رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، ما ورد في تقرير فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، الذي زعم وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" على الأراضي الإيرانية.  

وفي رسالة وجهها إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، وصف إيرواني هذه الادعاءات بأنّها "لا أساس لها، ومتحيزة، وتفتقر إلى أي أدلة موثوقة"، مؤكدًا أنها: "تستند فقط إلى مزاعم دولة معينة دون تقديم أي براهين ملموسة".



وشدّد المسؤول الإيراني على أنّ: "بلاده كانت دائمًا في طليعة الجهود الرامية إلى مكافحة الجماعات الإرهابية مثل: داعش والقاعدة"، مشيرًا إلى أنّ: "الجمهورية الإسلامية لم تكن يومًا ملاذًا للإرهابيين، بل على العكس، كانت نفسها ضحية للإرهاب المنظم الذي تدعمه بعض الحكومات".  

كذلك، رفض إيرواني، المزاعم التي تربط إيران بأنشطة "القاعدة" في سوريا ولبنان وأفغانستان واليمن، معتبرًا أنها تفتقر إلى أي أساس واقعي. فيما استشهد بالعمليات الأخيرة التي نفذتها جماعة "أنصار الله" ضد تنظيم "القاعدة" في اليمن، بالإضافة إلى التهديدات المباشرة التي أطلقها التنظيم ضد قوات "أنصار الله"، ما يؤكد، وفق لقوله: "التناقض الواضح بين الطرفين، خلافًا لما ورد في التقرير الأممي".  


وطالب إيرواني بمراجعة منهجية فريق مراقبة العقوبات التابعة للأمم المتحدة، داعيًا لجنة العقوبات في مجلس الأمن إلى تجنب الانحياز السياسي والتركيز على التهديدات الحقيقية التي تواجه الأمن الإقليمي والدولي.  

إلى ذلك، أكدت طهران التزامها بالتعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب، فيما أشارت إلى مشاركتها الفاعلة في هذا المجال من خلال منظمة شنغهاي للتعاون؛ كما دعت إلى تعزيز تبادل المعلومات الأمنية لتكثيف الجهود العالمية في التصدي للتهديدات التي وصفتها بـ"الإرهابية".  

ويذكر أنه في شباط/ فبراير 2021 نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، تقريرًا، تناول طبيعة العلاقة بين إيران وتنظيم "القاعدة"، مشيرة إلى: "وجود تعاون بين الجانبين شمل عمليات تبادل للأسرى، الأمر الذي أتاح لقادة التنظيم التواجد على الأراضي الإيرانية واستخدامها قاعدة لعملياتهم".  

واستندت المجلة إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق، مايك بومبيو، الذي زعم أن طهران سمحت عام 2015 للقاعدة بإنشاء "مقر عملياتي جديد" على أراضيها، ما مكّن التنظيم من العمل تحت حماية النظام الإيراني، وفق ما ورد في التقرير.  

وأوضحت المجلة أنّ: "إيران كانت تحتجز بعض قادة "القاعدة" في ذلك الوقت، لكنها أطلقت سراحهم في إطار صفقة تبادل، ما منحهم حرية حركة أكبر، الأمر الذي سمح لهم بالإشراف على عمليات التنظيم العالمية بسهولة أكبر مقارنة بالماضي". كما أشارت إلى ما وصفته بـ"تنسيق" بين طهران والتنظيم الإرهابي في بعض القضايا.


أشارت المجلة إلى ما ورد في تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11  أيلول/ سبتمبر، والذي أفاد بأن شخصيات بارزة من تنظيم "القاعدة" سافرت إلى إيران خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث خضعت لتدريبات على المتفجرات. كما ذكر التقرير أن عناصر أخرى تلقت المشورة والتدريب العسكري من قبل "حزب الله" في لبنان.  

وأضاف التقرير أن عدداً من منفذي هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 عبروا الأراضي الإيرانية في السنوات التي سبقت الاعتداءات، ما يشير، وفقاً للاستنتاجات الواردة فيه، إلى أن الخلافات الطائفية بين السنة والشيعة لم تكن عائقًا أمام التنسيق بين إيران وتنظيم "القاعدة" في تنفيذ العمليات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران القاعدة داعش حزب الله إيران حزب الله داعش القاعدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما ورد فی

إقرأ أيضاً:

وليامز تناقش كتابها الجديد حول ليبيا في ندوة دولية حول السلام والمصالحة

تنظم مؤسسة بحثية أمريكية رائدة جلسة حوارية في أواخر يونيو الجاري، تستضيف فيها المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، لمناقشة إصدارها الجديد الذي يرصد التحولات السياسية والاجتماعية في البلاد منذ سقوط النظام السابق.

ويُتوقع أن تتناول وليامز في هذه الندوة أبرز التحديات التي تواجه ليبيا في مرحلة ما بعد 2011، مع التركيز على الجهود الدولية والمحلية لإرساء السلام وتعزيز المصالحة الوطنية، وذلك بحضور عدد من الخبراء الدوليين في مجال الوساطة وحل النزاعات.

ويشارك في الجلسة أيضًا دبلوماسي أممي بارز، حيث يتم استعراض رؤى متقاطعة حول مسارات تحقيق الاستقرار في ليبيا، وتقديم مقترحات عملية للتعامل مع الانقسامات الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية.

وتستعرض وليامز في مؤلفها الجديد، الذي يحمل عنوانًا يعكس واقع ليبيا الراهن، تجربتها الميدانية كوسيط دولي خلال الأزمات المتتالية، بما في ذلك التطورات التي شهدتها العاصمة طرابلس، وجهود الأمم المتحدة لوقف القتال وتثبيت الهدنة بين الأطراف الليبية.

كما يتناول الكتاب مقاربات مبتكرة لمعالجة التشرذم السياسي وتوفير حلول مستدامة لدعم الشعب الليبي في بناء مستقبل آمن ومستقر.

الوسوموليامز

مقالات مشابهة

  • تداعيات الهجوم الإسرائيلي: ادانة دولية ومخاوف من توسع رقعة الصراع
  • إيران ترفض حضور الجولة السادسة من المحادثات النووية
  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • ترامب يعلّق على الهجوم الإسرائيلي على إيران ودعوات دولية للتهدئة
  • خبير علاقات دولية: الأمم المتحدة تسعى لكسر الفيتو الأمريكي ووقف العدوان على غزة
  • عاجل. هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية: انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة
  • ندوة دولية في لندن تكشف جرائم إسرائيل في غزة وتحذر من عسكرة المساعدات
  • شركات دولية تواجه دعاوى لعلاقتها بمستوطنات إسرائيلية بالضفة
  • WP: إدارة ترامب ستزيد من أعداد المرحلين إلى غوانتانامو.. بينهم رعايا دول صديقة
  • وليامز تناقش كتابها الجديد حول ليبيا في ندوة دولية حول السلام والمصالحة