النظام الغذائي النباتي يساعد مرضى القلب والسكري على العيش لفترة أطول| تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
تشير دراسة جديدة قدمت في اجتماع الكلية الأمريكية لأمراض القلب إلى أن اتباع نظام غذائي صحي نباتي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة للأشخاص المصابين بأمراض القلب أو مرض السكري أو السمنة، وجد الباحثون انخفاضا بنسبة 17-24 في المائة في مخاطر الوفيات، مما يفسر أهمية الأطعمة الكاملة وتجنب الخيارات النباتية غير الصحية.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مرض السكري،او السمنة تواجه مخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك تقليل العمر الافتراضي. ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي نباتي يمكن أن يحسن احتمالات العيش لفترة أطول، من المقرر تقديم البحث في اجتماع للكلية الأمريكية لأمراض القلب في شيكاغو ويشرح فوائد الأكل النباتي للأفراد الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي للقلب.
وفقا للدراسة، يرتبط اتباع نظام غذائي نباتي متوازن بانخفاض خطر الوفاة المبكرة بنسبة 17 إلى 24 في المائة من أي سبب، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان.
قال الباحث الرئيسي الدكتور تشانغلينغ تشن من مستشفى شيانغيا الثاني بجامعة سنترال ساوث ساوث في تشانغشا، الصين: "قد تساعد هذه النتائج الأفراد الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي القلبي على اتخاذ خيارات صحية لنمط حياة أكثر".
لا يتم إنشاء جميع الأنظمة الغذائية النباتية على قدم المساواة، في حين أن استهلاك الأطعمة النباتية الغنية بالمغذيات يمكن أن يعزز طول العمر، فإن الخيارات النباتية غير الصحية يمكن أن يكون لها تأثير معاكس.
وجدت الدراسة أن الوجبات الغذائية الغنية بالحبوب المكررة والبطاطس والمشروبات السكرية تزيد من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 28 في المائة إلى 36 في المائة.
تساهم هذه الأطعمة في زيادة الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى مزيد من المضاعفات الصحية.
يوضح الدكتور تشن: "إن تناول المزيد من الأطعمة النباتية الصحية، وتناول كميات أقل من الأطعمة النباتية غير الصحية، وتناول أقل من الأطعمة الحيوانية كلها مهمة".
يتكون النظام الغذائي النباتي المتوازن من مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالمغذيات، بما في ذلك:
الخضروات: الخضر الورقية والجزر والفلفل الحلو والخضروات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط.
الفواكه: التوت والتفاح والبرتقال والموز والأفوكادو.
الحبوب الكاملة: الأرز البني والكينوا والقمح الكامل والشوفان
البقوليات: العدس والحمص والفاصوليا السوداء ومنتجات الصويا مثل التوفو.
المكسرات والبذور: اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان.
المشروبات الصحية: الشاي والقهوة والحليب قليل الدسم.
يعد تجنب الأطعمة النباتية المصنعة للغاية، مثل الخبز الأبيض والوجبات الخفيفة السكرية والمحليات الاصطناعية، أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة المثلى.
بصرف النظر عن الحد من خطر الوفاة المبكرة، يوفر النظام الغذائي النباتي العديد من الفوائد الصحية الأخرى، بما في ذلك:
تحسن صحة القلب: يخفض مستويات الكوليسترول، ويقلل من ضغط الدم، ويقلل من الالتهاب.
التحكم الأفضل في نسبة السكر في الدم: يساعد على تنظيم مستويات الجلوكوز، مما يجعله مفيدا لإدارة مرض السكري.
إدارة الوزن: يعزز المحتوى العالي من الألياف الشبع، ويمنع الإفراط في تناول الطعام ويساعد على إنقاص الوزن.
الوقاية من السرطان: تحتوي على مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية التي تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يدعم تنوع ميكروبيوم الأمعاء ويمنع الإمساك.
في حين أن البحث واعد، يشير الخبراء إلى أن النتائج المقدمة في المؤتمرات الطبية يجب أن تعتبر أولية حتى يتم نشرها في المجلات التي يراجعها النظراء. ومع ذلك، تشير الأدلة بقوة إلى أن اتباع نظام غذائي مغذي نباتي يمكن أن يعزز بشكل كبير الصحة العامة وطول العمر.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القلب مرض السكري المزيد خطر الوفاة المبکرة الأطعمة النباتیة اتباع نظام غذائی الغذائی النباتی من الأطعمة بما فی ذلک فی المائة یمکن أن من خطر إلى أن
إقرأ أيضاً:
«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
أقرت شركة جوجل بأن نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها فشل في تحذير الغالبية العظمى من الناس بدقة قبل الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا في فبراير 2023، مما تسبب في مصرع أكثر من 55 ألف شخص وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
ونقلت شبكة يورونيوز الأخبارية الأوروبية عن بيان المجموعة، أنه على الرغم من إمكانية إصدار تنبيهات عالية المستوى ل 10 ملايين شخص على مسافة 158 كيلومترا من مركز الزلزال، إلا أنه تم إرسال 469 تنبيها فقط قبل الزلزال الأول الذي بلغت شدته 7.8 درجة علي مقياس ريختر، وهو ما يعتبر قصورا خطيرا، لأنه مستوى التنبيه المصمم لإيقاظ المستخدمين النائمين وحثهم على الاحتماء على الفور.
وجاء في بيان جوجل: «إن نحو 500 ألف مستخدم تلقوا إشعار انتبه، وهو أقل خطورة ومخصص فقط للهزات الخفيفة وليس له الأولوية على إعداد عدم الإزعاج بالجهاز».
لقد قلل نظام التحذير من شدة الزلزال، حيث قدر في البداية قوة الهزة بما يتراوح بين 4.5 و4.9 درجة على مقياس القوة في تلك اللحظة وهو ما كان أقل بكثير من القوة الفعلية البالغة 7.8 درجة.
وقال متحدث باسم جوجل: «نحن نواصل تحسين النظام بناء على ما نتعلمه من كل زلزال».
وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، عقب الكارثة أن المستخدمين الذين تم سؤالهم في المنطقة المتضررة لم يتلقوا تنبيه اتخاذ إجراء الأكثر خطورة قبل الهزات.
وكان هذا التنبيه أكثر أهمية نظرا لوقوع الزلزال في الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي (3:17 صباحا بتوقيت وسط أوروبا)، عندما كان معظم الناس نائمين في المباني التي انهارت في النهاية.
وفي حين زعمت جوجل سابقا أن النظام عمل بشكل جيد، نشرت الشركة الأمريكية في وقت لاحق بحثا في مجلة ساينس أقرت فيه بـ حدود خوارزميات الكشف التي ساهمت في فشل النظام.
كما تم التقليل من شأن الزلزال الكبير الثاني، الذي وقع في وقت لاحق من ذلك اليوم، على الرغم من أنه أثار المزيد من التنبيهات: 8158 تنبيها اتخذ إجراء وحوالي أربعة ملايين تنبيه كن حذرا.
وبعد الحادث، راجعت جوجل خوارزميات الكشف الخاصة بها وأجرت محاكاة للزلزال الأول، ولو كان النظام المحدث مطبقا في ذلك الوقت لكان قد أرسل 10 ملايين تنبيه إضافي من نوع "اتخذ إجراء" و67 مليون إشعار "كن حذرا"، وفقا للمجموعة.
وأكدت «جوجل»، أن جميع أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل تواجه التحدي ذاته وهو تكييف الخوارزميات مع الأحداث واسعة النطاق.
ومع ذلك أعرب الخبراء عن مخاوف جدية بشأن التأخر في نشر هذه المعلومات، وقالت إليزابيث ريدي الأستاذة المساعدة في كلية كولورادو للمناجم: «أشعر بالإحباط الشديد لان الأمر استغرق كل هذا الوقت».
وأضافت: «هذا ليس حدثا تافها فقد مات عدد كبير من الاشخاص ولم نر هذا التحذير يتحقق بالطريقة التي كنا نتمناها».
ويعمل نظام التنبيه الزلزالي المتاح في 98 دولة، بشكل مستقل عن الحكومات الوطنية وتديره جوجل مباشرة. ويرصد النظام الهزات الارضية بناء على حركة هواتف أندرويد الذكية، التي تمثل أكثر من 70% من اجهزة الهواتف المحمولة في تركيا.
وأكدت «جوجل»، أن نظام التنبيه الزلزالي يهدف إلى تكملة أنظمة الإنذار الوطنية، وليس استبدالها. ومع ذلك، يخشى العلماء من اعتماد بعض الدول بشكل مفرط على هذه التقنية.
وفي هذا الصدد، تساءل هارولد توبين مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ عما اذا كانت بعض الدول ستجري حساباتها بنفس الطريقة التي تجريها جوجل بالفعل، حتى لا نضطر إلى ذلك.
وأضاف: «أعتقد أنه من الضروري للغاية أن نتمتع بدرجة عالية من الشفافية حول كيفية عمل هذه التقنية».
ومنذ ذلك الحين، سألت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي، جوجل عن أداء نظام التنبيه الزلزالي خلال زلزال ميانمار الذى وقع العام الحالي 2025، لكنها لم تتلق ردا بعد.
اقرأ أيضاًكارثة رقمية.. تقارير: تسريب 16 مليار كلمة مرور من فيسبوك وجوجل وأبل
جوجل تواجه أزمة جديدة بسبب غرامة مكافحة الاحتكار الأوروبي
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟