نعى الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، وأسرة الجامعة، ببالغ الحزن والأسى، نيافة الأنبا باخوميوس، شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الذي انتقل إلى الأمجاد السماوية بعد رحلة حافلة بالعطاء والخدمة للكنيسة والوطن، تميزت بالحكمة والمحبة والتفاني.

رحيل نيافة الأنبا باخوميوس

هذا وقد تقدم "ترابيس" بخالص التعزية القلبية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، و للمجمع المقدس، والعائلة، ولجميع أبناء الكنيسة، مؤكدا أن الأنبا "باخوميوس" كان نموذجا مضيئا في العمل الكنسي والرعوي، واشتهر بمحبته العميقة ودوره في تعزيز قيم الوحدة والسلام، وترسيخ مبادئ العطاء.

الأنبا باخوميوس سيظل رمزًا دينيًا ووطنيا حكيما

وأضاف "ترابيس" أن "الأنبا باخوميوس" كان وسيظل رمزًا دينيًا ووطنيا حكيما تعامل مع أصعب الأوقات بتفوق واقتدار، وكان رمزًا للتسامح والتآخي، وساهم بشكل كبير في ترسيخ قيم المواطنة والمحبة.

جدير بالذكر أن لــ "الأنبا باخوميوس" حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، وانتقل إلى الأمجاد السماوية عن عمر قارب 90 سنة، خدم خلالها الكنيسة لأكثر من 70 سنة خادمًا وشماسًا مكرسًا وراهبًا وأسقفًا ومطرانًا، منها حوالي 54 سنة في خدمة الرعاية الأسقفية.

قامة وطنية حكيمة.. محافظ البحيرة تنعى نيافة الأنبا باخوميوس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحيرة الانبا باخوميوس جامعة دمنهور الأنبا باخومیوس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقصف رمزا لذاكرة الموساد مع نظام شاه إيران.. ماذا نعرف عن سجن إيفين؟

تكشف الأهداف التي ضربها الاحتلال اليوم في طهران، محاولة لخلق فوضى داخلية في إيران، لإحداث شرخ يضعف النظام، والتي كان من أبرزها مقر ثأر الله التابع للحرس الثوري المكلف بحماية طهران، ومقرات أمن معلومات للأمن الداخلي، لكن الملف كان قصف سجن إيفين الذي يضم سجناء سياسيين.

ويعزز هذه المؤشرا، ما ذكره وزير تراث الاحتلال، المتطرف عميحاي إلياهو، صاحب فكرة إلقاء القنبلة النووية على قطاع غزة، والذي قال في مقابلة مع قناة "أي24" إن "إسرائيل تتعاون مع المعارضة الإيرانية".



ويرتبط سجن إيفين بتاريخ من القمع، منذ تأسيسه إبان نظام شاه إيران، الذي سقط حكمه مع اندلاع الثورة الإيرانية، في العام 1979، والذي كان يتمتع بعلاقات عميقة مع الاحتلال الإسرائيلي فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.

سجن للقمع

يعود تأسيس سجن إيفين، إلى العام 1972، إبان حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي، وأوكلت إدارة لجهاز السافاك "منظمة الاستخبارات والأمن القومي" في فترة حكمه، من أجل احتجاز واستجواب المعارضين السياسيين للنظام.

وشيد السجن في على سفوح جبال ألبرز شمال غرب العاصمة طهران، في موقع المنزل السابق لضياء الدين الطبطبائي، الذي شغل منصب رئيس وزراء إيران في عشرينيات القرن الماضي.

واحتوى السجن لدى تأسيسه على زنازين تتسع لـ 320 سجينا، جزء منها انفرادية، وساحة مخصصة للإعدامات، وقاعة محكمة، وموقع لسجن النساء، وجرى توسعته عام 1977، ليتسع إلى 1500 سجينا، من ضمنها 100 زنزانة انفرادية للسجناء السياسيين الأكثر أهمية.

ذراع السافاك

خضع سجن إيفين بالكامل لإدارة جهاز السافاك، والذي أسسه بهلوي بمساعدة مباشرة من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وجهاز مخابرات الاحتلال الخارجي "الموساد"، وكان كما يصفه الإيرانيون مسلخا بشريا، قبل الثورة على نظام الشاه.

وكان المعتقلون يتعرضون لعمليات تعذيب ممهنج داخل السجن على يد "السافاك"، من أجل انتزاع الاعترافات، بالتعاون مع السي آي إيه والموساد، وجرى إعدام الكثيرين داخل السجن، من المعارضين السياسيين والمنتقدين لنظام الشاه، فضلا عن قتل الكثيرين تحت التعذيب أثناء الاستجوابات والاعتقال في المكان.

معتقلون إبان حكم الشاه:

خلال حقبة حكم شاه إيران، كانت أبرز الفئات التي تعتقل داخل سجن إيفين، هي النشطاء السياسيون، من التيارات اليسارية والليبرالية، مثل حزب توده "الشيوعي الإيراني"، وأعضاء منظمة مجاهدي خلق، والتي تحولت بعد الثورة لمعارضة نظام الجمهورية الإسلامية.

كما شهد السجن اعتقال القوميين الإيرانيين والإسلاميين الرافضين لتحالفات الشاه الواسعه مع الغرب والاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن المطالبين بالحريات الدستورية في البلد الذي كانت الملكية  تحكمه بقبضة من حديد لصالح أسرة الشاه.

واعتقل في السجن الكثير من طلبة الجامعات والنخب الأكاديمية، بتهم القيام بتظاهرات طلابية وأنشطة معارضة لحكم الشاه، كما سجن فيه أعضاء من اتحاد الطلبة الإيرانيين، ممكن استدرج بعضهم واعتقل من خارج البلاد.

وكان من أبرز المعتقلين فيه رجال الدين الشيعة، من الحوزات العلمية، التي كانت تحمل أفكارا معارضة لنظام الشاه، وتوجهاته العلمانية والانفتاح على الغرب، والذين كانوا في طليعة من شاركوا في الثورة عليه بالاستناد إلى دعوات روح الله الخميني للإطاحة بالشاه.

حقبة ما بعد الثورة:

بعد نجاح الثورة والأطاحة بنظام شاه إيران وفراره من إيران، تحول السجن إلى مقر اعتقال لأعضاء نظامه، بعد الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

كما اعتقل فيه خصوم النظام الإيراني بعد الثورة، وصدرت على مدار العقود الماضية، الكثير من التقارير التي تنتقد الوضع الحقوقي فيه، واتهامات بممارسة التعذيب واحتجاز النشطاء السياسيين من معارضي النظام.



وكشف قراصنة اخترقوا نظام كاميرات السجن، قبل أعوام، عن لقطات مسربة لعناصر من حراسة السجن، أثناء اعتقال وتعذيب عدد من المعتقلين داخله.

وهو ما أقر به رئيس مصلحة السجون محمد مهدي حاج حسيني، ووصفها بالممارسات غير المقبولة.

مقالات مشابهة

  • الأنبا عمانوئيل يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بحلول العام الهجري الجديد
  • المهنا: فقدنا الثقة في الحكم الوطني ولا يُعقل أن يقود لجنة الحكام أجنبي! .. فيديو
  • تدشين كنيسة رئيس الملائكة سوريال والقديسة أناسيمون بقويسنا
  • رئيس وزراء أرمينيا يعلن إحباط محاولة انقلاب بقيادة الكنيسة
  • أحمد موسى: نمتلك جيشا وطنيا عظيما ولازم نعرف قيمته
  • وزير الثقافة ينعى الكاتب الصحفى الكبير محمد عبد المنعم
  • وفاة القمص جورجيوس بشارة شقيق الأنبا باخوميوس
  • بحضور لفيف من الأساقفة.. حفل استقبال نيافة الأنبا أولوجيوس في قطاع كنائس عين شمس
  • صدى البلد ينعى والدة الزميلة هبة سمير
  • الاحتلال يقصف رمزا لذاكرة الموساد مع نظام شاه إيران.. ماذا نعرف عن سجن إيفين؟