الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد مصطفى الخطيب استشهد داخل المسجد
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
من جانبها، قالت أرملة الشهيد الضابط مصطفى الخطيب، إنها تشعر بألم بسبب فراق زوجها الشهيد، الذى كان محبوباً للجميع بما فيهم أهالي كرداسة أنفسهم الذين اغتالوه، مضيفة أن العناصر الإرهابية استدرجت زوجها الشهيد إلى المسجد واغتالوه بداخله.
وأضافت أرملة الشهيد، تزوجت البنات وبقيت أعيش على الذكرى، فلم يغب عنى لحظة من اللحظات، فقد كان نعم الزوج، حيث تزوجت منه فى 1986 وكان يحمل رتبة "نقيب"، ويعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، حيث واجه المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأموراً لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأموراً لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة نجح زوجى فى تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات بالأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تم إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء للمنطقة مرة أخرى، مضيفة أنه بالرغم من حصوله على ترقية كمساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، إلا أنه ظل متعلقا بكرداسة، فقد كان يفضل البقاء فى القسم والمرور عليه من حين لآخر حيث كان يقع فى نطاق عمله ضمن عدة أقسام أخرى.
وتتحدث الأرملة عن يوم استشهاد البطل فتقول: حاولت قوات الشرطة فض اعتصام رابعة والنهضة المسلحين، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحاً لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، حيث كان وجهه مشرق وبشوش، ولم أدرى أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا، وبعدها عرفت بتجمع الأهالي بمحيط القسم، وحاول الاتصال بزوجي عدة مرات ورد علي قائلاً :"فيه اشتباك اقفلي" حيث كانت هذه الجملة آخر ما سمعته من زوجي الحبيب ليستشهد بعد ذلك."
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: أسر شهداء الشرطة شهداء الشرطة أخبار الحوادث شهيد الشرطة كرداسة حیث کان
إقرأ أيضاً:
المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث كرداسة
يستمع رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث تصادم سيارة ملاكى وميكروباص فى منطقة كرداسة واشتعلت النيران فى السيارة الأخيرة وتم رفع حطام الحادث بالكامل.
لقي شخصان مصرعهم، وأصيب 5 آخرون، إثر حادث تصادم بين سيارتين أعقبه اشتعال النيران فى إحداهما، وذلك أعلى محور 26 يوليو نطاق كرداسة ، وتم نقل المتوفين والمصابين إلى المستشفى، فيما قامت الأجهزة المختصة برفع حطام الحادث من أعلى الطريق لتيسير حركة المرور.
وكانت غرفة عمليات النجدة قد تلقت بلاغًا من الخدمات الأمنية المعينة على محور 26 يوليو نطاق كرداسة ، بوجود حادث تصادم ووجود مصابين.
على الفور، انتقلت أجهزة الأمن إلى موقع الحادث، وتبين من الفحص تصادم سيارتين واشتعال النيران فى أحدهما، ما أسفر عن وفاة شخصان وإصابة 5 آخرين.
جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة، فيما باشر رجال المباحث مناقشة شهود العيان، وجارٍ تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة؛ للوقوف على ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
مشاركة