صحيفة الاتحاد:
2025-05-23@08:10:07 GMT

عيد «زمن لوّل».. فرحة تسكن البيوت

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
عندما يأتي العيد يزيد الحنين لأيام زمن «لوَّل»، حيث يستحضر كبار السن ذكريات طفولتهم بكل تفاصيلها وكأنهم يعيشونها اليوم، يبتسمون ويتحدثون عنها بكل حب ويتمنون عودتها ببساطتها ولمَّتها وألعابها ورائحتها، حيث كان لها طعم ورائحة خاصة. 
تبقى ذاكرة العيد في حياة كبار السن مليئة بالذكريات والتفاصيل القديمة مع الأعياد في ذلك الزمن، ولا تزال خيوط هذه الذكريات الجميلة محفورة في عقول الكثير منهم، وهي مظاهر تزيد من وهج العيد آنذاك، عادات وتقاليد العيد خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كانت له لذة وجمال وعادات وتقاليد تختلف عن هذه الأيام، فقد كان الاستعداد له يبدأ مبكراً، خاصة لدى النساء.

 

بساطة وسعادة
عن ذكريات العيد زمان، وكيف كان يعيشها كبار المواطنين، قالت فاطمة راشد إنها لا تنسى هذه الذكريات، حين كانت تساند والدتها وتساعدها في شؤون البيت وتتقن الكثير من الحرف، على الرغم من صغر سنها، وأكدت أن قدوم العيد وبمجرد الإعلان عنه، يتحول الفريج إلى حالة من الفرح، حيث تجتمع النساء وتطحن الحَب في الرحى لإعداد الهريس وأنواع من المعجنات الشعبية، وهن ينشدن ليشجعن بعضهن بعضاً، بينما يعج الفريج بفرحة الأطفال وأصواتهم، وتحرص الأمهات على التجهيز لاستقبال العيد.
وأضافت أن الأطفال كانوا يذهبون للنوم مبكراً، حرصاً على الاستيقاظ مبكراً لارتداء ملابس العيد والتي كانت تتكون من زي واحد، ثم الذهاب إلى صلاة العيد، بينما كانت الأمهات تعمل على وضع الحناء على أكف البنات والأولاد ليلاً، وتلفها في قطعة قماش، ليصحوا صباحاً وأيديهم مخضبة بالحناء الجميلة التي يعبق بها المكان، موضحة أن العيد يرتبط في ذاكرتها بروائح معينة، كرائحة الهريس والحناء والأطباق الشعبية، وأهازيج الأطفال والأمهات وهم ينشدون أنشودة «المريحانة» ودق حب الهريس، بينما رائحة القهوة تملأ المكان، مشيرة إلى أنه ورغم بساطة العيش، فإن السعادة كانت طاغية، حيث يسود الحب والوئام والتعاون والجمعات الطيبة، إذ كان الفريج بمثابة البيت الواحد. 
العيد فرحة
خديجة الطنيجي تستحضر ذكريات وملامح زمن لوّل قائلة عن العيد في طفولتها، إنه كان يسبقه تجهيز الملابس الجديدة بفترة طويلة، ويتجلى ذلك في ثوب واحد وشيلة للنساء، عندما كانت الخياطة يدوياً، موضحة أن النساء كن يبدأن في خياطة ملابس الأطفال على ضوء «الفنر» وتقتصر على لباس واحد لكل طفل، يرتديه خلال العيد ويحتفظ به للعيد الذي يليه، بينما كانت النساء يجهزن بعض المأكولات لصباح يوم العيد، مثل الخبيص والهريس، بينما يجهز ميسورو الحال العيش واللحم بعد ذبح المواشي. 

أخبار ذات صلة طقوس العيد.. تقاليد راسخة التشكيل الإماراتي.. ذاكرة تراثية غنية بالتفاصيل

عطور وبخور
وأضافت الطنيجي: كانت السعادة تعم بيوت «الفريج»، فالجميع ينخرطون في فرح وبهجة، حيث أطفال العائلة سعداء بملابسهم الجديدة، ومظاهر الزينة على وجوه البنات، من العناية بشعورهن إلى الحناء التي تزين أياديهن، فيما يتوجه الرجال إلى المصلى لصلاة العيد، ثم يجتمعون في بيت كبير العائلة، لتتواصل الزيارات إلى ثالث أيام العيد، كما يستمتع الأطفال بالألعاب الشعبية التي يصنعونها بأيديهم، أو عبر «المريحانة» التي تثبت تحت شجرة كبيرة، فيما يتسابق الأطفال لشراء الحلويات من الدكان القديم، وأضافت الطنيجي: من العادات الجميلة التي مازلنا نحرص عليها للآن، تعطير وتبخير ملابس النساء التقليدية في العيد بالدخون، بينما نبخّر «كندورة» الرجال بالعود الخشب، كما نطيّب البيوت بأجمل أنواع الدخون.
البيت الكبير
أوردت مريم الظاهري أن البيوت كانت كبيرة وتتسع لجميع أفراد الأسرة الممتدة من الجد والجدة إلى الأعمام والأقارب، حيث كانت تسودها المودة والرحمة والاحترام، وكانت النساء تتعاون في خياطة ملابس العيد وتجهيز «الفوالة»، موضحة أن العيد يرتبط في ذاكرتها بتجمع العائلة الكبيرة، وتخضيب أيادي البنات والأولاد بالحناء، وأشهرها حناء الغمسة، وفي الصباح الباكر، وبعد ارتداء الملابس الجديدة والتوجه لصلاة العيد، يعود الجميع للبيت الكبير للاستمتاع بأجواء العيد، بينما تذهب البنات للعب «المريحانة» التي كانت تتوسط «الفرجان»، وغيرها من الألعاب الشعبية والسعادة تغمر قلوبهن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأطفال الحناء العيد الفريج الإمارات الهريس الألعاب الشعبية

إقرأ أيضاً:

بعد سنوات عجاف: فرحة المزارعين تعم «عمار المشمش» بإنتاجية قياسية.. والمحافظ يوجه بالدعم

تفقدَّ المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، حصاد مزارع المشمش بقرية العمار مركز طوخ، لدعم المُزارعين والإطمئنان على وفرة المحصول، مُشيراً إلى أن محصول المشمش بقرية العمار يحظى بإقبال كبير محلياً ودولياً، علاوة على أنها تُعتبر واحدة من أشهر القُرى على مستوى الجمهورية ككُل في زراعة المشمش منذ آلآف السنين.

وتجول محافظ القليوبية داخل المزرعة التي تبلُغ مساحتها ٢ فدان و٢٠ قيراط، وتعرف على طريقة الحصاد وكمية الإنتاج هذا العام، وارتسمت الفرحة على وجوه المُزارعين والفلاحين قائلين بأن المحصول هذا العام وفير ولم تشهده قرية العمار منذ سنوات طوال خاصة الـ 3 سنوات الماضية التي كان المحصول فيها يعاني بسبب التقلُبات الجوية التي أضرت بالمحصول، لكنه يلا يُكفي طلب المُستهلكين نظراً للإقبال الشديد خاصة مشمش العمار، وتشمل أشجار المشمش بالمزرعة عدة أنواع بمُسميات مُختلفة وأشكال وألوان مُختلفة ويصل عمر الشجرة مايقرُب من 80 عام.

وأشار محافظ القليوبية إلى أن توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة زيادة الرُقعة الزراعية والتوسُع الأفقي والرأسي وإستخدام أحدث التقنيات الحديثة فى الزراعة لتحقيق إنتاجية عالية، مؤكداً أن مُنتج القليوبية خاصة المشمش عليه طلب فى جميع محافظات الجمهورية نظراً لجودته ومواصفاته العالمية.

فيما أوضح وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن المساحة المُنزرعة لهذا الموسم من ثمار المشمش قد بلغت 338 فدان و17 قيراط، وتتركز زراعة المشمش بمركز طوخ وخاصة نواحي العمار الكبرى ومُنشأة العمار وكفر العمار-برشوم الصغرى كفر الفقهاء-اميای)، وتُعد محافظة القليوبية من المحافظات الرائدة في زراعة المشمش، ومن بين الأصناف المحلية المُنزرعة بالمحافظة ( منتخب العمار الحموى - الكانينو).

وفي خِتام جولته وجه "محافظ القليوبية" السيد وكيل وزارة الزراعة بتقديم كافة الدعم للمُزارعين على مدار الموسم وذلك للوصول الى أعلى انتاجية من المحصول، علاوة على ضرورة عمل برنامج الندوات الإرشادية والحقول الإرشادية على مدار الموسم لتقديم كافة التوصيات الفنية للمزارعين وذلك بالإستعانة بأساتذه من مركز البحوث الزراعية.

جاءت الجولة بحضور محمد أمين وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، والمهندس وائل جمعة رئيس مركز ومدينة طوخ، و إيهاب صالح مدير الإدارة الزراعة بطوخ.

مقالات مشابهة

  • فرحة حاج جزائري وزوجته بعد تحقق حلمهما بالقدوم إلى الحج.. فيديو
  • فرحة بنت رضا!
  • فينيسيوس يودع لوكا مودريتش: كانت كرة القدم التي تقدمها فنا
  • فرحة بن زكري بعد ضمان بقاء الخلود في روشن .. فيديو
  • بينما تُباد غزة.. “غولاني” الإسرائيلي يتدرب على أرض المغرب
  • لماذا تبقي واشنطن على محمود خليل في السجن بينما يُطلق سراح آخرين؟
  • لماذا تبقي واشنطن على محمود خليل في السجن بينما يُطلق سراح آخرون؟
  • هنا تسكن الطمأنينة.. عدسة اليوم السابع توثق لحظات لا تُنسى في الحرم.. فيديو
  • سوهاج.. مصرع طفلتين غرقا في ترعة بالمراغة
  • بعد سنوات عجاف: فرحة المزارعين تعم «عمار المشمش» بإنتاجية قياسية.. والمحافظ يوجه بالدعم