29 مارس، 2025

بغداد/المسلة:  أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم تقديمه شكوى رسمية إلى الاتحادين الآسيوي (AFC) والدولي (FIFA) بشأن الأحداث المثيرة للجدل التي شهدتها مباراة العراق وفلسطين في العاصمة الأردنية عمان، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026، والتي أقيمت يوم 25 مارس 2025.

وأشار الاتحاد إلى أن هذه الخطوة جاءت رداً على هتافات عنصرية وسياسية موثقة بالصوت والصورة، إلى جانب تهديدات مباشرة طالت المنتخب العراقي وجماهيره، مما أثار استياءً واسعاً في الأوساط الرياضية العراقية.


تناولت الشكوى تفاصيل دقيقة حول ما حدث خلال المباراة، حيث كشف الاتحاد أن مسؤولي ملعب عمان الدولي فتحوا الأبواب أمام جماهير إضافية بعد انطلاق اللقاء بدقائق، مما أدى إلى تصاعد الأجواء المشحونة. وأفادت تقارير بأن هذه الهتافات لم تكن حدثاً منفرداً، بل سبقتها هتافات مشابهة في مباراة الأردن وفلسطين يوم 20 مارس على الملعب ذاته، مما يشير إلى نمط متكرر يستدعي تدخلاً حاسماً من الجهات المعنية.

وأثارت هذه الأحداث مخاوف جدية لدى الاتحاد العراقي، الذي شدد على أن مثل هذه التصرفات تنتهك لوائح FIFA وAFC التي تحظر استخدام الرياضة كمنصة للكراهية أو التمييز.

وطالب الاتحاد بإجراء تحقيق عاجل وشامل، مع فرض عقوبات رادعة، واقترح نقل مباراته المقبلة أمام الأردن، المقررة في 10 يونيو 2025 ضمن الجولة العاشرة، إلى ملعب محايد أو إقامتها بدون جمهور، لضمان سلامة اللاعبين والجماهير.
تفاعلت الجماهير العراقية عبر منصة X مع الحدث، حيث أكد عراقيون حضروا المباراة وجود “فوضى” و”تهديدات موثقة”، بينما عبر مشجع حضر المباراة على انها “بيئة غير آمنة” خلقتها تلك الأحداث.

ويبدو أن هذا الضغط الجماهيري عزز موقف الاتحاد في المطالبة بحماية حقوقه.

وبرزت هذه الواقعة كتحدٍ جديد أمام الاتحاد الآسيوي لإثبات جديته في التصدي للانتهاكات، خاصة أن المنتخب العراقي يخوض منافسة شرسة مع الفرق الاخرى.

ويرى محللون أن نجاح الشكوى سوف يشكل سابقة تضمن بيئة رياضية أكثر عدالة، بينما قد يؤدي التجاهل إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

وتنتظر الأوساط الرياضية رد الاتحادين خلال الأيام المقبلة، وسط آمال بقرار يعيد الثقة بنزاهة اللعبة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الأردن يطالب برفع ضريبة الدخان للحد من انتشار التدخين.. تفاصيل

صراحة نيوز- تصاعدت نسب استهلاك التبغ بأنواعه المختلفة، وجّه خبراء الصحة في الأردن تحذيرات شديدة من أزمة وشيكة تهدد المجتمع على المستويين الصحي والاقتصادي، مؤكدين أن معدلات التدخين بين الأردنيين باتت من بين الأعلى عالميًا.

قائمة المحتوياتالسجائر الإلكترونية تشكّل تهديدًا متزايدًا للمراهقينخسائر اقتصادية تتجاوز 1.6 مليار دينار سنويًادعوات لاستجابة وطنية شاملة

وكشفت بيانات رسمية أن أكثر من نصف السكان يستخدمون أحد أشكال التبغ، حيث أعلن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري في فبراير 2025 أن الأردن يحتل المرتبة السابعة عالميًا من حيث انتشار التدخين بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، بنسبة تبلغ 36.3%. كما أظهرت الإحصائيات أن 71.2% من الرجال يدخنون مقابل 28.8% من النساء.

ورغم سريان قانون الصحة العامة لعام 2008، الذي يحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، إلا أن نسبة انتهاك القانون لا تزال مرتفعة؛ إذ أظهر استطلاع أجرته وزارة الصحة هذا العام أن 62% من المشاركين لاحظوا التدخين في وسائل النقل العام، و44% في المباني الحكومية، و33% في مرافق الرعاية الصحية.

السجائر الإلكترونية تشكّل تهديدًا متزايدًا للمراهقين

في السياق ذاته، حذر الدكتور محمد الطراونة، مدير الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية، من التوسع المقلق في استخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين، واصفًا الأمر بـ”وهم الأمان”. وأوضح أن تلك المنتجات مرتبطة بزيادة واضحة في أمراض الرئة الحادة، مثل الالتهاب الرئوي الدهني والتليف الرئوي، محذرًا من خطورة التدخين المزدوج الذي يجمع بين التقليدي والإلكتروني.

خسائر اقتصادية تتجاوز 1.6 مليار دينار سنويًا

وبيّن الطراونة أن التدخين يُكلف الأردن أكثر من 1.6 مليار دينار سنويًا، فيما يُنفق المدخنون في المتوسط 78 دينارًا شهريًا على السجائر، ما يشكّل عبئًا اقتصاديًا على الأسر والمجتمع، ويؤثر على الموارد المخصصة للخدمات الحيوية مثل التعليم والصحة.

دعوات لاستجابة وطنية شاملة

ودعا الطراونة الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة وفورية، من بينها تطبيق صارم لحظر التدخين في جميع الأماكن العامة، وزيادة الضرائب على منتجات التبغ، إلى جانب إطلاق حملات توعية وطنية تركز على مخاطر التدخين، خصوصًا بين الشباب.

وأكد أن رفع الوعي وحده لم يعد كافيًا لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة، داعيًا إلى تدخل تشريعي ومجتمعي منسّق قبل فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • الأردن يطالب برفع ضريبة الدخان للحد من انتشار التدخين.. تفاصيل
  • العفو الدولية تنتقد قانون حرية التعبير العراقي: صياغات فضفاضة وتكريس للقمع
  • بالوثائق.. الساعدي يطالب بجلسة نيابية خاصة لإلغاء اتفاقية خور عبدالله
  • نائب يطالب الحكومة بالطعن في إتفاقية خور عبدالله المذلة!
  • عودة أيمن حسين إلى الدوري العراقي
  • من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى
  • «العملاق أوبا» يعود من جديد إلى مارسيليا
  • النفط العراقي في مرمى العقوبات: عندما تتحول الشركات السيادية إلى أهداف جيوسياسية
  • منتخب شباب العراق يلاقي نظيره البحريني في الشهر المقبل
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت