من المغرب وفرنسا وبريطانيا وإسبانبا.. مظاهرات داعمة لغزة ورافضة للإبادة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
تظاهر آلاف الأشخاص في المغرب وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، دعما لغزة وللمطالبة بوقف الإبادة الإسرائيلية التي استؤنفت الأسبوع الماضي على القطاع.
ونُظمت التظاهرات الداعمة لغزة في مدن عدة بالمملكة مثل: تطوان وطنجة وأزرو (شمال)، والدار البيضاء وآسفي (غرب) وورززات (جنوب شرق).
ورفع المتظاهرون مطالب بضرورة الضغط على إسرائيل لتوقيف الإبادة، على غزة، معبّرين عن رفضهم للعدوان المتجدد بعد خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناهضة للاحتلال.
يأتي ذلك بينما شهدت العاصمة البريطانية احتجاجات على استئناف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
واحتشد المتظاهرون بالقرب من السفارة الاسرائيلية رافعين شعارات تطالب بوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وتحوّلت مظاهرة في باريس، ضمن ما يعرف بالموعد السنوي للتظاهر ضدّ العنصرية في فرنسا، إلى مسيرة حاشدة داعمة لفلسطين ومنددة بالجرائم الإسرائيلية.
وطالب المتظاهرون بإنصاف الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وتوفير الحماية له وبمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل أكثر من 650 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
طلاء أخضر وهجمات معادية.. إسرائيل وفرنسا على إيقاع خصومة دبلوماسية جديدة
في ظل تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية بين باريس وتل أبيب، تفجّرت أزمة جديدة أضفت مزيدًا من التعقيد على العلاقات بين فرنسا وإسرائيل، بعد أن أعلنت السفارة الإسرائيلية في باريس عن تعرض عدد من المؤسسات اليهودية لهجمات، اعتبرتها "معادية للسامية ومروّعة"، ووضعتها في سياق "الخصومة الإشكالية" التي تشهدها العلاقات بين الجانبين مؤخرًا.
أصدرت السفارة الإسرائيلية في فرنسا، يوم السبت، بيانًا نددت فيه بما وصفته بـ"هجمات معادية للسامية منسّقة" استهدفت عددًا من المواقع ذات الطابع اليهودي في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ثلاثة كنس، ومطعم يهودي، ونصب تذكاري لضحايا الهولوكوست.
ووصف البيان هذه الهجمات بأنها "مروّعة"، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات لا يمكن فصلها عن التوترات الأخيرة بين مسؤولين فرنسيين وإسرائيليين.
تحذير من تداعيات الخطاب السياسيأشار بيان السفارة الإسرائيلية إلى أن ما يحدث "يأتي في سياق من التنافر بين بعض المسؤولين الفرنسيين والإسرائيليين"، في إشارة مباشرة إلى تصاعد الخلافات السياسية بين البلدين على خلفية الموقف الفرنسي من الحرب في غزة.
وأكد البيان: "نحن متضامنون مع المجتمع اليهودي ونثق تماما في السلطات الفرنسية التي ستتمكن من العثور على الجناة وسوقهم إلى العدالة".
وأضاف محذرًا: "في الوقت نفسه، لا يمكننا أن نتجاهل الخصومة الإشكالية التي شهدناها في الأسبوعين الأخيرين".
وشدّد على أن "الكلام له تأثيره"، مشيرًا إلى أن "المواقف التي أُطلقت ضد الدولة اليهودية ليست بلا تداعيات، ليس فقط على إسرائيل، بل أيضًا على المجتمعات اليهودية في العالم أجمع".
الاعتراف بفلسطين وتعليق الشراكة الأوروبيةتشهد العلاقات الفرنسية الإسرائيلية توترًا متزايدًا، خاصة بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وطرحها إمكانية تعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في خطوة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية.
وفي تصعيد جديد، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة، إلى "تشديد الموقف الجماعي" ضد إسرائيل إذا لم تظهر استجابة فورية "ترقى إلى مستوى الوضع الإنساني" في قطاع غزة، الذي يشهد حربًا مدمّرة مستمرة منذ عشرين شهرًا.
اتهام لماكرون بشن حملة “صليبية”ردًا على تصريحات ماكرون، اتّهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرئيس الفرنسي بأنه "يخوض حملة صليبية ضد الدولة اليهودية"، في لهجة تصعيدية تكشف عمق التوتر بين الجانبين.
وفي خضم هذه التوترات، تعرّضت مؤسسات يهودية لهجمات ليلية، حيث تم إلقاء طلاء أخضر على نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست، إضافة إلى ثلاثة كنس في العاصمة باريس، بحسب ما أفادت به تقارير صحفية فرنسية.
وأكدت النيابة العامة في باريس أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في هذه الحوادث، وكلّفت السلطات الأمنية المحلية بمتابعة القضية تحت بند "إلحاق أضرار تم ارتكابها بدافع ديني"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.
ومن جهته، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مساء السبت، عن "استيائه الشديد" من الهجمات التي استهدفت مؤسسات يهودية في باريس، مشيرًا في بيان صدر عن مكتبه إلى أن جده الأكبر كان أول حاخام لأحد الكنس التي تم استهدافها.
وجاء في البيان الرئاسي: "أدعو السلطات الفرنسية إلى التحرك بسرعة وحزم لسوق الجناة إلى العدالة، ولحماية المجتمع اليهودي من الكراهية ومن كل أنواع الهجمات".
وتعكس هذه الأحداث المتلاحقة تدهورًا غير مسبوق في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، حيث تداخلت الاعتبارات السياسية والدبلوماسية مع أبعاد دينية ومجتمعية حساسة. وبينما تؤكد باريس التزامها بموقف إنساني تجاه غزة، ترى إسرائيل في ذلك تهديدًا مباشرًا، وتربط التصعيد الميداني ضد اليهود في فرنسا بالسياقات السياسية الجارية.
في الوقت ذاته، يضع المجتمع الدولي أنظاره على كيفية تعامل السلطات الفرنسية مع الاعتداءات الأخيرة، في ظل الدعوات المتزايدة لحماية المجتمعات اليهودية وملاحقة الجناة.
ويبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل العلاقات بين الجانبين، في ظل اتساع الفجوة بين مواقفهما بشأن الحرب في غزة وملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية.