على مدار التاريخ، اعتقد بعض المجرمين أنهم أذكى من العدالة، وأن بإمكانهم الإفلات من العقاب بفضل التخطيط المحكم أو استغلال الثغرات القانونية.

لكن الحقيقة أن معظم هؤلاء ينتهون خلف القضبان، بعد أن توقعوا أنهم بعيدون عن يد القانون.

فما الذي يجعل بعض المجرمين يظنون أنهم لن يُقبض عليهم؟ ولماذا يفشلون في النهاية؟

-لماذا يعتقد بعض المجرمين أنهم فوق القانون؟

تتنوع الأسباب التي تجعل بعض الجناة يشعرون بالحصانة ضد العدالة، ومن أبرزها:

* الثقة الزائدة بالنفس: بعض المجرمين يعتقدون أن ذكاءهم أو خبرتهم في الجريمة تجعلهم قادرين على التخطيط المحكم دون ترك أي دليل وراءهم.

* استغلال الثغرات القانونية: هناك من يعتمد على تعقيدات القوانين أو نقص الأدلة ليهرب من المحاكمة.

* النفوذ والسلطة: في بعض الحالات، يشعر بعض الأشخاص المحميين بالسلطة أو المال أنهم فوق القانون، مما يدفعهم لارتكاب الجرائم دون خوف.

* الاعتماد على التكنولوجيا: مع تقدم وسائل الاحتيال الإلكتروني والجرائم السيبرانية، يظن بعض المجرمين أن إخفاء هويتهم الرقمية سيمنع تعقبهم.

 

-أشهر المجرمين الذين اعتقدوا أنهم أذكى من الشرطة وسقطوا في النهاية

- "سفاح المعادي".. جرائمه المروعة قادته إلى الإعدام

أحد أخطر السفاحين في مصر، اعتقد أنه يستطيع تنفيذ جرائمه ضد النساء دون أن يُقبض عليه. استخدم تكتيكات ماكرة لتجنب كاميرات المراقبة، لكنه وقع بسبب خطأ بسيط عندما تعرف عليه أحد الشهود في إحدى الجرائم، وتم القبض عليه وإعدامه لاحقًا.

- "هاكر البنك".. الشاب الذي سرق ملايين الجنيهات إلكترونيًا

شاب مصري قام بعملية اختراق لأحد البنوك، ونقل ملايين الجنيهات إلى حسابات مجهولة. كان يظن أنه سيظل بعيدًا عن أعين الشرطة بفضل مهاراته في التشفير الإلكتروني، لكن فريق مكافحة الجرائم الإلكترونية نجح في تتبعه عبر عمليات التحويل، وتم القبض عليه في مطار القاهرة أثناء محاولته الهروب خارج البلاد.

- "نصاب القصور".. استغل مظهره الراقي لكنه وقع في فخ الشرطة

رجل أعمال مزيف، استطاع الاحتيال على أثرياء القاهرة الكبرى بإقناعهم بصفقات عقارية وهمية، وادعى أنه يملك قصورًا فاخرة للبيع.

كان يعتقد أن مظهره الأنيق ولباقته كفيلان بحمايته من الشبهات، لكنه سقط بعد أن سجل أحد ضحاياه مكالمة هاتفية له وهو يبتز أحد المستثمرين، مما أدى إلى القبض عليه والحكم عليه بالسجن لسنوات طويلة.

-لماذا يفشل المجرمون في النهاية؟

رغم اعتقاد بعض الجناة أنهم محصنون ضد العدالة، إلا أن هناك عدة أسباب تجعل سقوطهم أمرًا حتميًا:

* الخطأ البشري: مهما كان المجرم ذكيًا، فإن الأخطاء واردة، سواء كانت غلطة في التخطيط أو ترك أثر بسيط يكشفه لاحقًا.

* التقدم التكنولوجي في التحقيقات: كاميرات المراقبة، تحليل الحمض النووي، وبرامج تحليل البيانات جعلت كشف الجرائم أسهل من أي وقت مضى.

* الضغط النفسي: بعض المجرمين ينهارون تحت وطأة تأنيب الضمير أو الخوف من الملاحقة المستمرة، ما يدفعهم لارتكاب أخطاء تؤدي إلى القبض عليهم.

* شهادة الشهود: في كثير من القضايا، لا يتوقع الجاني أن هناك من سيشهد ضده، لكن الصدفة كثيرًا ما تكون العامل الحاسم في كشف الحقيقة.

 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الداخليه اخبار الحوادث القبض علیه

إقرأ أيضاً:

"صوت أسطورة.. مورجان فريمان: من أحلام الطيران إلى سماء هوليود"


في الأول من يونيو 1937، وُلد نجم لا يشبه أي نجم آخر في سماء السينما العالمية، رجل أصبح صوته علامة فارقة لا تُنسى، وفنه مرآة لتجارب إنسانية عميقة. مورجان فريمان، الممثل الذي تجاوز حدود الأداء التقليدي ليصبح صوتًا وروحًا لأعقد الشخصيات، يطير اليوم بين ذكريات طفولته، حلمه القديم، وإنجازاته التي صنعت منه أسطورة لا تُضاهى في عالم الفن.

 


يصادف اليوم عيد ميلاد مورجان فريمان، النجم العالمي الذي لم يكن مجرد ممثل عادي، بل فنان متكامل استطاع أن يجسد أصعب الأدوار بصوت وموهبة فريدة من نوعها. لم يكن فريمان دائمًا على طريق الفن؛ ففي طفولته كان يحلم بأن يصبح طيارًا مقاتلاً، فانضم إلى القوات الجوية في شبابه، لكنه سرعان ما اكتشف أن حبه الحقيقي يكمن في التمثيل.

منذ الثانية عشرة، بدأ مورجان يجمع نقوده ليشاهد الأفلام، ثم أدرك موهبته الفنية التي قادته فيما بعد إلى هوليوود، حيث لم تكن رحلته سهلة. لقد كافح كثيرًا حتى جاء عام 1987، نقطة التحول في حياته، عندما شارك في فيلم Street Smart، الذي عرض قصة واقعية عن عالم الجريمة في نيويورك، وأثار أداؤه الواقعي إعجاب النقاد، ما أهله للترشح لجائزة الأوسكار لأول مرة.

توالت النجاحات بعد ذلك، لا سيما مع فيلم Driving Miss Daisy الذي نال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ورُشح مورجان لجائزة أفضل ممثل، مؤكداً مكانته كأحد أعمدة الفن في هوليوود.

ورغم مجده الفني، لم ينس فريمان شغفه القديم بالطيران، فحصل على رخصة قيادة الطائرات ليظل يحلق بين السماء والأضواء، رمزاً للطموح الذي لا يعرف حدودًا.

مقالات مشابهة

  • "صوت أسطورة.. مورجان فريمان: من أحلام الطيران إلى سماء هوليود"
  • شاهد صامت يكشف الجرائم.. دور مهم تلعبه كاميرات المراقبة
  • أحمد شوبير : علي معلول أسطورة أهلاوية
  • الكلمات لا تحمي الأبرياء.. دعوة دولية لوقف الإبادة ومحاسبة المجرمين
  • ألبانيز: تجويع سكان غزة ثم إطلاق النار عليهم قمة الوحشية
  • حلم السيطرة
  • المقررة الأممية: تجويع سكان غزة ثم إطلاق النار عليهم قمة الوحشية
  • بدء سداد القسط الأول للعملاء المنطبق عليهم شروط سكن لكل المصريين 5 في يوليو المقبل
  • المؤبد لشقيقين لاتهامهما بحيازة مواد مخدرة وحيازة أسلحة نارية بالقليوبية
  • إبراهيم السجيني: هدفنا رفع وعي المستهلك وليس العقاب فقط