واصل الجيش السوداني اليوم عملية التمشيط بالمناطق التي سيطر عليها في الخرطوم، وأعلن الإفراج عن عشرات الأسرى كانوا محتجزين في سجون تابعة لقوات الدعم السريع التي أكدت أنها لم تخسر أي معركة ولكنها أعادت انتشارها على جبهات القتال.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية للجزيرة إن الجيش والقوات المتحالفة معه تنفذ عمليات تمشيط واسعة بالمناطق التي سيطر عليها الجيش بمدينة الخرطوم في اليومين الماضيين.

وذكرت هذه المصادر أن التمشيط وسط الخرطوم بلغ منتهاه.

وفيما تواصل التمشيط بالأحياء شرقي وجنوبي العاصمة التي أعلن الجيش أمس أنها "باتت حرة"، أفادت المصادر بأن القوات المتحالفة مع الجيش ضبطت كميات من الأسلحة تابعة لقوات الدعم السريع، خلال تمشيطها للأحياء جنوب وشرق الخرطوم.

وكان الجيش شن أمس هجوما شاملا على الدعم السريع شرقي وجنوبي الخرطوم، سيطر خلاله على مواقع إستراتيجية من بينها مطار الخرطوم الدولي، وقاعدة النجومي الجوية، ومقار رئيسة تابعة لقوات الدعم السريع، ومقر شرطة الاحتياطي المركزي.

"الخرطوم حرة"

وفي مقطع فيديو نُشر اليوم من القصر الرئاسي الذي استعاده الجيش، أعلن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن "الخرطوم حرة"، وذلك للمرة الأولى منذ تحولها إلى ساحة معركة في أبريل/نيسان 2023.

إعلان

ومن المطار الدولي انتقل البرهان إلى القصر الجمهوري، حيث ألقى خطاب تحرير العاصمة من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليها لسنتين.

وفي تطور آخر، أفاد مصدر ميداني للجزيرة بأنه تم إطلاق سراح عشرات الأسرى السودانيين من سجون الدعم السريع بمنطقة جبل أولياء جنوب الخرطوم صباح اليوم.

وأشار المصدر للجزيرة أن معظم الأسرى المفرج عنهم يعانون من سوء التغذية، وأضاف أن الأسرى المفرج عنهم ذكروا أنهم حرموا من الأكل والشرب لأيام طويلة.

إعادة تموضع

وفي المعسكر المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع إنها لم تخسر أي معركة. وأشارت في أول بيان لها بعد إعلان الجيش تحرير الخرطوم أنها "أعادت تموضعها وانفتاحها على جبهات القتال بما يضمن تحقيق الأهداف العسكرية التي تقود بنهاية المطاف إلى حسم هذه المعركة لمصلحة الشعب السوداني".

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع "تخوض هذه المعركة من أجل تخليص الشعب السوداني ممن وصفتهم بالإرهابيين وما يسمى بجيش الحركة الإسلامية الذين تسلطوا على رقاب السودانيين بطشا وتنكيلا".

ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن مقاتلي الدعم السريع -الذين بدؤوا الانسحاب من الخرطوم أمس الأربعاء عبر سد على نهر النيل (40 كيلومترا جنوبا)- أعادوا انتشارهم، حيث توجه بعضهم إلى أم درمان للمساعدة في صد هجمات الجيش وتوجه آخرون غربا نحو دارفور.

وحسب رويترز، يسيطر الجيش على معظم مناطق أم درمان -حيث توجد قاعدتان عسكريتان كبيرتان- ويركز على طرد آخر قوات الدعم السريع لضمان السيطرة على كامل المنطقة الحضرية في الخرطوم، مضيفة أن قصفها اليوم كان موجها نحو جنوب أم درمان.

وقال اثنان من السكان إن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على آخر رقعة من الأراضي حول السد في جبل أولياء جنوب الخرطوم، لتأمين خط رجعة لمن تخلفوا في الانسحاب.

الوضع في الغرب

وفي غرب البلاد، قال إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفَاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إن الجيش يحرز تقدما مستمرا في مختلف جبهات القتال في المدينة ويواصل تمشيط الأحياء المختلفة.

إعلان

وأضاف في بيان أن الجيش استهدف بالمسيرات مواقع وتحركات قوات الدعم السريع في محيط الفاشر، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عتاد عسكري تابع للدعم السريع.

وأوضح البيان أن مدفعية الجيش نفذت عملية نوعية لتحركات الدعم السريع على طريق "الفاشر- كتُم" ما أدى إلى تدمير 8 مركبات قتالية تابعة للدعم السريع. وذكر البيان أن الدعم قصف أحياء مدينة الفَاشِر بالمدفعية الثقيلة بشكل متكرر، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين وإصابة 5.

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن سكان في ولاية غرب دارفور بأن قوات الدعم السريع قصفت مواقع للجيش في الفاشر.

وفي ولاية شمال كردفان (وسط البلاد غرب الخرطوم)، نقلت رويترز عن شهود أن قافلة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع تضم عشرات المركبات تمر نحو الغرب باتجاه دارفور.‫

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان تابعة لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: توترات بين الجيش ومسؤولين بشأن السفينة “مادلين”

#سواليف

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بحدوث #توترات بين #الجيش_الإسرائيلي وكبار #المسؤولين_الحكوميين بشأن #السفينة_مادلين التى كانت متجهة لكسر الحصار عن قطاع #غزة.

وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم السفينة مادلين، وسحبت السفينة إلى ميناء أسدود.
وكانت قوارب سريعة يعتقد أنها تابعة لقوات الاحتلال اقتربت من السفينة مادلين، وطالبت نشطاء السفينة برفع أيديهم استعدادا لاعتقالهم.

وألقت مسيرات تابعة للدولة العبرية مادة بيضاء مجهولة الهوية، قبل اقتراب قوارب سريعة من السفينة، وسط شكوك باقتحام قوات الاحتلال السفينة واعتقال نشطائها.

مقالات ذات صلة الاحتلال يستهدف المُجوّعين قرب نقطة توزيع المساعدات / شاهد 2025/06/09

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • كاليفورنيا تلجأ للقضاء لمنع انتشار قوات الجيش الأمريكي بها
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • يديعوت أحرونوت: توترات بين الجيش ومسؤولين بشأن السفينة “مادلين”
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر