فازت المرشحة الديمقراطية سوزان كروفورد بمقعد في المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن، مما عزز الأغلبية الليبرالية، ووصفته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه انتكاسة للرئيس دونالد ترامب.

وهزمت سوزان كروفورد، منافسًا أيده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك يوم الثلاثاء، مما عزز الأغلبية الليبرالية لثلاث سنوات أخرى على الأقل.

سوزان كروفورد، قاضية مقاطعة دان التي قادت معارك قانونية لحماية سلطة النقابات وحقوق الإجهاض ومعارضة تحديد هوية الناخب، هزمت براد شيميل، المدعوم من الجمهوريين، في سباق حطم الأرقام القياسية في الإنفاق، وكان في طريقه ليكون أعلى نسبة إقبال على الإطلاق في انتخابات المحكمة العليا في ويسكونسن، وأصبح معركة بالوكالة في المعارك السياسية في البلاد، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

اصطف ترامب وماسك وجمهوريون آخرون خلف شيميل، المدعية العامة السابقة للولاية ودعم ديمقراطيون، بمن فيهم الرئيس السابق باراك أوباما والملياردير جورج سوروس، المتبرع الضخم.

اعتُبرت أول انتخابات رئيسية في البلاد منذ نوفمبر بمثابة اختبار حاسم لرأي الناخبين بشأن الأشهر الأولى من عودة ترامب إلى منصبه والدور الذي لعبه ماسك، الذي مزّقت وزارة كفاءة الحكومة التابعة له الوكالات الفيدرالية وسرّحت آلاف الموظفين. 

سافر ماسك إلى ويسكونسن يوم الأحد لتقديم عرض لشيميل وتوزيع شيكات بقيمة مليون دولار شخصيًا على الناخبين.

تجاوزت نسبة التصويت المبكر أكثر من 50% المستويات التي سُجّلت في سباق المحكمة العليا للولاية قبل عامين، عندما كانت السيطرة على الأغلبية على المحك أيضًا.

أخبر شيميل مؤيديه أنه أقرّ بالهزيمة أمام كروفورد، مما أثار صيحات غضب وبدأت إحدى النساء تهتف: "غشاش، غشاش!".

قال ترامب يوم الاثنين: "ولاية ويسكونسن ولاية مهمة سياسيًا، وللمحكمة العليا دور كبير في الانتخابات في ويسكونسن". 

وأضاف أن "الفوز في ويسكونسن أمرٌ بالغ الأهمية، وبالتالي فإن اختيار المحكمة العليا... إنه سباق انتخابي كبير".

احتضنت كروفورد دعم منظمة تنظيم الأسرة وغيرها من المدافعين عن حقوق الإجهاض، ونشرت إعلانات تُبرز معارضة شيميل لهذا الإجراء. 

كما هاجمت شيميل لعلاقاته مع ماسك والجمهوريين، مشيرةً إلى ماسك باسم "إيلون شيميل" خلال مناظرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بولاية ويسكونسن الرئيس الأمريكي ماسك المزيد المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

سباق القوة بين طهران وتل أبيب.. من يتفوق عسكرياً؟

رغم احتدام التوتر في المنطقة، يواصل الجيشان الإيراني والإسرائيلي تعزيز قدراتهما في سباق تسلح متسارع، تحكمه اعتبارات الردع والتفوق التكتيكي، ومع تصاعد المخاوف من مواجهة مفتوحة، تزداد أهمية فهم التوازن العسكري القائم بين الطرفين، فإلى من تميل الكفة في هذا الميزان الحرج؟

وفقاً لتصنيف موقع “غلوبال فاير باور” لعام 2025، يحتل الجيش الإيراني المرتبة 14 عالمياً ضمن قائمة أقوى الجيوش، متقدماً بثلاث مراتب على الجيش الإسرائيلي الذي جاء في المرتبة 17، هذا التصنيف يستند إلى عدة مؤشرات تشمل حجم القوات البشرية، وتنوع العتاد، والقدرات الجوية والبحرية، إضافة إلى الميزانية الدفاعية والإمكانات اللوجستية.

القوة البشرية: تفوق إيراني بالأعداد

من حيث الأفراد، يظهر الفارق جلياً لصالح إيران، حيث يضم جيشها 610 آلاف جندي نشط، مقارنة بـ170 ألف جندي فقط في الجيش الإسرائيلي، وفي ما يتعلق بقوات الاحتياط، تمتلك إسرائيل تفوقاً نسبياً بـ465 ألف جندي احتياطي، مقابل 350 ألفاً لدى إيران.

لكن الفجوة تتسع عند النظر إلى إجمالي السكان القادرين على الخدمة العسكرية، إذ تحتفظ إيران بقاعدة بشرية هائلة تبلغ 41 مليون فرد، مقابل 3.1 ملايين فقط في إسرائيل، ما يعكس عمقاً استراتيجياً قد يؤثر على أي حرب طويلة الأمد.

الميزانية الدفاعية: تفوق نوعي لإسرائيل

رغم التفوق العددي الإيراني، إلا أن الميزانية الدفاعية تميل بشكل حاسم لصالح إسرائيل، التي تنفق سنوياً 24.4 مليار دولار على جيشها، مقابل 9.9 مليارات فقط تخصصها إيران للدفاع، وهو ما يعكس الفارق في نوعية التسليح والتكنولوجيا المستخدمة.

القوة الجوية: إسرائيل تسبق في السماء

على مستوى القوة الجوية، تمتلك إسرائيل أسطولاً أكثر حداثة وعدداً، يضم 612 طائرة مقاتلة ومتعددة المهام، مقارنة بـ551 طائرة لدى إيران، ما يمنحها أفضلية في السيطرة الجوية، لا سيما مع اعتمادها على طائرات “إف-35” المتقدمة وتكاملها مع أنظمة إلكترونية غربية متطورة.

القوة البرية: إيران تتقدم بعدد الآليات

في المقابل، تظهر القوات البرية الإيرانية تفوقاً من حيث العدد؛ إذ تمتلك 1996 دبابة مقابل 1370 دبابة إسرائيلية، إلى جانب 65,765 مدرعة مقارنة بـ43,407 مدرعة لدى الجيش الإسرائيلي، ومع ذلك، يبقى التساؤل قائماً حول مستوى الحداثة والجاهزية القتالية لهذه الآليات.

التفوق البحري: هيمنة عددية لإيران

في الساحة البحرية، يبدو التفوق العددي واضحاً لإيران التي تمتلك 19 غواصة و7 فرقاطات، مقابل 5 غواصات فقط لدى إسرائيل، دون امتلاكها لأي فرقاطات، لكن معظم القدرات البحرية الإيرانية تتركز في الخليج العربي، وتُعد دفاعية الطابع، في حين تعتمد إسرائيل على قدرات بحرية نوعية لحماية سواحلها وشن عمليات خاصة.

البنية التحتية العسكرية والطاقة

من حيث البنية التحتية، تمتلك إيران 319 مطاراً عسكرياً ومدنياً، بينما لا تتجاوز مطارات إسرائيل 42 فقط، وهو فارق يعكس الامتداد الجغرافي الواسع لإيران، أما في قطاع الطاقة، فتنتج إيران يومياً نحو 3.4 ملايين برميل نفط، ما يوفّر لها ميزة استراتيجية في حال نشوب صراع طويل الأمد، في حين لا تنتج إسرائيل أي نفط محلي.

مقالات مشابهة

  • على رأسها أميركا.. تحذيرات من سباق الدول الكبرى لتعزيز ترساناتها النووية
  • إبراهيم عيسى: ضرب التلفزيون الإيراني رسالة اختراق.. والحرب مرشحة للتصعيد
  • التويجر: ليبيا مرشحة لتكون ساحة مواجهة دولية في حال استمرار الصراع
  • معهد ستوكهولم يحذر: الترسانات النووية العالمية مرشحة للنمو
  • التويجر: ليبيا مرشحة لأن تكون ساحة نزاع
  • "ماسك" يضرب إيران
  • مصرع شخصين وإصابة 32 إثر انهيار جسر بولاية "ماهاراشترا" غربي الهند
  • خمسة قضاة يؤدون اليمين القانونية بمناسبة تعيينهم أعضاءً في المحكمة العليا والرئيس يجتمع بهم
  • عقود "سبيس إكس" على المحك: هل يدفع ماسك ثمن خلافه مع ترامب؟
  • سباق القوة بين طهران وتل أبيب.. من يتفوق عسكرياً؟