إيدج تطلق «أنماسك» لمكافحة الجرائم الرقمية
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أطلقت مجموعة «إيدج»، حل الأمن السيبراني «أنماسك» المزود العالمي للحلول الرقمية المتقدمة المصممة لمساعدة المؤسسات على مراقبة وتأمين وتحسين بيئات الشبكات لديها، الذي تقدمه شركة «أوريكس لابز» التابعة للمجموعة.
جرى تطوير «الحل» لدعم أجهزة إنفاذ القانون ومؤسسات الأمن الوطني، حيث يمكّن المستخدمين من تحديد ومكافحة التهديد المتفاقم للأنشطة الضارة عبر الإنترنت التي تتم تحت غطاء الهويات الرقمية المجهولة.
وتم إطلاق «أنماسك» على هامش معرض «لاد» الدولي للدفاع والأمن لعام 2025 في ريو دي جانيرو، بهدف دعم وكالات الأمن العام بقدرات متقدمة لرصد التهديدات.
ومع تنامي استغلال الجهات المهددة لمنصات الاتصال المشفرة والخدمات المجهولة عبر الإنترنت، تواجه أجهزة إنفاذ القانون ووكالات الأمن تحديات صعبة لحماية المجال الرقمي.
واستجابة لتلك التحديات، يُوفر «أنماسك» للجهات المكلّفة المعلومات اللازمة للكشف عن الأنشطة الضارة والارتقاء بالمرونة السيبرانية ويزود الوكالات بأدوات متطورة لتحديد المجرمين على الشبكة المظلمة، وتتبع الأنشطة السرية، وتحييد التهديدات السيبرانية الناشئة بسرعة ودقة.
وقال روجيريو ليموس، الرئيس التنفيذي لشركة «أوريكس لابز»، إنه تم تصميم هذا الحل لتلبية ضرورة ملحة ومتزايدة الأهمية في مشهد الأمن الرقمي اليوم، ودعم الوكالات برؤى أعمق للبيئات الإلكترونية عالية التعقيد، تُمكّنها من الاستجابة بصورة أسرع وأكثر استنارة للجرائم الرقمية، بالتوازي مع المحافظة على أعلى معايير المسؤولية والأمان.
وتم تطوير «أنماسك» لدعم الوكالات على مواجهة أصعب التهديدات الرقمية الراهنة عن طريق تقديم رؤى مهمة حول الأنشطة الخفية عبر الإنترنت بسرعة ودقة، ويتميز بسهولة اعتماده وتطبيقه على نطاق واسع.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إيدج الأمن السيبراني الإمارات
إقرأ أيضاً:
الجزائر تُفعّل قوانين التعبئة العامة.. جاهزية شاملة في وجه التهديدات الاستراتيجية
فعّلت الجزائر رسميًا قانون التعبئة العامة بعد صدوره في الجريدة الرسمية يوم 22 يوليو/تموز 2025، واضعة بذلك الإطار القانوني لانتقال الدولة بكامل مؤسساتها ومواردها من حالة السلم إلى حالة الحرب، في حال وقوع خطر داهم أو تهديد وشيك.
القانون رقم 25-05، المؤرخ في 19 يوليو، يرسّخ مبدأ أن الدفاع عن الوطن لم يعد مهمة المؤسسة العسكرية فقط، بل هو جهد وطني شامل، تشارك فيه الدولة بكل أجهزتها، إلى جانب القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، وحتى المواطنين، ضمن منظومة تعبئة متكاملة تهدف إلى حماية وحدة البلاد وسلامة ترابها البري والجوي والبحري.
سياق إقليمي متوتر ودلالات استراتيجية
يأتي تفعيل هذا القانون في لحظة إقليمية ودولية حرجة، وسط تصاعد التهديدات الأمنية على الحدود الجنوبية والشرقية للجزائر، خصوصاً مع تدهور الأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي وتزايد نشاط الجماعات المسلحة والتهريب العابر للحدود. كما يتزامن مع اشتداد التنافس الدولي في مناطق النفوذ الإفريقية، وظهور أنماط جديدة من الصراعات تتجاوز الشكل العسكري التقليدي، مثل الهجمات السيبرانية والحروب الاقتصادية.
في هذا الإطار، يوفّر القانون، وفق السلطات الجزائرية، آليات لتحشيد كل الموارد الوطنية، بما فيها تكييف الإنتاج الصناعي لخدمة الدفاع الوطني، وتجهيز الجبهة الداخلية بكل الوسائل الضرورية لمجابهة أي تهديد مفاجئ، ما يعكس تحولاً نوعياً في العقيدة الدفاعية الجزائرية نحو الاستباق والجاهزية الشاملة.
من حالة السلم إلى وضعية الحرب
بحسب القانون، يُعلن قرار التعبئة العامة من قِبل رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، ويصدر المرسوم الرئاسي الخاص بالاستراتيجية الوطنية للتعبئة، بينما يتولى الوزير الأول أو رئيس الحكومة تنسيق التنفيذ، تحت إشراف مباشر من وزير الدفاع الوطني.
وتمثل هذه المنظومة القانونية والتنظيمية ترجمة مباشرة للمادة 99 من الدستور الجزائري، التي تنص على تنظيم التعبئة العامة وتحديد ظروف إعلانها، وهو ما يعزز من صلاحيات القيادة السياسية والعسكرية في إدارة الأزمات.
خلفيات أبعد.. نحو بناء منظومة أمن قومي شاملة
لا يُنظر إلى هذا القانون، جزائريا، كإجراء ظرفي فقط، بل كجزء من رؤية استراتيجية متكاملة بدأت ملامحها تتشكل منذ تعديل الدستور عام 2020، الذي أتاح ولأول مرة إمكانية نشر قوات الجيش خارج الحدود في إطار مهام حفظ السلم الإقليمي، ما تطلب إعادة صياغة الإطار القانوني لمفاهيم الدفاع والطوارئ.
وتحمل الخطوة رسالة سياسية واضحة للداخل والخارج: الجزائر لن تتساهل في حماية أمنها القومي، ولن تتردد في تسخير كل إمكاناتها في سبيل الحفاظ على سيادتها واستقرارها، حتى وإن تطلب الأمر التحول إلى "وضعية الحرب".
وتحمل الخطوة رسالة ردع إقليمي في وجه أي اختراق محتمل لحدود البلاد، سواء من قبل جماعات مسلحة أو جهات أجنبية، وتؤكد على مبدأ السيادة ورفض أي إملاءات خارجية في القضايا الأمنية والدفاعية.
كما تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز للمناعة الداخلية في مواجهة التهديدات المركبة، من الحروب الهجينة إلى الأزمات الاقتصادية العالمية، وتحفيز للقطاع الخاص والمجتمع المدني على الانخراط في منظومة الدفاع الشامل، من خلال التكيّف الصناعي والخدماتي.