أشاد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالاتصال الهاتفي الذي تلقاه اليوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن هذا التواصل يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل أحد محاور التوازن في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة.

وأشار عبد العزيز إلى أن حرص الجانبين على تبادل الرؤى بشأن سبل تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الاستقرار الإقليمي، سواء من خلال جهود الوساطة المستمرة، أو عبر الحفاظ على أمن الممرات الملاحية الحيوية في البحر الأحمر، والتي تشكل شريانًا اقتصاديًا عالميًا لا يحتمل استمرار التهديد أو التصعيد.

وأضاف أن الرئيس السيسي أكد في جميع المناسبات على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتم دون شراكات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهو ما بدا جليًا في مضمون هذا الاتصال الذي تناول التعاون الثنائي، وانعكاسات الوضع الإقليمي على الأمن الاقتصادي الدولي.

واختتم عبد العزيز تصريحه بالتأكيد على أن حزب الإصلاح والنهضة يدعم كافة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، ويثمن إدراك القيادة السياسية لأهمية التوازن في العلاقات الخارجية، بما يخدم المصالح الوطنية ويحمي الأمن القومي المصري في مواجهة التحديات المتغيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي ترامب العلاقات الاستراتيجية الولايات المتحدة المزيد

إقرأ أيضاً:

بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء

صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.

أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.

أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟

لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.

إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.

بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.

مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • "سدايا" أول جهة حكومية في منطقة الشرق الأوسط تنال شهادات اعتماد من منظمة (CREST) العالمية
  • «عبد العاطي» يستعرض مع سيناتور أمريكي جهود مصر لدعم الاستقرار بالشرق الأوسط
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • برلماني: موقف القاهرة من غزة ثابت.. والتنسيق مع بريطانيا يعزز جهود التهدئة
  • نیچیرفان بارزاني.. الوسيط الإقليمي ودبلوماسية التوازن
  • خارجية النواب: اللقاء المصري البريطاني يرسّخ الاستقرار الإقليمي ويدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة
  • البديوي: الاستقرار الإقليمي يبدأ من تثبيت هوية دولة فلسطين على الخريطة القانونية والدبلوماسية للعالم
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟