عمّال صناعة السيارات في كندا يتحدون ترامب
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
سئم عمّال قطاع صناعة السيارات في كندا من التهديدات الأمريكية لقطاعهم، وهم الآن مصممون على عدم الاستسلام، والنضال من أجل وظائفهم.
وقال جيف غراي، المسؤول النقابي لمصانع جنرال موتورز في أوشاوا، "إن نقل وظائف ومصانع إلى الولايات المتحدة رداً على الرسوم الجمركية التي توعد بفرضها دونالد ترامب؟ هذا لن يحدث".
وشهدت هذه المدينة الصناعية التي تقع على مسافة نحو 50 كيلومتراً شرق تورونتو، تطوراً مرتبطاً منذ حوالى قرن بتطور المصنع المحلي للشركة الأمريكية.
وتتركز معظم أنشطة صناعة السيارات الكندية في هذه المنطقة الواقعة في جنوب أونتاريو (وسط)، أكبر مقاطعة في البلاد، وهي توظف 500 ألف شخص.
ويتحدث الجميع عن الضربة القاضية التي تلقتها المنطقة منذ إعلان ترامب أنه سيفرض رسوماً جمركية على الواردات الكندية بعيد انتخابه، إذ إن جميع الخبراء يتوقعون كارثة صناعية وتسريح عمال بأعداد كبيرة، إذا نفذ الرئيس الأمريكي تهديداته. ترامب يعلن حزمة رسوم جمركية جديدة على السيارات - موقع 24سيعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسوماً على السيارات المستوردة في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، دعماً للصناعة المحلية حسب البيت الأبيض.
لكن بعد أسابيع من الخوف والشعور "بالقلق"، تغيّر الجو أخيراً، كما قال غراي من نقابة "يونيفور".
وأضاف: "لقد سئم العمال من الاستفزاز. لقد سئمنا من التهديد...سنناضل.. لن نخسر وظيفة واحدة في قطاع صناعة السيارات في أونتاريو"، حتى أنه تحدث عن منع شركات السيارات من إزالة المعدات من المصانع الكندية، جسدياً إذا لزم الأمر.
"لا أعرف ما هي خطط ترامب"ومثل العديد من الصناعات المتضررة من الحملة التجارية التي يشنها دونالد ترامب، فإن مستقبل قطاع السيارات الكندي غير واضح.
وبعد الصلب والألمنيوم، أعلن الرئيس الأمريكي، الأربعاء، رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على كل السيارات وقطع الغيار المصنعة خارج الولايات المتحدة، اعتباراً من 2 أبريل (نيسان). إذا حصلنا على شيء في المقابل..ترامب: مستعدون لمراجعة الرسوم الجمركية - موقع 24أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، انفتاحه على إبرام صفقات مع الدول التي تريد تجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، التي سيتعين عليها التفاوض على هذه الاتفاقيات بعد إعلان الرسوم الجمركية المضادة في 2 أبريل (نيسان).
وقد تكون الضريبة المفروضة على المركبات المجمّعة في كندا أقل في الواقع، مع الأخذ في الاعتبار عملية التصنيع المتكاملة للغاية في أمريكا الشمالية، مع نقل قطع فردية عبر الحدود بشكل متكرر أثناء التجميع.
وفي عام 2023، أنتجت كندا أكثر من 1,5 مليون مركبة، صُدّر 93% منها إلى الولايات المتحدة، بقيمة إجمالية بلغت 51 مليار دولار كندي (حوالى 36 مليار دولار)، بحسب أرقام معهد الإحصاء الكندي الرسمي.
وقال روبرت رومانو، السكرتير المالي للنقابة،: "لا أعرف ما هي خطط ترامب".
وأضاف، "لست متأكداً من أنه هو نفسه يعرف ما هي خططه، دائماً ما كان تصنيع السيارات في أمريكا الشمالية بمثابة حلقة وصل بين الولايات المتحدة وكندا. واليوم يضعنا ذلك في مواجهة بعضنا البعض".
عندما كان في ذروته في الثمانينات، كان المصنع يوظّف 25 ألف شخص، حتى أنه يُطلق على فريق الهوكي المحلي في البلدة، التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة اسم "ذي جينيرالز" تيمناً بشركة جنرال موتورز.
وقال رئيس جمعية مصنعي أجزاء السيارات الكندية فلافيو فولبي، إن تأثير هذه الضرائب سيكون كبيراً لدرجة أنه قد يتوجّب وقف صناعة السيارات بالكامل لأيام.
من جهته، صرح جيف غراي الذي كان جده الأكبر أحد الأعضاء المؤسسين للنقابة عام 1937، أن لا أحد "مهتم بمهنة جديدة" مضيفاً "نحن في حاجة إلى تدخل الحكومة الكندية ودعم أعمالنا وعمّالنا لضمان عدم اختفاء هذه المصانع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الولايات المتحدة كندا كندا ترامب الولايات المتحدة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة الرئیس الأمریکی صناعة السیارات دونالد ترامب السیارات فی
إقرأ أيضاً:
ترحيب في دمشق.. كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب
رحبت سوريا بقرار الحكومة الكندية، معتبرة أنه "خطوة إيجابية تعكس وعيًا بتأثير العقوبات على حياة المواطنين السوريين".
أعلنت الحكومة الكندية عن رفع سوريا من قائمة الدول الأجنبية الداعمة للإرهاب، إلى جانب شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة الكيانات الإرهابية، في ما وصفته أوتاوا بأنه يتماشى مع توجهات الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقالت الحكومة الكندية في بيان إن القرار يأتي "تماشيًا مع القرارات الأخيرة التي اتخذها حلفاؤنا، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويعكس التقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية السورية نحو تعزيز استقرار البلاد، وبناء مستقبل شامل وآمن لمواطنيها، والعمل مع الشركاء العالميين لدعم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب".
دمشق تصف القرار بـ"التطور الإيجابي"وفي أول رد رسمي، رحّبت دمشق بالخطوة الكندية، معتبرة أنها ''إدراكًا متزايدًا للآثار الإنسانية والاقتصادية للعقوبات''. وقالت في بيان: "ترحب الجمهورية العربية السورية بقرار الحكومة الكندية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتعتبر هذه الخطوة تطورًا إيجابيًا يعكس إدراكًا متناميًا لتأثير العقوبات السلبي على حياة الشعب السوري وقطاعاته الحيوية".
Related ترامب يشيد بالشرع ويحذّر إسرائيل.. ما خلف رسالته غير المألوفة إلى تل أبيب بشأن سوريا؟الشيباني ينتقد "دور إسرائيل" في سوريا.. ونتنياهو: ما يهمني في الشرع هو ما يحدث على الأرضفي زيارة هي الأولى من نوعها.. وفد من مجلس الأمن في سورياوأضاف البيان أن القرار "يمثل لحظة مهمة لتعزيز العلاقات السورية الكندية، ويمهد لمرحلة جديدة من الشراكات المتعددة"، مؤكدة استعداد دمشق لـ"العمل مع جميع الشركاء الدوليين بما يسهم في دعم التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
خلفية القراروكانت كندا قد أدرجت سوريا على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" عام 2012.
وتأتي الخطوة الكندية بعد قرارات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة برفع العقوبات عن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، عقب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
كما سبق لعدد من الدول الغربيةّ، من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، أن رفعت جزءًا كبيرًا من القيود المفروضة على دمشق خلال الأشهر الماضية، ضمن مقاربة دولية تهدف إلى ''دعم مسار الانتقال السياسي وإعادة دمج سوريا في المنظومة الإقليمية والدولية''.
وكان الشرع مدرجًا على قائمة الإرهابيين العالميين منذ 2013، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ضلوعه في عمليات أدت إلى مقتل مدنيين، وتوسيع عدد المقاتلين في الجبهة إلى آلاف خلال أشهر قليلة، وفق تقارير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط.
ورفعت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة العقوبات عن الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب.
ويأتي رفع العقوبات بعد أن ألغت الولايات المتحدة في ديسمبر 2024 المكافأة المالية البالغة 10 ملايين دولار المعلنة سابقًا ضد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني وقائد جبهة النصرة، كما شطبت واشنطن هيئة تحرير الشام من قائمة التنظيمات الإرهابية في يوليو 2025، ضمن مسار تطبيع دبلوماسي أوسع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة