بعد رد طهران على رسالته، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن “إيران ستواجه أمورا سيئة للغاية في حال فشلت في التوصل إلى اتفاق نووي”.

وأضاف ترامب: “أرسلتُ إلى إيران رسالة مؤخرا، وقلتُ لهم: عليكم اتخاذ قرار، بطريقة أو بأخرى، وإما أن نتحاور ونتفاوض، وإلا ستتعرض إيران لأمور سيئة للغاية”.

وقال: “لا أريد أن يحدث ذلك، إن الخيار الأفضل بالنسبة لي- ولا أقول هذا من باب القوة أو الضعف- هو أن نتوصل إلى حل مع إيران، ولكن إذا لم نتوصل إلى حل، فستتعرض إيران لأمور سيئة للغاية”.

وكشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في بداية شهر مارس الجاري، أنه بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وفي وقت سابق، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأنه سلّم رسالة ردا على مبادرة “ترامب”.

ووفقا لـ”عراقجي”، “تضمن الرد وثيقتين: الأولى تعرض وجهة نظر السلطات الإيرانية حول الوضع العالمي الراهن، والثانية تقدم تحليلا وتعليقا مفصلا على النقاط الواردة في رسالة الرئيس الأمريكي”.

الحرس الثوري يهدد: إغلاق مضيق هرمز خيار مطروح إذا انتهكت حقوق إيران

حذر الحرس الثوري الإيراني، من أن “إغلاقه مضيق هرمز قرار محتمل، في حال حُرمت طهران من حقوقها”.

وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، في مقابلة مع قناة “الميادين”، إن “قرار إغلاق مضيق هرمز بيد القيادة العليا، لكنه مسؤول عن تنفيذه إذا صدر”.

وتابع: “إذا حُرمنا من حقوقنا، فسيُتخذ القرار وسننفذه وفق التوجيهات”.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، شدد تنكسيري، على أن الخليج “هو بيت إيران ودول الجوار، ولن يُسمح للقوى الأجنبية بتهديد أمنه”، مشيرا إلى أن وجود السفن العسكرية الأجنبية في المنطقة “غير مبرر وغير مرحب به”.

وأكد أن “إيران تحمل رسالة سلام وأخوة تجاه الدول الإسلامية المجاورة، ولا تشكل أي تهديد لها”، لافتا إلى “استعداد طهران لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع العراق والكويت والبحرين، كما شارك ممثلون من الإمارات وقطر والعراق والكويت في بعض المناورات السابقة”.

وعن القدرات العسكرية، كشف علي رضا تنكسيري، أن “إيران عززت دفاعاتها في الجزر الثلاث منذ عام 1994، وحوّلتها إلى مواقع هجومية مجهزة بصواريخ وزوارق بعيدة المدى”.

وأوضح أن “طهران تواصل تطوير منظوماتها العسكرية عبر زيادة مدى الصواريخ، وتعزيز قوة النيران، ورفع دقة الضربات، مؤكدا أن “إيران قادرة على استهداف جميع القواعد المعادية إذا تعرضت لأي تهديد”.

وشدد على أن “إيران تساند القوى المدافعة عن المظلومين، لكنها لا تفرض عليها قراراتها، مشيرا إلى أن “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” الفلسطينية أصبحا أقوى رغم الضغوط، وأن اليمن يمتلك قيادته المستقلة وهو من يقرر مسار معركته”.

وختم الأدميرال الإيراني تصريحاته بالتأكيد على أن ‘”بلاده لن تقبل بسياسة الغطرسة والضغوط، وهي مستعدة لمواجهة أي تهديد، ولن تسمح لأي قوة بفرض إرادتها عليها”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية

أعلن وزير خارجية إيران عباس عراقجي أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران اليوم الاثنين.

وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ علّقت إيران التعاون معها الشهر الماضي في أعقاب الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يومًا.

أخبار متعلقة بشأن أوكرانيا.. ماذا تريد أوروبا من الاتفاق المنتظر بين أمريكا وروسيا؟عاجل: زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب غرب تركياإطار جديد للتعاون

وقال عراقجي للصحفيين "ستركز محادثاتنا مع الوكالة على إطار جديد للتعاون، ولن يبدأ التعاون قبل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار جديد".

وأضاف أنه ليس من المقرر أن يجري نائب المدير العام للوكالة الدولية ماسيمو أبارو "عمليات تفتيش أو زيارات" للمواقع النووية، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا).

هجمات غير مسبوقة

في منتصف يونيو، شنت إسرائيل حملة هجمات غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وطالت أيضًا مناطق سكنية.

وانضمت الولايات المتحدة إلى الحملة بقصف 3 منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.

الشهر الماضي، علقت إيران رسميًا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم إدانتها الضربات الإسرائيلية والأمريكية على مواقعها النووية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الضربات الأمريكية استهدفت المنئآت النووية الإيرانية - متداولة

وأدت الهجمات إلى تعطيل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة والتي بدأت في أبريل.

ومثلت تلك المحادثات أعلى مستوى اتصال بين طهران وواشنطن منذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018 من اتفاق دولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.

إيران تطالب بضمانات

منذ الحرب التي استمرت 12 يومًا، طالبت إيران بضمانات بعدم الإقدام على أي عمل عسكري ضدها قبل استئناف أي مفاوضات مع الولايات المتحدة.

وقال عراقجي إن إيران "تلقت رسائل" من الجانب الأمريكي بشأن استئناف المحادثات، وأوضح أنه "لم ينته من أي شيء" في هذا الشأن.

في 25 يوليو، التقى دبلوماسيون إيرانيون نظراءهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والذين هددوا بتفعيل عقوبات دولية ضد طهران بحلول نهاية أغسطس في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وتتيح "آلية الزناد" إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية.

وينتهي العمل بهذه الآلية في أكتوبر المقبل، وحذرت طهران من عواقب في حال تفعيلها.

وقال عراقجي إن "اتصالاتنا مع الأوروبيين مستمرة"، مضيفًا أن موعد الجولة المقبلة من المحادثات لم يتحدد بعد.

مقالات مشابهة

  • ما سبب التناقض الإيراني حيال ممر ترامب؟ خبراء يجيبون
  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • العميد دويد: إيران تقود مليشياتها في اليمن نحو تهديد أشد خطورة
  • تحذير أمريكي بريطاني من تهديد إرهابي في الإمارات.. هل إيران أم الحوثي مصدر التهديد؟
  • رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يزور العراق ولبنان
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • إيران: يمكن أن تنفد المياه من طهران بحلول أكتوبر
  • إيران تحذر: طهران قد تنفد من المياه بالكامل بحلول أكتوبر
  • تهديد لأمن المنطقة.. إيران تعلن رفضها لـ ممر القوقاز المدعوم من ترامب