ناقشت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، الأحد، في القاهرة مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التطورات الأخيرة في فلسطين، حيث أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الأخيرة.

 

وقد أدانت الأطراف، في بيان مشترك "استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودعوا إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".

وأكدت على "ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تنفيذه الكامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ووفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735". وأشاروا إلى الزامية الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي.

واعتبرت أن ذلك يشمل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية، وبشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى جميع أنحاء القطاع.

وطالبت الأطراف في هذا السياق بـ"رفع جميع القيود التي تعيق نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استعادة جميع الخدمات الأساسية في القطاع، وبصورة فورية بما في ذلك إمدادات الكهرباء، وبما يشمل تلك الخاصة بمحطات تحلية المياه".

ترحيب بالخطة العربية

ورحب البيان بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية التي تم تقديمها في قمة القاهرة في 4 مارس، والتي اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي.

وأكد في هذا السياق أن الخطة العربية تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وشددوا على رفضهم القاطع لأي نقل أو طرد للشعب الفلسطيني خارج أرضه، من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما حذروا من العواقب الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الأعمال.

وأشار إلى أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر في غزة، والمقرر عقده في القاهرة بمشاركة الأطراف المعنية، ودعوا المجتمع الدولي إلى العمل على حشد الموارد التي سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر، وذلك لمواجهة الوضع الكارثي في غزة.

"توحيد غزة والضفة الغربية"

‏‎وشدد البيان على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم السلطة في تولي جميع مسؤولياتها في قطاع غزة، وضمان قدرتها على القيام بدورها بفعالية في إدارة كل من غزة والضفة الغربية.

كما أكد على ضرورة احترام والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك عنصرا أساسيا في تجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة، وفي إطار حل الدولتين، بما يحقق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.

وجدد التأكيد على أن "قطاع غزة يشكل جزءا لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وأعادوا التأكيد على رؤية حل الدولتين، بحيث يكون قطاع غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية، وذلك وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما شددوا على ضرورة الاسترشاد بذلك في أي نقاش حول مستقبل قطاع غزة".

قلق من اقتحامات الضفة

‏‎وأعربت الأطراف كذلك عن القلق البالغ إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى الممارسات غير القانونية مثل الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد آفاق تحقيق سلام عادل ودائم، وتؤدي إلى تعميق الصراع.

وأشارت إلى أن "إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تحمي المدنيين وتلتزم بالقانون الدولي الإنساني". كما رفضت بشكل قاطع أي محاولات لضم الأراضي أو أي إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

حل الدولتين

وأكدت الأطراف "الالتزام الكامل بالتسوية السياسية للصراع على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وذلك استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وبما يمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم والتعايش بين جميع شعوب المنطقة".

كما جددت التزامها في هذا السياق بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو بنيويورك، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، للدفع قدما بهذه الأهداف.

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: غزة والضفة الغربیة بما فی ذلک قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

عمليات نوعية لمجاهدي المقاومة في غزة والضفة تؤلم جيش العدو الصهيوني

 

 

الثورة / متابعات

وجه الناطق باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس)، أبو عبيدة، أمس، تحذيراً عاجلاً بشأن أحد أسرى العدو الصهيوني.
ودأب جيش الاحتلال على استهداف وقتل اسراه بصورة متعمدة للتخلص من تبعات فشله في تحريرهم باستخدام القوة
وقال أبو عبيدة، في بيان، إن “قوات العدو الصهيوني تحاصر مكاناً يتواجد فيه الأسير الصهيوني “متان تسنجاوكر” ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حياً”.
وأضاف: “في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش العدو سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عامٍ و8 شهور، وقد أعذر من أنذر”.
وفي السياق، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، أمس السبت، أنها أوقعت قوة صهيونية تحصنت داخل منزل في كمين محكم شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت السرايا، في بيان : “أوقعنا قوة صهيونية تحصنت داخل منزل في كمين محكم تخلله تفجير عبوات وقذائف جرى هندستها عكسياً أمس الجمعة في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا”.
وأكدت سرايا القدس، في بيان منفصل أمس، أنها قصفت تجمعاً لجنود العدو الصهيوني المتوغلين شمال شرق مدينة خان يونس.
وقالت السرايا : “قصفنا بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60” تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في محيط منطقة السطر الشرقي شمال شرق مدينة خانيونس”.
إلى ذلك أكدت كتائب شهداء الأقصى، أمس السبت، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعاً لجنود العدو الصهيوني جنوبي قطاع غزة.
وقالت الكتائب، في بيان، “قصفنا بوابل من قذائف “الهاون” تجمعاً لجنود العدو وآلياته العسكرية المتوغلة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع”.
من جانبها أفادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس السبت، بأن مقاتلوها استهدفوا تحشيدات لجيش العدو الصهيوني في شمالي بيت لاهيا.
وقالت الكتائب، في بيان : “أكد مقاتلونا تمكنهم من استهداف تحشدات العدو الصهيوني المتمركزة شمالي مدينة بيت لاهيا بصاروخين من نوع (107) في تمام الساعة 11:34 صباحاً، وذلك في إطار ردنا المستمر على جرائم العدو بحق شعبنا”.
عمليات المقاومة، كانت حاضرة بقوة في الضفة الغربية خلال الساعات الماضية وقال مركز معلومات فلسطين (مُعطى)، أمس السبت، إنه رصد 14 عملاً مقاوماً نفذه الفلسطينيون ضد العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية، خلال 48 ساعة الماضية.
وذكر “مُعطى” في بيان أن تلك الأعمال المقاومة نتج عنها إصابتان في صفوف العدو.
وأشار إلى أن من أبرز تلك العمليات اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة والتصدي لمستوطنين صهاينة، أدت لإصابتين في صفوف العدو، بالإضافة إلى اشتباكات مسلحة مع قوات العدو خلال اقتحام بلدة اليامون غرب جنين، فجر خلالها المقاومون عبوة ناسفة.
ولفت المركز إلى أن الشبان الفلسطينيين تصدوا لمستوطنين صهاينة في الاغوار الشمالية لمدينة طوباس، مما أدى إلى إصابة اثنين من المستوطنين.
وأفاد المركز بأن الشبان الفلسطينيين رشقوا مركبات المستوطنين بالحجارة قرب قرية المزرعة الشرقية شمال شرق رام الله، ما أدى إلى تضررها، وألقوا مفرقعات نارية تجاه قوات العدو خلال المواجهات في بلدة عرّابة جنوب غرب جنين.
وأكد “مُعطى” أن مواجهات اندلعت في عدة مناطق برام الله وجنين وقلقيلية وطوباس وبيت لحم، رشق خلالها الشبان قوات العدو بالحجارة.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: احتجاز السفينة مادلين انتهاك جديد للقانون الدولي
  • إسلامي جزائري: أبنائي حملوا شعلة كسر الحصار.. وأصغرهم يشارك في قافلة الصمود
  • لدي مشاركته في اجتماعات مجلس محافظي الطاقة الذرية، السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم جهوده لإعادة الإعمار
  • غزة والضفة: استشهاد نحو 16 ألف طالب وقصف 792 مدرسة وجامعة منذ بداية العدوان
  • “الأحرار الفلسطينية” :العدو الصهيوني يتحد القانون الدولي باستهدافه طواقم الاسعاف
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • خطوة مثيرة للجدل: ضوء أوروبي أخضر لفرض رسوم على أمتعة المسافرين المحمولة في المقصورة
  • عربية النواب تطالب المجتمع الدولي بتخاذ موقف تجاه الكارثة في قطاع غزة
  • عمليات نوعية لمجاهدي المقاومة في غزة والضفة تؤلم جيش العدو الصهيوني
  • «القاهرة الإخبارية»: شرطة الاحتلال تعتدي على المتظاهرين وسط تل أبيب