خبير علاقات دولية: مصر تصدت مبكرًا لمخطط الاحتلال الهادف لتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّه في إطار التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الفلسطينيين، فقد توالت البيانات الرافضة للتهجير القسري، إذ أصدر كل من مصر والسعودية والأردن مواقف قوية تؤكد رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التهجير، سواء كان طوعيًا أو قسريًا.
وأضاف أحمد، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الموقف المصري يعتبر خطوة حاسمة في كشف المخطط الإسرائيلي، الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، متجاوزًا الادعاءات الإسرائيلية بتطبيق "الهجرة الطوعية".
وذكر أنّ مصر تصدت مبكرًا لمخطط الاحتلال الهادف لتهجير الفلسطينيين، حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوطًا حمراء لرفض تهجير الفلسطينيين، وأكدت مصر أن أي محاولة لتوطينهم في سيناء أو تهجيرهم إلى الأردن تعتبر تهديدًا للأمن القومي المصري.
وأوضح أنّ المخطط الإسرائيلي يتجاوز التخلص من حركة حماس، بل يستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني كمقدمة لتصفية القضية برمتها، عبر الاستيطان والتهجير القسري.
ولفت إلى أنّ التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك التصديق على بناء 13 مستوطنة جديدة، يعكس جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية الرامية إلى "تقطيع أوصال الأرض الفلسطينية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلسطينيين فلسطين السعودية القاهرة الإخبارية تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".