عيد «زمن لوّل».. فرحة تسكن البيوت
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
عندما يأتي العيد يزيد الحنين لأيام زمن «لوَّل»، حيث يستحضر كبار السن ذكريات طفولتهم بكل تفاصيلها وكأنهم يعيشونها اليوم، يبتسمون ويتحدثون عنها بكل حب ويتمنون عودتها ببساطتها ولمَّتها وألعابها ورائحتها، حيث كان لها طعم ورائحة خاصة.
تبقى ذاكرة العيد في حياة كبار السن مليئة بالذكريات والتفاصيل القديمة مع الأعياد في ذلك الزمن، ولا تزال خيوط هذه الذكريات الجميلة محفورة في عقول الكثير منهم، وهي مظاهر تزيد من وهج العيد آنذاك، عادات وتقاليد العيد خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كانت له لذة وجمال وعادات وتقاليد تختلف عن هذه الأيام، فقد كان الاستعداد له يبدأ مبكراً، خاصة لدى النساء.
بساطة وسعادة
عن ذكريات العيد زمان، وكيف كان يعيشها كبار المواطنين، قالت فاطمة راشد إنها لا تنسى هذه الذكريات، حين كانت تساند والدتها وتساعدها في شؤون البيت وتتقن الكثير من الحرف، على الرغم من صغر سنها، وأكدت أن قدوم العيد وبمجرد الإعلان عنه، يتحول الفريج إلى حالة من الفرح، حيث تجتمع النساء وتطحن الحَب في الرحى لإعداد الهريس وأنواع من المعجنات الشعبية، وهن ينشدن ليشجعن بعضهن بعضاً، بينما يعج الفريج بفرحة الأطفال وأصواتهم، وتحرص الأمهات على التجهيز لاستقبال العيد.
وأضافت أن الأطفال كانوا يذهبون للنوم مبكراً، حرصاً على الاستيقاظ مبكراً لارتداء ملابس العيد والتي كانت تتكون من زي واحد، ثم الذهاب إلى صلاة العيد، بينما كانت الأمهات تعمل على وضع الحناء على أكف البنات والأولاد ليلاً، وتلفها في قطعة قماش، ليصحوا صباحاً وأيديهم مخضبة بالحناء الجميلة التي يعبق بها المكان، موضحة أن العيد يرتبط في ذاكرتها بروائح معينة، كرائحة الهريس والحناء والأطباق الشعبية، وأهازيج الأطفال والأمهات وهم ينشدون أنشودة «المريحانة» ودق حب الهريس، بينما رائحة القهوة تملأ المكان، مشيرة إلى أنه ورغم بساطة العيش، فإن السعادة كانت طاغية، حيث يسود الحب والوئام والتعاون والجمعات الطيبة، إذ كان الفريج بمثابة البيت الواحد.
العيد فرحة
خديجة الطنيجي تستحضر ذكريات وملامح زمن لوّل قائلة عن العيد في طفولتها، إنه كان يسبقه تجهيز الملابس الجديدة بفترة طويلة، ويتجلى ذلك في ثوب واحد وشيلة للنساء، عندما كانت الخياطة يدوياً، موضحة أن النساء كن يبدأن في خياطة ملابس الأطفال على ضوء «الفنر» وتقتصر على لباس واحد لكل طفل، يرتديه خلال العيد ويحتفظ به للعيد الذي يليه، بينما كانت النساء يجهزن بعض المأكولات لصباح يوم العيد، مثل الخبيص والهريس، بينما يجهز ميسورو الحال العيش واللحم بعد ذبح المواشي.
عطور وبخور
وأضافت الطنيجي: كانت السعادة تعم بيوت «الفريج»، فالجميع ينخرطون في فرح وبهجة، حيث أطفال العائلة سعداء بملابسهم الجديدة، ومظاهر الزينة على وجوه البنات، من العناية بشعورهن إلى الحناء التي تزين أياديهن، فيما يتوجه الرجال إلى المصلى لصلاة العيد، ثم يجتمعون في بيت كبير العائلة، لتتواصل الزيارات إلى ثالث أيام العيد، كما يستمتع الأطفال بالألعاب الشعبية التي يصنعونها بأيديهم، أو عبر «المريحانة» التي تثبت تحت شجرة كبيرة، فيما يتسابق الأطفال لشراء الحلويات من الدكان القديم، وأضافت الطنيجي: من العادات الجميلة التي مازلنا نحرص عليها للآن، تعطير وتبخير ملابس النساء التقليدية في العيد بالدخون، بينما نبخّر «كندورة» الرجال بالعود الخشب، كما نطيّب البيوت بأجمل أنواع الدخون.
البيت الكبير
أوردت مريم الظاهري أن البيوت كانت كبيرة وتتسع لجميع أفراد الأسرة الممتدة من الجد والجدة إلى الأعمام والأقارب، حيث كانت تسودها المودة والرحمة والاحترام، وكانت النساء تتعاون في خياطة ملابس العيد وتجهيز «الفوالة»، موضحة أن العيد يرتبط في ذاكرتها بتجمع العائلة الكبيرة، وتخضيب أيادي البنات والأولاد بالحناء، وأشهرها حناء الغمسة، وفي الصباح الباكر، وبعد ارتداء الملابس الجديدة والتوجه لصلاة العيد، يعود الجميع للبيت الكبير للاستمتاع بأجواء العيد، بينما تذهب البنات للعب «المريحانة» التي كانت تتوسط «الفرجان»، وغيرها من الألعاب الشعبية والسعادة تغمر قلوبهن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأطفال الحناء العيد الفريج الإمارات الهريس الألعاب الشعبية
إقرأ أيضاً:
نجوم الوسط الفني يشاركون محمد هنيدي فرحة زفاف ابنته
أقيم اليوم حفل زفاف ابنة الفنان محمد هنيدي بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن، وشهد الاحتفال لحظات دافئة جمعت أفراد العائلة والأصدقاء، حيث التُقطت العديد من الصور التذكارية التي ظهر فيها هنيدي إلى جانب المقربين منه.
ركز يا فخر العرب.. أحمد السقا يوجه رسالة دعم قوية لمحمد صلاح استياء راسل كرو من الجزء الثاني لـ Gladiator رغم نجاحه التجاري رشوان توفيق يدعم عبلة كامل برسالة مؤثرة تفاصيل ما حدث بحفل عمرو دياب في الكويت.. صور نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام ليوناردو دي كابريو يكشف سر نجاحه فى السينما ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند.. هل تعيش قصة حب؟ تايلور سويفت تتعثر في اختيار الأفضل من أغانيها الناجحة عبلة كامل مطلوبة على جوجل.. لهذا السبب نقابة المهن التمثيلية تشكر الرئيس السيسي على رعاية كبار الفنانينومن أبرز الحاضرين جاء عدد كبير من نجوم الوسط الفني، من بينهم الفنان عماد زيادة، والفنان أحمد رزق، والفنانة نرمين الفقي، والفنان أحمد آدم، والفنان أحمد السقا، والفنانة داليا مصطفى، إضافة إلى السيناريست يوسف معاطي والمخرج سعيد حامد.
وفي وقت سابق كان الفنان محمد هنيدي قد أعرب عن فخره واعتزازه بافتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا هذا الحدث الاستثنائي بأنه مناسبة يحتفي بها العالم بأسره خلال الساعات المقبلة، مؤكدًا أن هذا الافتتاح يُعد عيدًا حضاريًا للمصريين.
كما قال هنيدي في تصريحات صحفية إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل يومًا حضاريًا مميزًا يشعر فيه المصريون بالفخر، مشيرًا إلى أن مصر تجدد صورتها الحضارية أمام العالم، وأنه شخصيًا يتابع المشاهد الأولى للمتحف بسعادة كبيرة.
وأوضح مازحًا: "لو همثل حاجة تاريخية مش عايز أمثل شخصية ملك، أنا أحب أقدم شخصية عامل البوفيه".