الأكاديمية في بعض الكليات والجامعات العربية، الأمر الذي أدى إلى وجود رصيد نقدي وتأليفي وثقافي حول هذا الأدب، ولكن من ناحية أخرى لوحظ أن هناك بعض الكتاب والباحثين يكـررون جهود من سبقوهم في هذا الميدان".

وأضاف: " هناك فريقا آخر يبدأ دائما من الصفر، وكأنه لا وجود لكتابات وأبحاث أجريت قبلهم، وهم عادة يلجأون  في جانب كبير من مؤلفاتهم ـ إلى الجانب التنظيري، وإلى تأكيد الحاجة إلى وجود أدب للأطفال (مع أنه أصبح حقيقة واقعة لا مراء فيها) وإلى وضع شروط يجب توافرها فيمن يَكتب للأطـفال، وفيما يُكـتب للأطفال، ناسين أن مبدعينا الأوائل حينما كتبوا للأطفال بنجاح كبير، لم يضعوا مثل هذه الشروط التي يضعها بصرامة بعض مؤلفينا الآن".

وإختتم "شبلول" حديثة : "لقد كتب الأوائل من أمثال: محمد عثمان جلال وأحمد شوقي ومحمد الهراوي وكامل كيلاني، ومحمد سعيد العريان ومحمد أحمد برانق وغيرهم ـ بحس داخلي، وقناعة أكيدة بضرورة وجود هذا اللون من ألوان الأدب الموجَّه لأطفالنا، فأبدعوا في هذا المجال، وأعطوه ما يسـتحق من الرعاية والاهتمام."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أدب الطفل الشاعر أحمد شوقي المؤسسات الثقافية

إقرأ أيضاً:

ما الأسباب الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على إيران؟ وكيف سترد؟

موسكو- أدانت وزارة الخارجية الروسية الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وقالت في بيان لها "ندين بشدة العمل العسكري الذي قامت به دولة إسرائيل، والذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

كما أعربت الوزارة عن قلقها البالغ من أن تؤدي هذه الهجمات إلى تصعيد خطير للتوتر في الشرق الأوسط، ووصفتها بأنها "ضربات عسكرية غير مبررة ضد دولة عضوة ذات سيادة في الأمم المتحدة، ومواطنيها، ومدنها الهادئة، ومنشآت بنيتها التحتية للطاقة النووية، وهو أمر غير مقبول قطعيا".

وأشارت إلى أن "تصرفات إسرائيل تزامنت مع انعقاد جلسة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعشية جولة أخرى من الاتصالات بين طهران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، وهذا ما يجعل هذا الهجوم مثيرا للسخرية".

أهداف نتنياهو

وأكدت الوزارة أن مسؤولية عواقب التصعيد تقع على عاتق القيادة الإسرائيلية لأنها "اتخذت خطوة مقصودة نحو مزيد من تفاقم الصراع".

وأوضحت أن موسكو تنتظر من الوكالة تقييما موضوعيا للوضع وتحليلا شاملا لعواقب الهجمات على المنشآت النووية في إيران، وأنها تأمل أن يدرك الغرب -الذي أثار هستيريا معادية لطهران- النتائج الكارثية لسياسته.

إعلان

من جانبه، يرى الخبير في الشؤون الشرق أوسطية أندريه أونتيكوف أن الهدف من وراء الهجمات الإسرائيلية ليس البرنامج النووي الإيراني كما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، لأن طهران لا تملك المستوى الكافي من اليورانيوم المخصب لإنتاج أسلحة نووية.

ووفقا لما يقوله أونتيكوف للجزيرة نت، يكمن الهدف الحقيقي في محاولة نتنياهو الخروج من الأزمات الداخلية لأن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة دخلت في نفق مسدود، فضلا عن الضغوط التي يتعرض لها من جانب المعارضة والمظاهرات المناهضة لسياساته.

وتابع أن نتنياهو وجد المخرج في اللجوء نحو التصعيد من خلال شن الهجمات على إيران، والحصول على نزاع طويل الأمد يمكنه من البقاء في السلطة.

ولا يتوقع أونتيكوف ردود فعل جدية وخطوات عملية من جانب روسيا، متحدثا عن رد الفعل الدبلوماسي وبيانات الإدانة، ومشيرا إلى أن موسكو ستكون إلى جانب إيران في الأمم المتحدة "لأنه من الواضح أن الجمهورية الإسلامية تعرضت لعدوان"، متوقعا أن تحبط الولايات المتحدة وبريطانيا أي مشروع قرار يدين إسرائيل.

وبرأيه، فإن السؤال يجب أن يوجه إلى الإدارة الأميركية لأن "حليفها الإستراتيجي في المنطقة (إسرائيل) تجاوز كل الحدود التي يمكن أن يتخيلها العقل".

???? رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف:

حان وقت الانتقام، وسيُنفذ بكل الوسائل.

لن ندع الكيان الصهيوني، وسنُكمل القصة التي بدأوها.

ردٌّ أليمٌ من محاربي الإسلام، وعقابٌ قاسٍ باعث على الندم ينتظرهم وأنصارهم. pic.twitter.com/KrgVDYgIKY

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 13, 2025

رد متناسب

بدوره، رأى الخبير الإستراتيجي رولاند بيجاموف أن الهجمات الإسرائيلية جرى تنفيذها بشكل وترتيبات تضع رد الفعل الإيراني في سياق العدوان والرد غير المتكافئ من وجهة نظر المنظومة الغربية.

إعلان

وتوقع بيجاموف -في تعليق للجزيرة نت- أن يكون الرد إلإيراني "متناسبا" مع حجم الضربات الإسرائيلية، وستجد طهران وسيلة لتحقيق ذلك.

ولفت إلى أن إسرائيل تحاول من خلال الشخصيات والمواقع التي استهدفتها التأثير على الوضع السياسي الداخلي في إيران، أما من الناحية العسكرية فقد هدفت الضربة إلى التقليل من مستوى القدرات والإمكانيات العسكرية لدى طهران.

ووصف بيجاموف دور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بالسلبي، وذلك من خلال تصريحاته التي سبقت الضربة الإسرائيلية، وقال فيها إن طهران باتت قادرة على صنع سلاح نووي، مما أعطى غطاء سياسيا غير مباشر للهجوم وأحبط المفاوضات الأميركية الإيرانية في سلطنة عمان.

رد حتمي

بدروه، وصف الخبير في الشؤون الأمنية نيكولاي بابكين التصعيد بين إسرائيل وإيران بالخطير للغاية وغير المسبوق ويقوض معايير الردع القائمة.

وقال بابكين للجزيرة نت إنه رغم "ادعاء" كلا الجانبين عدم سعيهما لحرب شاملة فإن خطر سوء التقدير أو دورة انتقامية لا يمكن السيطرة عليها بات مرتفعا للغاية.

ووفقا له، فإن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل من خلال الغارات الجوية أمر مستحيل، فهو "مشتت ومدفون في أعماق الأرض ومحصن، ومن المرجح أن تكون لديه قدرة احتياطية وخطط للطوارئ".

وقد تعطله الضربات بشكل كبير أو تعيق تقدمه لأشهر أو سنوات، ومع ذلك سيتم الحفاظ على المعرفة والبنية التحتية الأساسية، مما يسمح لإيران بإعادة بناء برنامجها، بل من المرجح أن يعزز عزمها على تطوير أسلحة نووية كرادع، حسب بابكين.

ويؤكد الخبير ذاته أن طهران سترد "حتما" على الهجوم الإسرائيلي، لأن خلاف ذلك سيكون ضربة قاسية لسمعتها ونفوذها اللذين تضررا بالفعل بعد أحداث سوريا ولبنان.

واعتبر أن العملية الإسرائيلية تقوض بشكل خطير وربما تدمر في المستقبل المنظور آفاق استئناف المحادثات النووية، لأن طهران ستعتبر أي هجوم -خاصة إذا كان مدعوما بموافقة أو رضوخ غربي- دليلا على عدم جدوى الدبلوماسية، وأن أمنها لا يمكن ضمانه إلا بالردع النووي.

إعلان

وخلص إلى أنه رغم الصعوبات الاقتصادية فإن إيران أثبتت قدرتها على الصمود في وجه عقود من الضغوط، وبنت جهازا أمنيا ​​قويا وفعالا في وجه التهديدات الداخلية المعارضة، ومن المرجح أن تعزز هذه الضربات روايتها عن الدفاع عن الوطن من العدوان الخارجي، وحشد الدعم المحلي "مؤقتا على الأقل"، وترسيخ موقفها، وفي هذا السياق لا يعد تغيير النظام هدفا عسكريا واقعيا لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. رانيا فريد شوقي تتصدر التريند
  • «فاكرني عاقلة».. رانيا فريد شوقي تتصدر الترند بصورتها مع أحمد بدير
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة الاستغلال التجاري للأطفال طبقا للقانون
  • طرق العقاب المناسبة للأطفال وتغيير سلوكهم .. فيديو
  • أسما شريف منير: كل ست حرة وعيب نحاكم الناس من بلكونة أخلاقنا الشخصية
  • ما الأسباب الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على إيران؟ وكيف سترد؟
  • كان فاكرني عاقلة .. رانيا فريد شوقي تمازح أحمد بدير لهذا السبب
  • أول تعليق لـ الشاعر محمد رفاعي بعد حصوله على العضوية الدائمة من جمعية «ساسيم»
  • الشاعر محمد رفاعي يحصل على العضوية الدائمة من جمعية المؤلفين والملحنين الفرنسية
  • راشد عيسى: الشعر رسالة جمالية تنتصر للفكر الإبداعي وتتساءل عن هوية الإنسان