الجزيرة:
2025-06-10@13:26:09 GMT

كاتب أميركي: تسرع إدارة ترامب وراء فضيحة سيغنال

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

كاتب أميركي: تسرع إدارة ترامب وراء فضيحة سيغنال

قال الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس إن حرص إدارة الرئيس دونالد ترامب على العمل والتحرك بسرعة كبيرة وتجاوز الآليات الإدارية البيروقراطية جعلها تعلق في وضع سيئ نتيجة فعل متهور من صنعها تمثل في قضية سيغنال وإدراج صحفي عن طريق الخطأ في مجموعة دردشة حساسة للغاية ولكنها غير آمنة.

وأضاف في عموده بصحيفة واشنطن بوست أن الروح السائدة في وادي السيليكون -موطن أكبر شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم والذي يقع في ولاية كاليفورنيا- المتمثلة في مقولة "تحرك بسرعة وحطِّم الأشياء"، هي التي يتبناها الآن مسؤول الكفاءة الحكومية الملياردير إيلون ماسك والعديد من أعوان ترامب، الذين ظلوا على مدى الشهرين الماضيين يقودون بتهور جهود إعادة صياغة السياستين الخارجية والداخلية للولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: هكذا تستعد أوروبا لعصر ما بعد الولايات المتحدةlist 2 of 2تايمز: هل ينجو هيغسيث ووالتز من فضيحة سيغنال؟end of list

وعلّق ساخرا بالقول إنهم نجحوا جميعا في ذلك، إذ استطاعوا تمزيق عُرى البيروقراطية بسرعة فائقة وتركوا في أعقابهم الكثير من الحطام.

تصرف متعجل

وانتقد الكاتب أسلوب القفز على الخطوات الذي ينتهجه كبار المسؤولين، واعتبره تصرفا متعجلا لن يثمر عن النتائج المأمولة بسبب تغاضيهم عن اتباع الإجراءات المرهقة، وتجاوزهم مؤسسات من قبيل الكونغرس والمحاكم.

وعاب على أولئك المسؤولين استخدام تطبيق سيغنال غير الحكومي للرسائل المشفرة بدلا من الدخول إلى منشأة المعلومات المجزأة الحساسة، وهي منطقة مغلقة داخل مبنى تُستخدم لمعالجة أنواع المعلومات المجزأة الحساسة من المعلومات السرية.

إعلان

ووفقا لإغناتيوس، فإن ترامب وفريقه يريدون نتائج سريعة، لذلك ظلوا منذ تنصيبه ينظرون إلى ضوابط التعامل مع المعلومات الحساسة على أنها مضيعة للوقت، وأنها صيغت لكي يلتزم بها جنود المشاة وليس قادة التغيير.

وواصل هجومه على مسؤولي الإدارة الأميركية، زاعما أنهم سحبوا المعلومات من أجهزة المخابرات والمؤسسة العسكرية والإدارات المدنية من دون مراعاة واضحة لدواعي الأمن أو الخصوصية أو السوابق.

فضيحة سيغنال

وبلغ هذا الازدراء ذروته -حسب إغناتيوس- في فضيحة سيغنال التي حدثت هذا الأسبوع، عندما أوكلت لمستشار الأمن القومي مايكل والتز مهمة شاقة تتمثل في تنسيق الخيوط المتباينة لسياسة ترامب لإرضاء رئيس يريد نتائج سريعة وفورية.

ولتنفيذ تلك المهمة، أنشأ والتز غرفة دردشة داخلية على تطبيق سيغنال لمناقشة توجيه ضربات لجماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن. وأطلق على المشاركين في تلك الغرفة اسم "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، وضم إليها عن غير قصد رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، الذي سرّب فيما بعد ما تداولوه في دردشتهم الجماعية.

وطبقا لكاتب المقال، فإن أكثر ما يبعث على القلق هو أن والتز والآخرين كان عليهم أن يدركوا أنه من الخطأ استخدام تطبيق المراسلة لمثل هذه النقاشات الحساسة، ذلك أن معظمهم تعامل لسنوات مع معلومات مصنّفة سرية، وهم على دراية بالضوابط المتبعة مع منصة مثل سيغنال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات فضیحة سیغنال

إقرأ أيضاً:

الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!

الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!
يانيس فاروفاكيس، الاقتصادي البارز والمفكر الماركسي من الطراز الأول، طرح في إحدى أطروحاته المهمة فكرةً جريئةً: صعود “رأس المال السحابي” أنهى نمط الإنتاج الرأسمالي التقليدي، لكن ما حل محله ليس الاشتراكية المنشودة، بل نظامٌ جديد أسماه “الإقطاع التقني” أو تكنو فيودالسم – وهو في جوهره عودةٌ إلى ماض قاتم بدلا من التقدم نحو نموذج اقتصادي إنساني أكثر استنارةً.

ولعلّ المفارقة تكمن في أن ستيف بانون، المنظر الأيديولوجي الرئيسي للجناح الشعبوي المتطرف في حركة “ماغا ” التابعة لترامب، يستخدم مصطلحات فاروفاكيس نفسه في معاركه داخل الحركة، واصفًا مثلاً إيلون ماسك بـ”الإقطاعي التقني”.

والملاحظ هنا أنني لم أسمع، حتى الآن، أي مفكر أو محلل جاد يهاجم فاروفاكيس بحجة أن بانون وحركة “ماغا” يستشهدون بكتاباته أو ينشرونها في مجموعات الواتساب الخاصة بهم. وهذا غير مفاجئ؛ ففي الحوار الفكري النزيه، يتحمل الكاتب مسؤولية محاسن أفكاره وعيوبها، وليس مسؤولية ما يفعله الآخرون بنصوصه، سواءً أكان استخدامها دقيقًا أم مشوهًا. فبمجرد نشر النص، يفقد الكاتب السيطرة تمامًا على كيفية تداوله أو توظيفه، حسناً كان أم سوءًا.
أذكر هذا لأنني أتعرض لذات المنطق المعيب: فبدلاً من مناقشة أفكاري على أساس عيوبها أو حسناتها، يحاول بعضهم “تجريمها” بحجة أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم ما أكتبه وتنشره. وكما أسلفت، ليس لدي أدنى سيطرة على ما يفعله الاخرون بنصوصي أو أين يتداولونها.

من جهة أخرى، من الطبيعي جدًا أن يتبادل الأشخاص الذين يشاركونني رفضي للغزو الأجنبي ووحشية ميليشيا الجنجويد بعض كتاباتي في هذا الصدد – فما الغريب في ذلك؟ وقد حدث هذا سابقًا: ففي عهد البشير، كانت الصحف الليبرالية البرجوازية تنشر مقالاتي دون استئذان، لمجرد اتفاقنا على معارضة الديكتاتورية الثيوقراطية والدعوة للديمقراطية وحقوق الإنسان. الملفت أن أحدًا آنذاك لم ينتقدني بحجة أن الليبراليين يستخدمون كتاباتي وينشرونها في صحفهم ومجوعاتهم المغلقة!

وعلى أي حال، يبدو أن الذين يصرّون على ربطي بالإخوان لأن بعض أفرادهم ينشرون نصوصي، “ينسون” ربطي باللنيوبرالية ! فهناك العديد من بالنيوبراليين الجدد –رغم خلافاتنا الفكرية الحادة بين 2020 وأوائل 2023 – ينشرون كتاباتي أيضًا بل وأصبح كثيرون منهم أصدقاءً أعزاء. فلماذا التركيز الانتقائ.ي على جهة دون أخرى ولماذا لا يربطوني باللنيوبرالية ؟ أنه الغرض المتجذر في عقل سطا عليه الكيزان فلم يعد يري في الوجود شيئا غيرهم.
إن تجريم الكتاب بهذه الطريقة الغريبة يشكل هجوما قويا على الفكر النقدي تسطيح مذهل يقوده “مستنيورون” – وهذا يساهم في إفقار الثقافة السياسية.

موقفي واضح وصريح: رفض مطلق للغزو ومقاومة لميليشيا العنف الهمجي. ومن أراد مناقشة موقفي هذا، فعليه أن يناقشه بذاته ويثبت عيوبه. أما ما يفعله ‘الكيزان’ أو الأبالسة أو الملائكة، فهذه شؤونهم وحدهم، لا تعنيني. أنا ألتزم بما أراه صوابا، ولا يهمني أين يقف ‘الإخوان’ أو الزبالعة. ومن شاء أن يحدد موقفه بناء على موقف ‘الكيزان’، فله ذلك، لكن عليه أن يعترف حينها بأنه قد تخلى عن استقلاله الفكري والأخلاقي، وصار مقياس الفضيلة عنده تابعا لمواقف الآخرين.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: ترامب يلعب بالنار في لوس أنجلوس
  • مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة
  • بدء سريان قرار أميركي يمنع دخول مواطني 12 دولة بينها اليمن
  • مصر تسرع خطوات التحول للنقل النظيف.. إطلاق خطة دعم إنتاج السيارات الكهربائية
  • الافتراء بالتبعية: حين يصبح تداول النص في الواتساب جريمة كاتبِه!
  • «إي آند» تسرع تطوير شبكات الجيل الخامس المتقدمة
  • “نيران صديقة”.. قصة جيب أميركي صغير يدفع ثمن حرب ترامب التجارية مع كندا
  • جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود مؤسسة غزة الإنسانية
  • فضيحة البيت الأبيض.. تقرير عن "لكمات" بين ماسك ووزير الخزانة
  • تجدد الاشتباكات في لوس أنجلوس وسط احتجاجات على تطبيق قوانين الهجرة