ليلة القدر.. فضلها وعلاماتها وأهمية إحيائها
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
خالد الهاشمي: لها مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي وتُحيى بالقيام وقراءة القرآن
وقال الشيخ خالد بن عايش الهاشمي المشرف التعليمي بمركز الكامل والوافي القرآني: إن ليلة القدر تُعد من أعظم الليالي وأشرفها، لما لها من فضل كبير ومكانة رفيعة في الإسلام، فهي ليلة تتضاعف فيها الأجور وتتزاحم فيها الملائكة، هي ليلة نزلت فيها الأنوار القرآنية وقد خصّها الله تعالى بالأجر العظيم والمغفرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
وأوضح الهاشمي أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد المسلمين إلى تحرّي هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان، وتحديدًا في الليالي الوترية، أي ليلة 21 و23 و25 و27 و29، قائلًا: "والتمسوها في كل وتر"، مضيفًا أن بعض الأحاديث تشير إلى أن ليلة القدر قد تكون في ليلة السابع والعشرين من رمضان، إلا أن الحكمة من إخفائها هي دفع المسلمين للاجتهاد في العبادة طوال العشر الأواخر.
وعن علاماتها، ذكر الهاشمي أنها تتسم بالسكينة والطمأنينة، ويعم فيها السلام والأمان، كما ورد في القرآن الكريم: (سلام هي حتى مطلع الفجر)، كما أن النفوس فيها تكون صافية والأرواح خفيفة وتغمر المسلم والمسلمة طمأنينة ونقاء واشتياق للخير والثواب.
وأشار الهاشمي إلى أن الله تعالى عظّم هذه الليلة في القرآن الكريم، حيث أنزل سورة كاملة تُبيّن فضلها ومكانتها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان طلبًا لهذه الليلة المباركة، كما كان يحييها بالصلاة والذكر وقراءة القرآن. وأضاف أن الصحابة والسلف الصالح كانوا يجتهدون في العبادة طوال الليل، وذلك لما لهذه الليلة من أهمية في ميزان الأعمال، فهي ليلة تُغفر فيها الذنوب، وتتنزل فيها الرحمات.
وأكد الشيخ الهاشمي أن لليلة القدر مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحثّ عليها ويبين فضلها، كما حرص الخلفاء والصحابة على إحيائها. وأضاف: "أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس لقيام رمضان ويطيلون فيه، ومنذ ذلك الحين، ظلت هذه السنة قائمة في بلاد المسلمين، حيث تُحيى الليلة بالقيام وقراءة القرآن، خاصة في الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى المبارك، واعتنى بها الحكام والأمراء وصار المسلمون يختمون فيها القرآن الكريم تحريا لفضلها وبركتها".
وحول الأعمال الصالحة التي ينبغي القيام بها في ليلة القدر، أوضح الهاشمي أن المسلم يُستحب له الاجتهاد في الصلاة، وخاصة التراويح والتهجد، وكذلك الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وحسن تلاوته، والصدقة، وصلة الأرحام، والاعتكاف في المساجد، والإلحاح في الدعاء، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها ماذا تدعو في هذه الليلة، فقال لها: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني".
وفيما يتعلق بالطقوس والعادات المرتبطة بهذه الليلة، ذكر الهاشمي أن المسلمين يجتمعون في المساجد لصلاة التراويح والتهجد وصلاة السحر قبل الفجر، وتكون المساجد والجوامع غاصة بالمعتكفين، حيث يقضون الليل في العبادة والدعاء إحياءً لهذه الشعيرة الربانية والسنة النبوية.
وأشار الهاشمي إلى أن غير المسلمين يمكنهم استشعار أهمية هذه الليلة من خلال مشاركتهم للمسلمين في بعض شعائرهم مثل حضور موائد الإفطار أو الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم والأصوات الحسنة وهي ترتل القرآن الكريم، فإن نفوسهم ترقّ وأرواحهم تقترب من الله ولعل الله يمن عليهم بالهداية، مشددًا على أن ديننا دين السماحة والتعايش والألفة والسكينة.
وأكد الهاشمي أن ليلة القدر تترك أثرًا عظيمًا في حياة المسلم، إذ تتنزل فيها البركات، وتوزع فيها الأقدار، وتبقى آثارها في النفوس طوال العام، بما تجلبه من طمأنينة وسكينة وقرب من الله.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم هذه اللیلة لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
أفضل دعاء ليلة الامتحان.. بـ 10 كلمات لن تنسى ما ذاكرت رددها الآن
لا شك أن أهمية دعاء ليلة الامتحان تزداد مع بداية امتحانات الثانوية العامة حيث تحاصر الكوابيس الطلاب وآبائهم ، وبذلك يحين وقت أفضل دعاء ليلة الامتحان والذي ينبغي معه الأخذ بالأسباب والمذاكرة وتنظيم الوقت لكي يحصلوا على أعلى الدرجات، وأوصى الإسلام بطلب العلم، وأعلى من شأن العلماء، ومن ثم فإن أفضل دعاء ليلة الامتحان يعد من الأدعية التي يبحث عنها الطلاب في هذا الوقت مع نهاية العام الدراسي ، ويعد ذكر الله تعالى من الأمور المهمة في حياتنا، كما قال جل شأنه: «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، والدعاء له منزلة عظيمة في الإسلام، ويحصل من يدعو الله تعالى على أجر لأن الدعاء عبادة، كما أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء.
1- «اللهمّ أكرمني بجودة الحفظ وسرعة الفهم وثبات العقل والذهن والذاكرة بحق قولك: (الرَّحْمَـنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ، الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)، وبحق (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، وبحق (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى، إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى)، وبحق (فَفَهَّمناها سُلَيمانَ وَكُلًّا آتَينا حُكمًا وَعِلمًا)».
2- «اللهم إنّي استودعك ما علمتني فاحفظه لي في عقلي وذهني وقلبي، ورده إلي عند حاجتي إليه، ولا تنسيني إياه يا عليم يا حفيظ فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحم الراحمين، اللهمّ إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي، فأعطني سؤالي، واغفر لي ذنبي يا من يعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور أستغفرك وأتوب إليك وألجأ إليك وأتوكّل عليك».
3- «اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهم سليمان فهمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألستنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير»، «اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك لا ملجأ ولا منجى إلا إليك».
4- «اللهم أخرجني من ظلمات الوهم وأكرمني بنور الفهم وافتح عليَّ بمعرفة العلم وحسن أخلاقي بالحلم، وحبب إلى قلبي وعقلي ونفسي وكل جوارحي القراءة والدراسة والتعلم والمطالعة، اللهم ألهمني علمًا أعرف به أوامرك وأجتنب به نواهيك، وارزقني بلاغة فهم النبيين وفصاحة حفظ المرسلين، وسرعة إلهام الملائكة المقرّبين، وعلّمني أسرار حكمتك يا حي يا قيوم».
5- «اللهم لك الحمد يا من علم الأنبياء والمرسلين، اللهم لك الحمد يا من علّم الملائكة المقربين، اللهم لك الحمد يا من علم العلماء العاملين، اللهم لك الحمد يا من علّم الأولياء والصالحين، اللهم يا مؤنس كل وحيد ويا صاحب كل فريد ويا قريبًا غير بعيد ويا شاهدًا غير غائب ويا غالبًا غير مغلوب صلِ على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأميّ وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا».
6 - «اللهم يا من قلت وقولك الحق (وَعَلَّمناهُ مِن لَدُنّا عِلمًا)، ارزقني من لدنك علمًا يقربني إليك، اللهم يا من قلت وقولك الحق (وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ)، اجعلني من عبادك المتقين، وعلمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علمًا وعملًا وفقهًا وإخلاصًا في الدين».
7- «اللهم ألهمني الصواب في الجواب، وبلغني أعلى المراتب في الدين والدنيا والآخرة، وحفظني وأصلحني وأصلح بي الأمة، اللهمّ اجعل لي نورًا، وفي قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وفى عظامي نورًا، وفى دمي نورًا، ونورًا من خلفي، ونورًا من أمامي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من تحتي، ونورًا من فوقي، اللهمّ زدني نورًا، واجعل لي نورًا».
8- «لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، رب إنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر، ونيلًا لكل مقصد، وارزقنا القمة في درجات العلم، اللهم أسألك أن تيسر لي هذا الامتحان، وتجعل الخيرة فيه إنك على كل شي قدير، اللهم إني أسألك بمقاعد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، واسمك الأعظم وكلماتك، أن تفتح عليّ فتوح العارفين».
9- «اللهم أخرجنا من ظلمات الدهر، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، وحسّن أخلاقنا بالحلم، وسهل لنا أبواب فضلك، وانشر لنا من خزائن رحمتك يا أرحم الراحمين، اللهمّ إنّي أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبِّتني، وثقِّل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجاتي، وتقبَّل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العُلى من الجنة».
10- «اللهم افتح عليّ فتوح العارفين بحكمتك، وانشر عليّ رحمتك، وذكّرني ما نسيت وأطلق به لساني، وقوي به عزمي بحولك وقوتك، فإنّه لا حول ولا قوة إلا بك يا أرحم الرّاحمين، اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم أن تفتح لأدعيتنا أبواب الإجابة، يا من إذا سأله المضطر أجاب، يا من يقول للشيء كن فيكون قل لأحلامنا كوني».
دعاء قبل الامتحان«اللهمّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدلٌ فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تفتح عليَّ فتوح العارفين بحكمتك وأن تنشر عليَّ من خزائن رحمتك».«اللهم ذكرني من العلم ما نسيت يا فتاح يا عليم يا خبير يا حكيم يا ذا الجلال والإكرام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد كل حرف كُتِبَ ويُكتَبُ إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين يا أرحم الراحمين يا رب العالمين».«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي، يا قيوم برحمتك استغيث، رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني يفقه قولي». «بسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا».«اللهم يا جامع الناس إلى يومٍ لا ريب فيه رد إلي حاجتي وأنت أرحم الراحمين، اللهم افتح علينا بسيدنا محمد ما أُغلِق علينا، اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًّا على سيّدنا محمّد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم».